وقال الموقع، في المقال الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إن الطفل الأكبر بين الأخوة عادة ما يكون القائد وهو أكثر مسؤولية من الآخرين، فالطفل الأكبر هو اختبار للآباء، الذين ينفقون الكثير من المال والوقت على الطفل البكر لأنهم فقط يتعلمون الأبوة والأمومة من خلاله، وقد لا يحظى الأخ الأوسط في ترتيب الأسرة بنفس القدر من الاهتمام الذي يحظى به الطفل الأول، ثم يأتي الطفل الصغير الذي يحتل عادة مكانة خاصة في قلب الأبوين، ويتلقى معاملة خاصة أيضًا، بحلول هذا الوقت؛ يكون لدى الآباء خبرة كبيرة في تربية الأطفال وبالتالي يمكنهم تخفيف القواعد قليلًا.
اظهار أخبار متعلقة
هل التوقعات العالية تشجع على النجاح؟
وذكر الموقع أن بعض دوافع المولود الأول ربما تنبع من التوقعات العالية للوالدين، ومن المدهش أن هؤلاء الأطفال غالبًا ما يكونون طموحين ولديهم إنجازات أكاديمية قوية؛ حيث يكبرون ولديهم شعور قوي بالمسؤولية لأن والديهم يتوقعون المزيد منهم، لذلك عادة ما ينضجون بسرعة، فوضع معايير عالية وتقديم مثل هذه المطالب يدفع هؤلاء الأطفال إلى أن يكونوا قياديين.
نظريات عن الطفل الأكبر
وأفاد الموقع بأن دراسة أجريت لتحديد أهمية أن تكون الطفل الأول وتأثيره على الحياة؛ حيث وجد الباحثون أنه من المرجح أن يمتلك البكر في الأسرة شركة، أو أن يصبح سياسيًا، أو يصل إلى مكانة كبيرة في حياته بنسبة تزيد عن 30 في المئة. وبعد فحص سمات الشخصية؛ كشفت الدراسة أن الأطفال الأبكار يكونون أكثر استقرارًا من الناحية العاطفية، وهي سمة شخصية أخرى مطلوبة ليكون الشخص قائدًا، فهم منفتحون اجتماعيًا، كما أنهم مستعدون وقادرون على تحمل المسؤولية، بغض النظر عن صعوبتها، ويأخذ البكر زمام المبادرة لأن لديه الطبيعة لتحمل المسؤولية. كما أظهرت الدراسة أن الطفل البكر يميل إلى الحصول على معدل ذكاء أعلى.
اظهار أخبار متعلقة
التحدث بشكل إيجابي مع الطفل
وأوضح الموقع أنه يمكن أن يكون للتحدث عن أشياء إيجابية عن شخص ما تأثير كبير على حياته. وأحد الأشياء الحاسمة التي يمكن أن تحدث فرقًا في الطفل هو ما يُتحدث به معه، فكلمات مثل: أنا أحبك كثيرا، أنت أفضل شيء حدث لي على الإطلاق، أنا سعيد جدًا لأنك في حياتي، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الطفل. ويمكن رؤية كيف سيكون لتربية الطفل بهذه الطريقة تأثير إيجابي.
الوقت الذي تقضيه مع أطفالك مهم
ويقول البعض أن الآباء الأولين كانوا يقرأون لطفلهم البكر كل يوم ويعملون على تطوير التنسيق بين اليد والعين لتمكينهم من التقدم طوال حياتهم. وعندما يأتي الأطفال الآخرون؛ يكون هناك وقت أقل لتكريسه لمثل هذه المهام. ووفقًا لدراسة أخرى نظرت في معدلات الذكاء لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و21 سنة؛ فإن الأطفال البكر لديهم معدلات ذكاء أعلى من إخوتهم، كما توصل البحث إلى دور العادات التي اتخذتها الأم أثناء الحمل.
اظهار أخبار متعلقة
يمكن للوالدين إحداث موقف مختلف تجاه طفلهم الأكبر
وختم الموقع بالقول بأن الوقت الإضافي الذي يقضيه الآباء مع هذا الطفل والايجابية التي يغرسونها فيه تقوده إلى النجاح، كما أن التغييرات في مواقف الوالدين تغير أيضًا سلوك الأطفال الآخرين؛ حيث إن الآباء يحبون جميع أطفالهم بنفس القدر، ولكن ما يتغير هو مقدار الوقت والأساليب، هذا لا يعني أن الطفل الأوسط أو الأصغر لن يكون ناجحًا أيضًا؛ لكنهم فقط قد لا يتمتعون بميزة جذب الانتباه الكامل لوالديهم.