عقاقير ذكرية لمنع الإنجاب.. هل يغامر الرجال بتجربتها؟ 😱

ludovic-migneault-5xbCj_VWKcs-unsplash
CC0
  • مهند العربي
  • الثلاثاء، 04-10-2022
  • 04:47 م
أثار أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بـكلية طب جامعة المنيا بمصر حسن الفكهاني الجدل، عندما قال بمداخلة متلفزة أن هناك عقاقير جديدة للرجال لمنع الإنجاب.

وأكد الفكهاني على أن هناك تجارب حاليا تجرى علي حقن وأقراص للرجال لمنع الإنجاب يمكن إزالة آثارها لاحقا وهي لا تسبب العقم الأبدي، وأن هناك عمليات تتم منذ سنوات لهذا الأمر، ولكنه أكد في المقابل أنه لم يجر هذه العمليات إلا مرتين خلال 20 عاما بمصر، وأن الحالتين تراجع أحدهما بعد زواجه الثاني وطلب عملية للإنجاب من جديد بعد زواجه الثاني، مؤكدا أن هذه الأمر صعب تعميمه في المجتمع المصري والعربي.

اظهار أخبار متعلقة



وفي سياق تعليقه قال الخبير الصحي مصطفى جاويش إنه من المعروف أن الإنجاب هو عملية مشتركة بين الزوج والزوجة، وبالتالي فإن منع الحمل له وسائل منتشرة ومشهورة بين الرجال والنساء أيضا، ومن شروط أي وسائل لمنع الحمل المعتمدة هي أن تكون الوسيلة مؤقتة وفعالة وليس لها أضرار جانبية سواء على الزوج أو على الزوجة.

وبحسب جاويش تتنوع الوسائل من جراحة تسبب عقما دائما مثل ربط قنوات فالوب للزوجة، أو قطع الوعاء المنوي الناقل للزوج وهي وسائل مرفوضة دينيا وطبيا ونفسيا واجتماعيا ولا تعتبر ضمن الوسائل المعتمدة لتنظيم الأسرة.

اظهار أخبار متعلقة



وأوضح لـ" عريب21 لايت:" أن من بين هذه الوسائل ما هي موضعية مثل الواقي الذكرى والواقي الرحمي أو الجيل والكريم الموضعي للزوجة، ووسائل ميكانيكية مثل اللولب بأنواعه المختلفة للتركيب داخل الرحم للزوجة، أو جيل RISUG للحقن داخل الوعاء الناقل للزوج، ووسائل هرمونية متنوعة للزوج والزوجة.

 مضيفا: أنه حسب الأبحاث المنشورة في الهند فإن مفعول الأقراص للرجال لمنع الحمل تستمر لمدة من عشر إلى خمسة عشر سنة بحيث يتم فقدان الزوج للقدرة على الإنجاب تماما، ولكن المشكلة التي لاحظها علماء أمريكا تكمن في حدوث عقم نهائي عند حيوانات التجارب، وهذا يعنى أنها وسيلة غير آمنة للتطبيق في البشر.

اظهار أخبار متعلقة



أما الخبير الصيدلي أحمد رامي فقد أكد صعوبة استعمال هذه العقاقير في مجتمعاتنا الشرقية بشكل عام، نظرا لثقافتها المختلفة عن المجتمعات الغربية.

وأضاف رامي لـ"عربي21 لايت": "بالنسبة للرجال فإن الأقراص الهرمونية بالفم تمنع تكوين الحيوانات المنوية وتعنى وجود عقم ومازالت الأبحاث الطبية تدور حول فعاليتها ومدى مأمونيتها، والنوع الآخر هو حقن نوع معين من الجيل الهلامي RISUG داخل الوعاء الناقل مباشرة، بحيث تؤثر على الحيوان المنوي في حركته من الخصيتين خلال العملية الجنسية، ويتم تدمير غلاف الحيوان المنوي ويذوب ذيله، بحيث لا يستطيع الوصول إلى البويضة ليحدث الإخصاب، ويمنع تكوين الجنين وهذه أسباب كافية لعدم المغامرة وتفعيل هذا الأمر.
شارك
التعليقات