تعرف إلى أسباب الشعور بالعطش عند الاستيقاظ صباحا 🙄

pexels-miriam-alonso-7622506
CC0
  • آمنة سيوان
  • الثلاثاء، 13-09-2022
  • 07:13 م
نشر موقع "ذا كونفرسيشن" الأسترالي تقريرا، تحدث فيه عن أسباب الشعور بالعطش عند الاستيقاظ صباحًا.

وذكر الموقع، في المقال الذي ترجمته "عربي21"، أنه إذا كنت تشعر بالعكس عند الاستيقاظ صباحًا فهذا يعني أنك قد تكون مصابًا بالجفاف، مبينًا أن هناك بعض الأشياء التي قد تلعب دورًا في ذلك، بما في ذلك عدم شرب كمية كافية من السوائل في اليوم السابق، كما أن درجة الحرارة تؤثر أيضًا على مستويات الترطيب؛ حيث تسبب الأجواء الدافئة التعرق طوال الليل.

اظهار أخبار متعلقة



ومع ذلك؛ وفقًا للموقع، فإنه حتى أثناء الطقس البارد، يمكن أن نفقد السوائل من التنفس، وهو ما يحدث عندما يصبح النفس مرئيًا في البرد.

وأوضح الموقع أنه غالبًا ما يتجنب الناس شرب السوائل قبل النوم مباشرة لتجنب الاستيقاظ في الليل للذهاب إلى المرحاض، مما قد يؤدي إلى تفاقم الجفاف،  وأن من أكثر الأسباب شيوعًا للاستيقاظ بسبب العطش هو تناول الكثير من مدرات البول، وهي الأشياء التي تجعلك تفقد السوائل عن طريق البول، ولكن قد يتجاوز ما تفقده من السوائل عادة الحجم الذي تستهلكه، فلماذا من المهم جدًا أن المحافظة على رطوبة الجسم، وماذا يمكننا أن نفعل للتأكد من ذلك؟

اظهار أخبار متعلقة



كيف أعرف أني مصاب بالجفاف؟

ولفت الموقع إلى أن الدماغ يفرز هرمونًا يسمى "الهرمون المضاد لإدرار البول" عند الشعور بالجفاف؛  حيث إنه يُفرَز هذا أثناء الليل لمساعدتنا في الاحتفاظ بالسوائل لأننا لا نستطيع شرب الماء أثناء النوم، وهذا الهرمون يفعل شيئين؛ حيث يحفز الشعور بالعطش، مما يدفعنا لشرب الماء، ويجعل الكلى تمتص المزيد من الماء مرة أخرى إلى الجسم، بدلًا من تحويله إلى بول.

وتحدث هذه الاستجابة عند الشعور بالجفاف بنسبة 1 إلى 2 بالمئة من وزن الجسم، لذلك إذا كان وزنك 70 كيلوجرامًا وفقدتَ 1.4 كيلوجرامًا من الوزن على مدار اليوم، فهذا يعني فقدان 2 بالمئة من سوائل الجسم. ويعتبر لون البول في الصباح مؤشرًا جيدًا على مدى الرطوبة، فكلما كان اللون أغمق، زادت نسبة الجفاف؛ حيث يجب أن يكون لون البول في الصباح بلون التبن.

ما هي أهمية الترطيب؟

وتحدث الموقع عن أهمية المحافظة على رطوبة الجسم لأداء أفضل؛ حيث يمكن أن يؤثر الجفاف، على الأداء البدني، كما أنه يعطيك شعورًا بالإجهاد أكثر من المعتاد، مما يعني التعب بسهولة أكبر، كما يتأثر الأداء المعرفي والقدرة أيضًا عند نسبة 1-2 بالمئة من الجفاف، ويتضمن ذلك القدرة على التركيز وحل المشكلات واتخاذ القرارات.

اظهار أخبار متعلقة



وبحسب الموقع؛ فإن الجفاف يزيد أيضًا من خطر الشعور بتوعك أكثر مع ارتفاع درجات الحرارة، وتتأثر الصحة بشكل أكبر إذا تجاوز الجفاف 2 بالمئة،  فعند حدوث جفاف بنسبة 10 بالمئة تقريبًا يمكن أن يحدث الهذيان، بالإضافة إلى الفشل الكلوي وحتى الموت، لذلك تؤكد التوصيات على ضرورة استهلاك حوالي لترين من السوائل يوميًا، ويمكن أن يكون مصدر الكثير منها الطعام الذي نتناوله، والأهم من ذلك يمكن تدارك فقدان السوائل في غضون 24 ساعة.

 ما هي مدرات البول ولماذا تجعلنا نشعر بالجفاف؟

وتطرق الموقع إلى مدرات البول وهي فئة من الأدوية التي تجعل الكلى تطرح الملح والماء من الجسم عن طريق البول، وتوصف عادةً لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ولكن توجد مدرات طبيعية أيضًا في نظامنا الغذائي، مثل القهوة لأنها تحتوي على مادتين كيميائيتين، الكافيين والثيوفيلين، وكلاهما يزيد من تدفق الدم إلى الكلى، ومن غير المرجح أن يؤثر تناول أقل من 450 ملغ من الكافيين على مستويات الترطيب، فمعظم الناس لديهم الكثير من الحليب والماء إلى جانب قهوتهم، وهو ما يعوض معظم السوائل المفقودة، كما تشمل مدرات البول المعروفة الأخرى عصير التوت البري والزنجبيل والشمر وخل التفاح، وبعض أنواع الشاي بما في ذلك الأخضر والهندباء والقراص، إضافة إلى العديد من الأعشاب، وهذا لا يعني أنه يجب تجنبها لأنها توفر العديد من العناصر الغذائية المهمة الأخرى.

اظهار أخبار متعلقة



لا يؤدي تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح إلى فقدان الماء بالكامل من الجسم، ولكنها تتسبب في فقدان السوائل من الخلايا، وهذا يمثل مشكلة للجسم وطريقة تنظيم الخلايا؛ لذلك من الضروري شرب الكثير من السوائل عند تناول وجبة أو نظام غذائي غني بالملح.

 كيف يمكنني الحفاظ على الترطيب في جسمي؟

وبيَّن الموقع أنه يمكن للأنشطة التي تؤدي إلى زيادة التعرق، مثل التدريب أو ممارسة الرياضة أو حتى البستنة، أن تسبب الجفاف، لذا يجب التأكد من زيادة كمية السوائل التي تتناولها إذا كنت نشيطًا، أو إذا كان الطقس حارًا، وتساهم جميع السوائل في المحافظة على رطوبة الجسم، لكن الماء فعال للغاية.

ووفقًا للموقع، فقد قامت مجموعة من الباحثين - مؤخرًا - بدراسة إمكانية تأثير المشروبات المختلفة على حالة الترطيب مقارنة بالماء، فكانت النتيجة أن المياه الفوارة، والمشروبات الرياضية، والكولا، والكولا الدايت، والشاي والقهوة كلها تعادل الماء، وكان الحليب ومنتجات الألبان أو منتجات الصويا، وبدائل الوجبة القائمة على الحليب، ومحاليل معالجة الجفاف عن طريق الفم أفضل من الماء.
شارك
التعليقات