علماء: يمكن للجراد أن يشم السرطان ويمنحنا طريقة جديدة لإنقاذ الأرواح 😮

roger-bruner-4RV-xNohZu8-unsplash
CC0
  • آمنة سيوان
  • الإثنين، 15-08-2022
  • 09:51 م
نشر موقع "ساينس ألارت" تقريرًا تحدث فيه عن اكتشاف مجموعة من العلماء  أن الجراد بارع في التمييز بين الخلايا البشرية السليمة والخلايا السرطانية باستخدام حاسة الشم، ويمكن أن يفتح ذلك فرصًا لاكتشاف المرض في وقت مبكر؛ مما يحسن فرص الشفاء.

وذكر الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21 لايت"؛ أنه يمكن للحشرات أن تنتقي سلالات الخلايا السرطانية الفردية، مما يشير إلى إمكانية اكتشاف نوع السرطان، ووجوده، وإذا تمكنا من معرفة كيفية تسخير هذه القدرة في الأجهزة الطبية؛ فهناك قدر هائل من الإمكانات.

اظهار أخبار متعلقة



وبحسب الموقع؛ فقد نُشرت الدراسة على موقع "بيوركسيف" الإلكتروني، وأظهرت نتائج واعدة بالكشف المبكر عن السرطان، فقد ثبت أن اكتشاف الجراد، الذي يُقاس بالتغيرات في نشاط الدماغ الذي تلتقطه الأقطاب الكهربائية، موثوق به وحساس وسريع؛ حيث يحدث في أجزاء من الثانية فقط، ويقول عالم الأحياء الدقيقة كريستوفر كونتاغ من جامعة ولاية ميتشيغان: "الاكتشاف المبكر للسرطان مهم جدًًا، ويجب أن نستخدم كل أداة ممكنة لتحقيق ذلك، سواء تم تصميمها أو توفيرها بواسطة ملايين السنين من الانتقاء الطبيعي، وإذا نجحنا، سيكون السرطان مرضًا قابلاً للعلاج"، وقد أصبح كل هذا ممكنًا بسبب المركبات العضوية المتطايرة التي نتنفسها، والتي يعرف العلماء أنها تتغير بطريقة ما بسبب وجود السرطان الذي يتدخل في عمليات التمثيل الغذائي للخلايا الفردية، وتكمن الفكرة في اللحاق بالتغيير في وقت مبكر.

وأشار الموقع إلى أن فريق القياس تمكن من قياس استجابة الحشرات لعينات الغاز من خلايا مختلفة وبناء ملفات إشارة تمثل المواد الكيميائية التي كانت تشمها، وذلك من خلال استخدام أقطاب كهربائية متصلة بأدمغة الجراد، ومن المؤكد أن السمات التي تم إنشاؤها استجابة للخلايا السليمة والخلايا السرطانية كانت متميزة، فبعد أن أثبتوا سابقًا أن الخلايا من سرطانات الفم تبدو مختلفة عن الخلايا الطبيعية تحت المجهر، وبتراجع ذلك إلى التحولات في المستقلبات، تمكن العلماء من تأكيد أن رائحة الخلايا كانت مختلفة بالفعل بالنسبة الجراد.

اظهار أخبار متعلقة



ولفت الموقع إلى أن هذه الدراسة الخاصة اقتصرت على سرطانات الفم، لكن الباحثين واثقون من أنه يمكن اكتشاف أنواع أخرى من السرطان بنفس الطريقة بسبب الإشارات المختلفة للمركبات العضوية المتطايرة المنتجة، ويقول كونتاغ: "توقعنا أن تظهر الخلايا السرطانية بشكل مختلف عن الخلايا الطبيعية. ولكن عندما تمكن الجراد من تمييز ثلاثة أنواع مختلفة من السرطانات عن بعضها البعض، كان ذلك مذهلاً". 

وأكد المقال أنه في أنواع مختلفة من السرطان، يكون معدل البقاء على قيد الحياة حوالي 10 إلى 20 بالمئة عند اكتشاف السرطان في المرحلة الرابعة، أي عندما ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وبمقارنة ذلك بالسرطانات التي تم رصدها في المرحلة الأولى، والتي لديها فرصة 80-90 بالمئة للبقاء على قيد الحياة للمرضى، يعتبر هذا فرقًا كبيرًا؛ كما أن العمل جارٍ بالفعل لتطوير أجهزة "الأنف الإلكترونية" التي يمكنها اكتشاف التحولات في المركبات العضوية المتطايرة، لكن العلماء لا يزالون بعيدين عن إنشاء أجهزة استشعار تتوافق مع ما خلقته الطبيعة، ومن المحتمل أن يوفر هذا الاكتشاف طريقة أخرى للمضي قدمًا في هذا البحث.

اظهار أخبار متعلقة



واختتم الموقع تقريره بالقول إن الهدف النهائي للفريق هو اختراق دماغ الحشرة لاستخدامه في تشخيص الأمراض، وعكس هندسة قوة الاستنشاق الطبيعية للجراد، ورغم أن الوقت لا يزال مبكرًا، ولكن يمكن للباحثين رؤية مسار نحو أجهزة الكشف القابلة للاستخدام؛ حيث يقول مهندس الطب الحيوي ديباجيت ساها من جامعة ولاية ميتشيغان: "نظريًًا، يمكنك التنفس من خلال جهاز يكون قادرًا على اكتشاف وتمييز أنواع السرطان المتعددة وحتى المرحلة التي يمر بها المرض، ومع ذلك، فإن مثل هذا الجهاز لم يقترب من الاستخدام في بيئة سريرية".


شارك
التعليقات