وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته ''عربي21 لايت''، إن الصور ومقاطع الفيديو باتت جزءًا لا يتجزأ من عالمنا الحديث لكنها لم تكن بهذه الأهمية قبل مئة عام! عند تصفح الصور القديمة، قد تلاحظ أن الناس يتجنبون الابتسام وذلك لأن التصوير الفوتوغرافي الذي كان أحد أعظم الاتجاهات في القرن التاسع عشر كان يؤخذ على محمل الجد إلى جانب ندرته ومحدودية الإمكانات آنذاك.
اظهار أخبار متعلقة
حقق العديد من الخبراء في سبب عدم ابتسام الناس في الصور القديمة، وطُرحت نظريات مختلفة؛ وفيما يلي بعض هذه الأسباب.
فقدان الأسنان أو سوء حالتها
في القرن التاسع عشر، لم يكن الناس يهتمون كثيرًا بنظافتهم الشخصية كما يفعلون اليوم، ومن ذلك نظافة أسنانهم نظرا لأن العديد من المنتجات المتوفرة اليوم لم تكن متاحة في ذلك الوقت.
يعتقد بعض المؤرخين، مثل نيكولاس جيفز، أن الأشخاص الذين عاشوا في تلك السنوات كانت أسنانهم في حالة سيئة. وهذه المشكلة الشائعة قد تكون سبب امتناع الناس قديما عن التبسم في الصور.
مشاكل تقنية
تتعلق إحدى النظريات الأكثر شيوعًا بالمشاكل التقنية. استغرقت كاميرات الجيل الأول دقائق للإعداد والاستعداد لالتقاط الصور لذلك قد يكون الانتظار لفترة طويلة بابتسامة غير مريح للغاية. بالإضافة إلى ذلك، لم يعتد الناس على الابتسام أمام الكاميرا.
اظهار أخبار متعلقة
اليوم، بمجرد أن نرى الكاميرات تشير إلينا نبدأ في الوقوف والابتسام لأننا معتادون على ذلك. أما في الماضي، كان يجب تذكير الناس بشكل خاص بالابتسام أمام الكاميرا.
تقاليد التصوير الفوتوغرافي
يعزو بعض الخبراء سبب هذا السلوك إلى تقاليد الرسم البورتريه في تلك السنوات. وفي الصور التي تعود إلى العصر الفيكتوري وما قبل العصر الفيكتوري، قد تلاحظ أن الناس جادون للغاية لأنه كان عليهم الوقوف في نفس الوضعية والشكل لساعات.
اظهار أخبار متعلقة
وهذا جعل من الصعب عليهم الابتسام. يعتقد البعض الآخر أن الابتسام لم يكن أمرا لائقا في تلك الفترة، بينما يشير آخرون إلى أن العائلات التي بالكاد رتبت لجلسة التصوير كانت تأخذ الأمر على محمل الجد ويرتدي أفرادها ملابس أنيقة جدًا ويحرصون على عدم تعريض الصورة للخطر بابتسامة، حيث لن يكون هناك فرصة التقاط صورة ثانية.
أسباب نفسية
تتعلق إحدى أكثر النظريات إثارة للجدل بالانطباع الذي يريد الناس تركه لدى من ينظر إليهم. عندما تفحص صور العائلات الملكية من جميع أنحاء العالم، سوف تلاحظ مدى جدية تعابير وجوههم. في تلك السنوات، كان الفقراء والخارجون عن القانون والمهرجون فقط من يضحكون. لذلك، لم يكن مسموحًا بالضحك الذي كان يعتبر حينها سلوكا شاذا وتافها في الصور التي سيتم الاحتفاظ بها إلى الأبد.
اظهار أخبار متعلقة
ومع تطور التكنولوجيا، بدأ التقاط الصور غير الرسمية في نهاية القرن التاسع عشر. كما أن حقيقة أن الكاميرات أصبحت ميسورة التكلفة جعلت التصوير الفوتوغرافي أكثر شيوعًا.