8 فوائد ربما لا تعرفها للأعمال المنزلية اليومية 😮

volha-flaxeco-jCPL0oxBhB0-unsplash
CC0
  • أميمة محمد
  • الثلاثاء، 06-09-2022
  • 07:41 م
نشرت مجلة "سيكولوجي توداي" الأمريكية تقريرا تطرقت فيه إلى فوائد الأعمال المنزلية التي يجهلها الكثيرون.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الطبخ والتنظيف وغسل الصحون وجز العشب وترتيب السرير من الأعمال المنزلية الروتينية التي لا تنتهي أبدًا وهو ما يجعلها مملة لأغلبيتنا. وبينما يعتبر الكثيرون الأعمال المنزلية شرًا لا مفر منه، فإن هناك أسبابا علمية ستغير رأيك بشأنها من بينها أن القيام بها مفيد لصحتك - الجسدية والعقلية.

اظهار أخبار متعلقة



وفيما يلي، إليك ما تخبرنا به الأبحاث الحديثة عن أهمية المهام المنزلية العادية:

تؤدي الأعمال المنزلية إلى حل المشكلات بشكل إبداعي

حسب الباحثين، يساعد القيام بمهام ثابتة العقل على الحصول على استراحة ويسمح لك بالتفكير في المشاكل القديمة من منظور مختلف. وتحفز المهام قليلة المتطلبات أفكارًا أكثر إبداعًا من المهام الصعبة أو مجرد الراحة.

ترتبط الأعمال المنزلية بانخفاض خطر الإصابة بالخرف

لاكتشاف الأنشطة التي قد تكون مرتبطة بانخفاض معدل الخرف، حلل الباحثون كميات هائلة من بيانات الرعاية الصحية من البنك الحيوي في المملكة المتحدة. وتمت متابعة حوالي 500 ألف مشارك كان متوسط أعمارهم 56.5 عامًا لمدة 10.7 عامًا في المتوسط. وقد وجد الباحثون أن "أولئك الأكثر انخراطًا في التمارين المتكررة، والأعمال المنزلية، والزيارات اليومية من قبل الأصدقاء والعائلة قلّ لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة 35 في المئة و21 في المئة و15 في المئة".

اظهار أخبار متعلقة



وإذا كنت تتساءل لماذا قد تحمينا الأعمال المنزلية ضد الخرف أكثر ربما من زيارات الأصدقاء والعائلة، فإن الإجابة هي أن الأعمال المنزلية مثل غسل الصحون رغم بساطتها تتطلب تخطيطًا أكثر مما قد تعتقد. وتجمع الأعمال المنزلية بين النشاط البدني والعقلي، وكلاهما يقلل من خطر الإصابة بالخرف. ومع تقدمنا في العمر، فإن القدرة على القيام بالأعمال المنزلية هي أحد العوامل التي تجعلنا مستقلين.

الأعمال المنزلية هي عبارة عن تمارين رياضية خفيفة

تساعد الأعمال المنزلية على تعزيز الصحة، مثل الوقوف لبضع دقائق بعد الجلوس لفترة من الوقت، أو المشي لمدة دقيقتين، أو القيام بعمل روتيني مثل كنس المطبخ. وقد درس الباحثون تأثيرات هذه التمارين الخفيفة التي تتراوح من 30 ثانية مثل صعود الدرج، إلى 10 دقائق مثل ركوب دراجة ثابتة. وقد تضمنت بعض الآثار الصحية تحسين الذاكرة وزيادة التنسيق وتحسين الحالة المزاجية وتقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين والسكري والسمنة وزيادة متوسط العمر المتوقع. كما وجدت دراسة حديثة أن أي قدر قصير من النشاط بعد تناول الطعام، مثل الوقوف أو القيام بالأعمال المنزلية أو (أفضل من ذلك) المشي لمدة دقيقتين، يمكن أن يخفض نسبة السكر في الدم.

