بالصور 📸 | كيف تستطيع الثعابين ابتلاع أي شيء تقريبا؟🐍

pexels-donald-tong-23817
CC0
  • أحمد اليافعي
  • الأربعاء، 12-10-2022
  • 11:08 م
نشر موقع "ساينس أليرت" الأسترالي مقالًا للكاتب "راسيل مكليندون" سلط فيه الضوء على الثعابين البورمية الضخمة، التي يصل طولها إلى 5 أمتار (16 قدمًا)، ولكن حجمها الهائل وحده لا يمكن أن يفسر حجم فكها المذهل القادر على ابتلاع فريسة بحجم الغزلان أو التمساح.



وبحسب ما ترجمته "عربي21 لايت" أفاد الكاتب أنه على الرغم من شهيتها الشرهة، فإن الثعابين البرية البورمية هي في الواقع معرضة للخطر في موطنها الأصلي جنوب شرق آسيا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى فقدانها الموائل بسبب البشر. ولكن في فلوريدا، حيث تم السماح بدخولهم، فإنهم يقضون على الأنواع المحلية الأخرى  من الثعابين ويدمرون النظام البيئي من خلال تناول كل شيء تقريبًا.

وذكر الكاتب أنه في دراسة جديدة، قام إيان بارتوشيك، عالم البيئة في منظمة الحفاظ على جنوب غرب فلوريدا وثلاثة باحثين آخرين بإلقاء نظرة فاحصة على بيولوجيا هذا الثعبان الضخم، وتحديداً قدرته على أكل أي مخلوق يصادفه.




وأوضح الكاتب إن الدراسة وجدت أن الثعابين البورمية طورت ميزة خاصة لمساعدة أفواهها الكبيرة بالفعل على فتح أفواهها على نطاق أوسع، وهي: جلد شديد التمدد بين فكيها السفليين مما يسمح لها بالقبض على حيوانات أكبر مما تسمح به فكوكها عالية الحركة وحدها، مشيرًا إلى أنه نظرًا لأن الثعابين تميل إلى ابتلاع فرائسها بالكامل، دون مضغها أولاً، فإن اتساع فكها هو عامل رئيسي في تحديد ما يمكنهم تناوله.




وأوضح الكاتب أنه على عكس الفكين السفليين للإنسان والثدييات الأخرى، لم يتم دمج عظام الفك السفلي للثعابين، ولكنها مرتبطة فقط برباط مرن، مما يسمح لأفواهها أن تفتح على نطاق أوسع، مضيفًا أنه في حين أن الفكين القابلين للتمدد قد يكونان معيارًا للثعابين، فإن الجلد شديد التمدد للفكين السفليين للثعابين البورمية ينتقل إلى مستوى متطور من المرونة، كما يوضح المؤلف المشارك للدراسة وعالم الأحياء التطوري بجامعة سينسيناتي، بروس جاين.

ويقول جين: "الجلد المرن بين الفكين السفليين من الجهتين اليمنى واليسرى يختلف اختلافًا جذريًا في الثعابين؛ حيث أن أكثر من 40 بالمئة من إجمالي مساحة الفك لديهم من الجلد المطاطي".

ولمعرفة كيف تتم مقارنة اتساع أفواه الثعابين بحجم أجسامها؛ فحص جين وزملاؤه أيضًا أفواه ثعابين الأشجار البنية والأسيرة التي تم اصطيادها في البرية جنبًا إلى جنب مع الثعابين البورمية؛ حيث تصطاد هذه الثعابين الصغيرة السامة إلى حد ما الطيور وغيرها من الفرائس الصغيرة في الغابات.




وبين الكاتب من خلال قياس الثعابين بالإضافة إلى فرائسها المحتملة؛ يمكن للباحثين تقدير أكبر الحيوانات التي يمكن أن تأكلها الثعابين، بدءًا من الجرذان والأرانب إلى التماسيح والغزلان. وتشير البيانات إلى أن الثعابين الصغيرة ستكسب أكثر من حجم أفواهها المتضخمة التي تمكّنها من أكل فريسة أكبر نسبيًا. وأفاد بأن الأبحاث السابقة تظهر أن الثعابين العاصرة مثل الثعابين البورمية تقتل فرائسها ليس عن طريق خنقها، ولكن بقطع تدفق الدم للضحية. 

وذكر الكاتب أنه في حين أن البحث الجديد يدور حول فهم الفضول البيولوجي أكثر من معرفة كيفية التحكم في الأنواع المجتاحة، إلا أنه على الأقل يمكن أن يساعد العلماء على توقع الآثار المتتالية للثعابين البورمية على النظم البيئية للأراضي الخصبة، ويقول جين: "لن يساعد ذلك في السيطرة عليهم، ولكن يمكن أن يساعدنا في فهم تأثير الأنواع المجتاحة. فإذا كنت تعرف حجم الثعابين والوقت الذي تستغرقه للحصول على هذا الحجم؛ فيمكنك وضع حد أعلى تقريبي للموارد التي يتوقع أن يستغلها الثعبان".




شارك
التعليقات