وبحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن السرطان الذي يبدأ في العظام، يؤثر في الغالب على الأطفال والشباب. وعلاج هذا النوع من السرطان قاس جدا ومرهق، ويشمل مزيجا من العلاج الكيميائي، وأحيانا يتطلب بتر الأطراف.
اظهار أخبار متعلقة
وتابعت بأنه "رغم هذا العلاج المتعب، يظل معدل البقاء على قيد الحياة ضعيفا جدا، لا يتجاوز حدود خمس سنوات. ولم تتغير هذه المعدلات منذ ما يقرب من نصف قرن"، وذلك بسبب مدى سرعة انتشار سرطان العظام إلى الرئتين.
ونشرت الدراسة الجديدة في مجلة "علم أورام العظام"، وأجريت على فئران زرع فيها سرطان العظام البشري، أظهرت أن عقارًا جديدًا يسمى "CADD522" يمنع الورم من الانتشار، إذ يثبط تطور السرطان عبر كبح الجين المسؤول عن انتشار الورم.
وبحسب تقرير الهيئة، فإن الدواء المبتكر يرفع معدلات البقاء على قيد الحياة بنسبة 50% دون الحاجة إلى جراحة أو إلى العلاج الكيميائي. ولا يسبب آثارًا جانبية سامة مثل تساقط الشعر والتعب والمرض.
ويُعد سرطان العظام في مراحله الأولى -التي تبدأ بأورام العظام قبل الانتشار لأجزاء أخرى- ثالثَ أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عند الأطفال. والعلاج الوحيد المتاح حاليًا هو العلاج الكيميائي وبتر الأطراف.
والعقار الجديد بانتظار الموافقة على بدء التجارب البشرية.
اظهار أخبار متعلقة
والشهر الماضي، أعلنت شركة "بيونتيك" الألمانية الطبية أنها ستبدأ العام الجاري تجاربها السريرية على لقاح للسرطان، في بريطانيا، وذلك على لسان رئيسها التنفيذي أوغور شاهين.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة لمجلة "دير شبيغل" الألمانية إن التجارب السريرية تمهد لتوزيع اللقاح في السوق المفتوحة.
وأشار شاهين إلى أن الشركة تعمل الآن على تحديد أنواع السرطانات التي تريد اختبار لقاحها عليها، والمواقع التي ستجري فيها التجارب.
وتريد الشركة من هذه اللقاحات، التي تعتمد على تقنية "mRNA" المشابهة للقاحات كوفيد، أن تصبح علاجا منتظما لمرضى السرطان.