الآباء يفقدون عقولهم 🤔 | دراسة تكشف تقلص حجم دماغ الرجل عندما يصبح أبا

pexels-tatiana-syrikova-3933259
CC0
  • أحمد حسن
  • الأحد، 23-10-2022
  • 06:26 ص
أن تصبح أبًا أو أمًا للمرة الأولى يعني أن حياتك سيتخللها الكثير من التعديلات لتتلاءم مع الوضع الجديد. وكانت قد أظهرت عشرات الدراسات السابقة أن الأمومة بشكل خاص يمكن أن تغير بنية دماغ الأم، ومع ذلك يتم التغاضي عن الآباء نسبيًا.

اظهار أخبار متعلقة



لكن لأول مرة يقوم بحث دولي جديد بتحديد التغيرات العصبية التي تحدث للآباء. ومع أن الدراسة صغيرة نسبيًا، لكنها تشير إلى أن التغير في الركائز العصبية ليست مقصورة على الأمهات فقط. وكما اتضح، يمكن أن يتأثر الرجال أيضًا بدورهم الجديد كآباء، وإن كان ذلك بطريقة أقل وضوحًا وتوحدًا.

في المتوسط ، وجد الباحثون أن الآباء الجدد فقدوا نسبة 1% أو 2% من حجم القشرة الدماغية بعد ولادة طفلهم الأول. كان هذا الانكماش محصوراً بشكل أساسي في منطقة من الدماغ تعرف باسم "شبكة الوضع الافتراضي"، والتي ترتبط بدفء الوالدين وقربهم.



في البداية، قد يبدو فقدان نسبة من الحجم القشري أمرًا سيئًا، ولكن الأمر يمكن أن يشير في الواقع إلى صقل الدماغ الذي يجعل التواصل مع الطفل أكثر قوة وكفاءة.

ترتبط الخسائر القشرية المماثلة في الأمهات، على سبيل المثال، باستجابات عصبية أكبر للطفل وتعلق أقوى بين الطفل ووالدته.

وأظهرت الدراسات السابقة أن هناك تغيرات عصبية طفيفة في دماغ الرجل بعد ولادة الطفل، لكن الأدلة القليلة التي تم جمعها كانت مختلطة ومتضاربة.

تكشف بعض الدراسات زيادة في المادة الرمادية بعد ولادة طفل، بينما تظهر دراسات أخرى فقدانا لهذه المادة.

اظهار أخبار متعلقة



البحث الجديد كان أكثر صرامة من غيره. ويستند إلى بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) من 40 من الآباء، نصفهم في إسبانيا ونصفهم في الولايات المتحدة.

شارك الآباء في إسبانيا في فحوصات الدماغ قبل حمل زوجاتهم، ثم مرة أخرى بعد بضعة أشهر من الولادة.

من ناحية أخرى، شارك الآباء في الولايات المتحدة خلال المراحل المتوسطة إلى المتأخرة من حمل زوجاتهم، ثم مرة أخرى بعد سبعة إلى ثمانية أشهر بعد الولادة.

شمل البحث الجديد أيضًا مجموعة ضابطة من سبعة عشر رجلاً بدون أطفال في إسبانيا.

اظهار أخبار متعلقة



ومع جمع كل البيانات، قارن المختبرين الحجم والسمك والخصائص الهيكلية لدماغ الآباء في المجموعات الثلاث.

مقارنة بالدراسات المماثلة على الأمهات الجدد، لم يظهر الآباء لأول مرة في الدراسة الحالية تغييرات في شبكتهم الحوفية تحت القشرة. هذا منطقي لأن هذا الجزء من الدماغ مرتبط بهرمونات الحمل.

لمجرد أن الآباء لا يحملون، فهذا لا يعني أن أدمغتهم لا تتأثر بالأبوة. أظهرت الدراسات الحديثة، أن الرجال يمكن أن يتأثروا بنفس القدر من اكتئاب ما بعد الولادة الذي تتأثر به الأم، على الرغم من أنه نادرًا ما يتم التعرف عليه كمشكلة.



قد يكون جزء من المشكلة هو أن مرونة الدماغ بين الآباء الجدد أقل وضوحًا مما هي عليه عند الأمهات الجدد. لكن لحسن الحظ، يمكن لتقنية تصوير الدماغ أن تساعد الخبراء على رؤية التغيرات العصبية الدقيقة.

في الدراسة الحالية، لم يظهر الآباء لأول مرة في كل من إسبانيا وكاليفورنيا تغييرات في قشرتهم الفرعية، والتي ترتبط بالمكافأة والتحفيز.

ومع ذلك ، فقد أظهروا علامات لتقلص الدماغ في المادة الرمادية القشرية، والتي تشارك إلى حد كبير في الفهم الاجتماعي - ووجد الباحثون أيضًا انخفاضًا واضحًا في حجم النظام البصري.

اظهار أخبار متعلقة



هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول منطقة الدماغ المرئية هذه ودورها في الأبوة، لكن النتائج تتوافق مع دراسة أجريت في عام 2020 وجدت فيها أن الآباء أفضل في مهام الذاكرة البصرية من أولئك الرجال الذين ليس لديهم أطفال.

كتب مؤلفو الورقة الجديدة "قد تشير هذه النتائج إلى دور فريد للنظام البصري في مساعدة الآباء على التعرف على أطفالهم والاستجابة وفقًا لذلك، وهي فرضية تؤكدها الدراسات المستقبلية".

"إن فهم كيفية ترجمة التغييرات الهيكلية المرتبطة بالأبوة إلى رعاية الطفل وتنشئته هو موضوع غير مستكشف إلى حد كبير، ويوفر طرقًا مثيرة للبحث في المستقبل".

وتم نشر الدراسة في Cerebral Cortex.


شارك
التعليقات