عروس مصرية تعقد قرانها بنفسها دون مأذون.. هل يصح الزواج؟ 😮

306679997_832997571035176_1772381178112360628_n
(صفحتها على إنستغرام)
  • مهند العربي
  • السبت، 24-09-2022
  • 10:49 ص
أثارت عروس بمصر جدلا كبيرا بتقمصها دور المأذون في عقد قرانها وإملائها صيغة العقد على والدها وزوجها مما أثار استغراب البعض وتساؤلهم عن صحة الزواج.

وفي المقابل أكد نقيب المأذونين صحة العقد شرعًا بسبب اكتمال جميع الشروط الشرعية والقانونية فيه وهو "الإيجاب والقبول" من طرفي العقد، وتم توثيقه في وثيقة رسمية تسجل وتقيد في المحكمة والأحوال المدنية، ولكنه أكد على رفضه مجتمعيا، رافضا انتشار هذه الطريقة من الزواج لأنها تشكل خطرا على فكرة الزواج والأسرة.



اظهار أخبار متعلقة



في سياق تعليقه قال الداعية والباحث الشرعي، مصطفى إبراهيم، إن ذلك لا يجوز وذلك لأن عقد الأنكحة للرجال فقط دون النساء كما قالت السيدة عائشة في أكثر من موضع مستدلا بعدد من الأحاديث النبوية لافتا إلى الفهم الخاطئ لدى البعض بشأن قيام السيدة عائشة لتزويج حفصة بنت المنذر.

وأوضح إبراهيم لـ"عربي21 لايت" أن من يَكتُب ويُملي عقود الزواج يسمى (المأذون) كما يطلق عليه في مصر، وهو من يُجري عقد النكاح على الترتيب الشرعي من حيث الأركان والشروط والواجبات ويوثقه في وثيقة "النكاح".

اظهار أخبار متعلقة



ومن أعمال المأذون؛ التأكد من رضى المخطوبة وموافقتها على النّكاح، باستشارة الثّيّب واستئذان البكر، ومعرفة شروط الطرفين، والتأكد من عدم وجود موانع للزواج، والتأكد من الولي إن كان موافقاً أم لا، والتأكد من هوية الشهود وتوثيق شهادتهم، وتوثيق تسمية الصّداق ومعرفة مقداره، وهل استلمته الزوجة أم لا، وهل بقي منه شيء مؤجل أم كله قد عُجِّل.

وأضاف أن " المأذونية " تعدُّ أحد فروع القضاء، بل هو نائب عن القاضي الشرعي، ولذا لزم أن يكون المأذون الشرعي متصفاً في شخصه ببعض الصفات المشترطة في القاضي، ومن أهمها أن يكون مسلماً، ذكراً، بالغاً، عاقلاً، رشيداً.

من جانبها أكدت الخبيرة الأسرية منال خضر على رفضها لهذا التصرف حفاظا على هيبة ووقار الزواج، وأبدت مخاوفها من انتشاره معتبرة هذا خطر اجتماعي، لأن عدم وجود المأذون والوثائق الرسمية خطر على حقوق الزواج خاصة الزوجة، لافتة إلى أنه من الممكن أن ينتشر هذا الأمر ويتم استسهاله ونكون أمام زواج عرفي من نوعا آخر.

اظهار أخبار متعلقة



وأرجعت خضر في حديثها لـ"عربي21 لايت" ذلك إلى عدة أمور منها رفع أجر المأذون وظروف الشباب الصعبة وغيره من العوامل الأخرى، محذرة من تأثير ذلك على تفكيك الأسرة من خلال زواج أقرب العرفي، ويرَوج له ويصبح ظاهرة تؤدي إلى تجميع فكرة الزواج وفقدانها الكثير من رونقها ووقارها.
شارك
التعليقات