اظهار أخبار متعلقة



يمكن أن يؤدي إنهاء أعمالك المنزلية إلى زيادة الحافز

يؤكد بي.جي فوج، مؤلف كتاب "عادات صغيرة: التغييرات الصغيرة التي تغير كل شيء"، أن أهم مهارة في تغيير السلوك هي الاعتراف بالنجاحات والاحتفال بها. هذا هو السبب في أن إكمال مهمة ولو كانت صغيرة، مثل ترتيب سريرك، يمكن أن يمنحك إحساسًا بالرضا ويحفزك على الشروع في المهمة التالية والتي تليها. وعلى نفس المنوال، يجادل المؤلف والمتحدث الأكثر مبيعًا الأدميرال ويليام إتش ماكرافين بأنه "إذا كنت تريد تغيير العالم، فابدأ بترتيب سريرك". فالانتصارات الصغيرة لها تأثير مضاعف مذهل.

الأعمال المنزلية مفيدة لصحتك العقلية

إن إكمال الأعمال المنزلية يزيد من إحساسك بـ "الكفاءة الذاتية"، التي تم تعريفها بإيجاز على أنها اعتقاد الشخص بأن لديه القدرة والمهارات للوصول إلى أهدافه. وقد ثبت أن "الكفاءة الذاتية"، وهو مفهوم طوره عالم النفس ألبرت باندورا لأول مرة في السبعينيات، يزيد من الثقة والتحفيز. كما تمت مناقشته بمزيد من التفصيل في أحد الدراسات التي تشير إلى "ارتباط انخفاض الكفاءة الذاتية أو العجز المكتسب بالقلق والاكتئاب ونقص الأمل ونقص الدافع... بينما يرتبط ارتفاع الكفاءة الذاتية بالرضا عن الحياة والثقة بالنفس والتواصل الاجتماعي وعقلية النمو".

الأعمال المنزلية مفيدة للصحة العقلية للأطفال

تعلم الأعمال المنزلية الأطفال مهارات التدبير المنزلي الضرورية وتوفر "تجارب الإجادة" التي تزيد الثقة. لتشجيع الأطفال أكثر، توصي أستاذة علم النفس ليا ووترز الآباء بإنشاء "قصة نجاح" من خلال ملاحظة نجاحات الطفل الصغيرة والاعتراف بهذه الإنجازات.

اظهار أخبار متعلقة



القيام بالأعمال المنزلية يمكن أن يقلل من التوتر

حاولت دراسة صغيرة من جامعة ولاية فلوريدا تحديد ما إذا كانت مهمة غسيل الصحون، التي تتم بحضور الذهن، يمكن أن تقلل التوتر. باستخدام مجموعة من 51 طالبًا، اكتشفوا أن غاسلي الصحون الذين طُلب منهم توخي الحذر عند غسل الصحون - مع التركيز على رائحة الصابون ودفء الماء وملمس الأطباق - أبلغوا عن انخفاض في التوتر بنسبة 27 بالمئة وزيادة في الإلهام العقلي بنسبة 25 بالمئة.

ويمكن أن تقلل الأعمال المنزلية التي تقوم على ترتيب الفوضى أيضًا من التوتر. وأشارت عدة دراسات مختلفة إلى أن الفوضى يمكن أن ترتبط بارتفاع الكورتيزول - هرمون التوتر - ويمكن أيضًا أن تضعف التركيز.

الأعمال المنزلية هي فرصة للحصول على "وقتك الخاص"

يتيح لك القيام بالأعمال المنزلية المتكررة الوصول إلى أفكارك الداخلية والتفكير فيها والانسحاب من حياتك المزدحمة.

وأكدت المجلة أنه حتى الأعمال المنزلية التي لا تحبها يمكن أن تصبح أكثر أهمية بطريقة واحدة بسيطة: اسأل نفسك عن سبب قيامك بالعمل الروتيني. بهذه الطريقة، يمكنك تذكير نفسك بقيمك الأساسية. فعلى سبيل المثال: ربما تفخر بمنزل نظيف ومنظم جيدًا أو بطعام لذيذ ومجهز جيدًا. ربما يكون القيام بالأعمال المنزلية وسيلة للمساهمة في رفاهية نفسك أو عائلتك. ربما تقدر جمال حديقتك والنباتات المنزلية. ربما تقدر الكفاءة التي تشعر بها عندما تكمل مهمة بنجاح.

اظهار أخبار متعلقة



مع ذلك، سيكون من المستحيل عدم الاستياء من المهام المنزلية في بعض الأحيان. لكن الحل يكمن في التركيز على الامتنان، وتذكير أنفسنا بأننا محظوظون لأننا مستقلين ويقظين وأقوياء بما يكفي للقيام بهذه الأعمال المنزلية.
شارك
التعليقات