بالفيديو 🎥 | خان الخليلي .. من أقدم أسواق مصر والعالم العربي ويستقبل زواره منذ 6 قرون 😍

  • محمد سندباد
  • الثلاثاء، 08-11-2022
  • 01:50 م


هو واحد من أشهر المقاصد السياحية في مصر ويرتاده السياح العرب والأجانب والسياح المحليون لشراء التحف والهدايا.. سوق خان الخليلي، أحد أشهر وأقدم أسواق مصر والبلاد العربية وأفريقيا منذ 600 عام.

 يقع السوق الذي يعود إلى 917 هـ / 1511 م بقلب القاهرة القديمة بحي الحسين إلى جوار مسجد الإمام الحسين والجامع الأزهر والعديد من الآثار الإسلامية القديمة التي يعود بعضها إلى نحو ألف عام.

 كان السوق واحدا من بين أسواق عدة في عهد المماليك الذين حكموا مصر ما بين عامي 1250 م و1517 م، ويعود اسمه إلى الأمير المملوكي "جهركس الخليلي"، شيخ التجار في عهد السلطان الشهير الظاهر سيف الدين برقوق عام 1400 م.






 
وكان شيخ التجار "جهركس الخليلي"، قدم من فلسطين إلى القاهرة وجلب معه تجارا من مدينة الخليل بفلسطين، وبدأ في بناء سوق تجاري كبير على أنقاض مقبرة "الزعفران"، وهي مقابر الخلفاء الفاطميين، التي أسست عام 1382 م.

هو خان مربع الشكل ويحيط بفناء يشبه الوكالة، تتضمن الطبقة الأولى منه على دكاكين أطلق عليها اسم "حوانيت"، في حين تضم الطبقة العلوية المخازن والمساكن، بحسب وصف شيخ المؤرخين المصريين أحمد بن علي المقريزي المعروف باسم تقي الدين المقريزي.

 وتحول خان الخليلي بفضل التجارة الرائجة في القاهرة إلى سوق تجاري كبير، يشبه المتحف المفتوح يرتاده التجار من كل البلاد، و"الخان" كلمة فارسية الأصل تعني "البيت" وأطلقت أيضا على المتجر أو السوق أو الدكان في العديد من الأقاليم.

 بيت التحف والهدايا

يقول محمد حجاج أحد البائعين في منتصف شارع خان الخليلي: "في هذا السوق يمكن أن تسمع كل حكايات مصر، من هنا مر التجار والأمراء والكتاب والباحثون عن العلم، في إشارة إلى مسجد الأزهر القريب من الخان، وعبق التاريخ لا يفارق المكان".

 أهم ما يميز خان الخليلي يقول حجاج لـ"عربي21 لايت": "هنا يمكن شراء كل ما تريده من تحف وهدايا لأقاربك وأصحابك بأسعار معقولة وخامات جيدة، معظم الهدايا مصنوعة يدويا سواء ورق بردى أو أطباق نحاس أو منحوتات لرموز وملوك فرعونية من جميع أنواع الحجارة سواء البازلت أو المرمر، إلى جانب الهدايا القيمة من الحجارة الكريمة والفضة والذهب على أشكال فرعونية أو إسلامية".








ووصف إقبال السياح العرب والأجانب بأنه "لا ينقطع أبدا ولكنه ليس كبيرا بسبب الأوضاع التي مرت بها البلاد، ولكن البعض يسمع عن الخان ويرغب في زيارته لأنه جزء من منطقة تاريخية بها غالبية الآثار الإسلامية منذ عهد الفاطميين وحتى نهاية عصر الدولة العثمانية مرورا بالمماليك، ويقود الخان في نهايته إلى شارع المعز لدين الله الفاطمي الممتلئ بالآثار الإسلامية".

 من الصعب التعرف على شكل الحواني والدكاكين القديمة بسبب حجم البضاعة المهول في كل واحد فيها ولكن في الأعلى وفي الحارات الضيقة يمكن رؤية وجهات المنازل المصممة من الأرابيسك على الطراز الطرز المملوكي والفاطمي وتبرز منها المشربيات المطلة على الشارع.

 مع تطور التجارة وتعدد الهدايا انتقلت الهدايا المستوردة إلى الخان ولكنها ليست بجودة نظيرتها المحلية واليدوية، وانتشرت العديد من الهدايا التي تجسد المشاهير في مصر عبر بعض العصور من عالم الفن والرياضة، والتراث المصري القديم والأصيل.




 

 تحترف بعض الأسر في الخان صناعة المشغولات اليدوية، من النقش على النحاس، وصناعة الأحجار الكريمة وصقلها، إلى صناعة السجاد، والخيامية، والمصابيح الزجاجية، والأقمشة المطرزة، والمشغولات الخشبية المطعمة بالأحجار، والكثير من الأدوات النحاسية مثل الشمعدان والصواني والأطباق وأواني القهوة (الكنكة) وغيرها.

كما تنتشر في الخان أشهر المقاهي المصرية وكان بعض رجال الأدب والفن والموسيقى يترددون عليها مثل مقهى الفيشاوي، والتي أنشأها "فهمي علي الفيشاوي" فتوة الجمالية عام 1772، وألهمت الكاتب المصري العالمي نجيب محفوظ بعض الأعمال مثل خان الخليلي، وبين القصرين، واستقبلت العديد من المشاهير والرؤساء.




 

شارك
التعليقات