وذكر بيان نشره مكتب جيمس، أنّ الأخيرة اتهمت شركة "بيبسي كو" التي تتخذ مقرا رئيسيا لها في ولاية نيويورك، بـ"إيذاء السكان وعدم تحذير المستهلكين من المخاطر المُحتملة للأغلفة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد على الصحة والبيئة".
وأشارت الدعوى أيضا إلى أنّ الشركة "ضلّلت الجمهور في شأن فعالية إعادة تدوير البلاستيك وجهودها الرامية إلى مكافحة تلوث البلاستيك"، مؤكدة أنّ استخدام "بيبسي كو" البلاستيك غير المعاد تدويره، زاد منذ أربع سنوات، في وقت أكّدت المجموعة عكس ذلك.
إظهار أخبار متعلقة
وأكد ناطق باسم "بيبسي كو"، أنّ الشركة "تتعامل بجدية مع مسألة الحدّ من استخدام البلاستيك وتعزيز إعادة التدوير الفعالة"، وأنها "كانت شفافة في شأن مسارها الرامي إلى خفض استخدام البلاستيك، وتسريع الابتكار في ما يخص المواد المستخدمة في أغلفتها الجديدة.
وقالت المجموعة؛ إن هذه "المشكلة المعقدة" تتطلب التزام عدد كبير من الجهات بينها الشركات والبلديات والمستهلكين"، داعية إلى "تعاون" في هذا الشأن، وأكدت أنها عملت "بفعالية" في نيويورك على تلبية احتياجات السكان.
ومن بين ما ترمي إليه المدعية العامة من خلال خطوتها، جعل الشركة تنهي هذه الممارسات، بالإضافة إلى تنظيف المناطق المتضررة، وفرض تعويضات وعقوبات مالية مختلفة عن "أضرار لحقت بالسكان والبيئة في نيويورك". وهذه الملاحقات التي توصف بأنها "تاريخية ورائدة"، تستند إلى عمليات جمع النفايات، جرت سنة 2022 على طول خمسة عشر كيلومترا من نهر بوفالو الذي يتدفق في شمال الولاية ويصب في بحيرة إري.
من بين نحو ألفي قطعة نفايات مرصودة، 17% منها كانت نفايات ولّدتها شركة "بيبسي كو"، وهي كمية أعلى بثلاث مرات ممّا أنتجه ثاني أكبر جهة معنية، بحسب البيان الذي أشار إلى أنّ بين عامي 2013 و2022، كان نحو 78% من النفايات التي جمعتها منظمة "بوفالو نياغارا ووتركيبر" تتألف من مواد بلاستيكية.
وقال مكتب المدعية العامة: "بمجرد رمي البلاستيك ذي الاستخدام الواحد في البيئة، يبدأ سريعا بالتحلل وإطلاق جسيمات بلاستيكية خطرة".
ونقل البيان عن جيمس قولها: "لا يحق لأي مجموعة، مهما كان حجمها، عدم ضمان أنّ منتجاتها لا تضر بيئتنا والصحة العامة".
إظهار أخبار متعلقة
وشددت على أنّ "جميع سكان نيويورك لهم الحق في الحصول على مياه نظيفة، لكنّ الأغلفة والتسويق غير المسؤولين من جانب بيبسي كو، يهددان إمدادات المياه في بوفالو والبيئة والصحة العامة".
وتطرّق البيان أيضا إلى دراسة أجرتها منظمة "بريك فري فروم بلاستيك" غير الحكومية، تحدثت عن كمية من النفايات البلاستيكية تفوق المليونين، رُصدت في أكثر من 2300 موقع أمريكي بين عامي 2018 و2022. واحتلت شركة "بيبسي كو" المرتبة الأولى أو الثانية كل سنة بين الجهات المسؤولة عن هذه النفايات.
