وقالت الدراسة التي أجرتها جامعة ليدز إنه من المسلم به منذ فترة طويلة أن مشاركة الوالدين أمر بالغ الأهمية لتعليم الطفل ونموه، إلا أن هنالك "تأثيرا فريدا ومهما" للآباء على النتائج التعليمية للأطفال.
ووجدت أن زيادة مشاركة الآباء قبل التحاق أطفالهم بالمدرسة الابتدائية تعطي ميزة تعليمية للأطفال في عامهم الأول، في حين أن المشاركة بشكل أكثر في سن الخامسة تساعد على زيادة التحصيل في تقييمات المرحلة الأولى الرئيسية حتى سن السابعة، كما يكون التأثير أكثر وضوحا في الرياضيات.
وميزت الدراسة، التي مولها مجلس البحوث الاقتصادية والاجتماعية، بين تأثير الأمهات والآباء. فبينما كان لمشاركة الآباء تأثير على التحصيل العلمي، كان للأمهات تأثير أكبر على السلوكيات العاطفية والاجتماعية.
اظهار أخبار متعلقة
وتوصي الدراسة الآباء بضرورة تخصيص أكبر قدر ممكن من الوقت للمشاركة في أنشطة مرحة وتعليمية مع أطفالهم كل أسبوع.
وخلصت الدراسة إلى أن "الانخراط في أنواع متعددة من الأنشطة المنظمة عدة مرات في الأسبوع - حتى لو لفترات قصيرة من الوقت - يساعد على إثراء التطور المعرفي واللغوي لدى الطفل".
وتوصي أيضا بأن تأخذ المدارس ومقدمي التعليم في السنوات الأولى بشكل روتيني تفاصيل الاتصال بالوالدين حيثما أمكن ذلك وأن تضع استراتيجيات إيجابية لإشراك الآباء.
وقالت الدكتورة هيلين نورمان، وهي زميلة باحثة في كلية إدارة الأعمال بجامعة ليدز، والتي قادت البحث: "لا تزال الأمهات يملن إلى تولي دور مقدم الرعاية الأساسي، وبالتالي يملن إلى القيام بمعظم رعاية الأطفال، ولكن إذا شارك الآباء بنشاط في رعاية الأطفال أيضا، فإن ذلك سيؤثر بشكل كبير على الأطفال".
ويزيد ذلك من احتمال حصول الأطفال على درجات أفضل في المدرسة الابتدائية، ولهذا السبب فإن تشجيع ودعم الآباء على مشاركة الأم في رعاية الأطفال، منذ مرحلة مبكرة من حياة الطفل، أمر بالغ الأهمية.
وتستند الدراسة، إلى عينة تمثيلية لما يقرب من 5000 أسرة من الأمهات والآباء في إنجلترا مستمدة من دراسة الألفية (التي جمعت بيانات عن الأطفال الذين ولدوا في الفترة (2000- 2002)، والتي تم ربطها بالسجلات التعليمية الرسمية للأطفال.
وكان لمشاركة الآباء تأثير إيجابي على تحصيل الطفل بغض النظر عن جنس الطفل أو عرقه أو عمره في العام الدراسي أو دخل الأسرة، بينما أقرت الدراسة بالآثار الضارة الكبيرة للفقر المبكر على التحصيل العلمي.