ما الذي يجعل الناس مهووسين بالتقاط صور السيلفي؟

marc-kleen-L9Zhig4EMLc-unsplash
هل تلتقط صورا لنفسك أكثر من اللازم؟ - CC0
  • أحمد حسن
  • الأحد، 11-06-2023
  • 12:32 ص
إذا رأيت شخصًا ما يلتقط صورة سيلفي، فمن السهل عليك أن تفترض أنه شخص نرجسي، لكن دراسة ‏جديدة تشير إلى أن هذا الأمر ليس هو وجه الحقيقة دائمًا.‏

وبدلاً من ذلك، يقول الباحثون إن صور السيلفي قد تكون بمثابة وسيلة مساعدة لالتقاط المعنى الأعمق ‏للحظات التي يعيشها الإنسان.‏

وقال فريق الباحثين إنه عندما نستخدم التصوير الفوتوغرافي، فإننا نلتقط صورة للمشهد من منظورنا ‏الخاص، لأننا نريد توثيق تجربة جسدية نعيشها.‏

وقال المؤلف الرئيسي، زاكاري نيسي، وهو باحث في جامعة توبينغن في ألمانيا: "في حين أن هناك ‏سخرية من صور السيلفي في الثقافة الشعبية، إلا أن هذه الصور الشخصية لديها القدرة على مساعدة الناس ‏على إعادة الاتصال بتجاربهم السابقة، وبناء قصصهم الذاتية".‏

اظهار أخبار متعلقة



وقالت ليزا ليبي، أستاذة علم النفس في جامعة ولاية أوهايو: "يمكن لهذه الصور التي نلتقطها من خلال ‏التصوير بالهاتف، أن توثق المعنى الأكبر للحظة". "ليس بالضرورة أن يتعلق الأمر بالغرور".‏

وكجزء من الدراسة، أجرى الخبراء ست تجارب شملت 2113 مشاركًا.‏

في إحدى التجارب، طلب من المشاركين قراءة سيناريو قد يرغبون فيه في التقاط صورة سيلفي، مثل يوم ‏على الشاطئ مع صديق مقرب، وتقييم أهمية وجدوى التجربة.‏

ووجد الباحثون أنه كلما زاد تقييم المشاركين لمعنى الحدث بالنسبة لهم، زادت احتمالية قيامهم بالتقاط صورة ‏سيلفي لأنفسهم في الحدث.‏

وفي تجربة أخرى، فحص المشاركون الصور التي نشروها على حساباتهم على ‏Instagram‏. وأظهرت ‏النتائج أنه إذا كانت الصورة تظهر الشخص نفسه في اللقطة، فمن المرجح أن إجاباتهم كانت تشير إلى أن ‏الصورة تجعلهم يفكرون في المعنى الأكبر للحظة.‏

كما وجد الباحثون أن الصور التي تظهر كيف بدا المشهد في تلك اللحظة من منظورهم البصري جعلتهم ‏يفكرون ويستعيدون التجربة الجسدية.‏

ثم طلب العلماء من المشاركين مرة أخرى فتح أحدث مشاركة لهم على ‏Instagram‏ تظهر إحدى ‏صورهم. وسألوهم عما إذا كانوا يحاولون في هذه الصور التقاط المعنى الأكبر أو التجربة المادية للحظة.‏

اظهار أخبار متعلقة



قالت البروفيسورة ليبي: "وجدنا أن الناس لم تعجبهم صورتهم كثيرًا إذا كان هناك عدم تطابق بين منظور ‏الصورة وهدفهم من التقاط الصورة".‏

على سبيل المثال، قال الباحثون إن المشاركين الذين قالوا إن هدفهم من التقاط الصورة هو التقاط معنى ‏اللحظة، كانوا يحبون الصورة أكثر إذا تم التقاطها مع وجودهم في الصورة.‏

وأضاف الدكتور نيسي: "هذا العمل يشير إلى أن الناس لديهم أيضًا دوافع شخصية جدًا لالتقاط الصور".‏
شارك
التعليقات