7 طرق غريبة استخدمت للكشف عن الحمل عبر التاريخ

pexels-tima-miroshnichenko-6462718
كان يستخدم الناس آنذاك الممكن لمحاولة معرفة حصول الحمل من عدمه - CC0
  • عربي21 - ضياء كردي
  • الجمعة، 17-11-2023
  • 12:10 م
إذا كنت تظن أن اختبارات الحمل هي اختراع حديث، فأنت مخطئ؛ لأنها قديمة قدم البشرية، لكنها اختلفت على مر العصور.

نشر موقع "ليستى ليست" التركي تقريرا استعرض فيه بعض الطرق الغريبة، التي استخدمت للكشف عن الحمل عبر التاريخ.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"؛ إن اختبارات الحمل المنزلية العملية بدأت تُستخدم لأول مرة في منتصف سبعينيات القرن الماضي. في السابق، كان يتم إجراء اختبارات الدم أو البول للكشف عن الحمل. وفي الوقت الحالي، تُقدّم مجموعات الأدوات العملية المتاحة في الصيدليات خيارا يمكن للنساء استخدامه بسهولة بمفردهن، والحصول على النتائج بسرعة.

إظهار أخبار متعلقة



طُرح أول اختبار حمل منزلي تحت اسم "إي. بي. تي" سنة 1976، وكان يحدد حالة الحمل عن طريق الكشف عن هرمون الحمل في بول المرأة، وهو هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG). بعد ذلك، تم تطوير اختبارات الحمل المنزلية بعلامات وأشكال مختلفة، وهناك حاليّا العديد من الخيارات المتاحة. ولكن، بالطبع، لم يكن الأمر دائما على هذا النحو. وخلال العصرين القديم والوسيط، كانت تُجرى اختبارات غريبة للغاية لمعرفة ما إذا كانت المرأة حاملا أم لا.

فيما يلي بعض اختبارات الحمل المستخدمة عبر التاريخ:

اختبار القمح والشعير

كان اختبار القمح والشعير أحد أقدم اختبارات الحمل المنزلية المعروفة في مصر القديمة؛ ففي القرن الرابع عشر قبل الميلاد، كانت النساء التي يُعتقد أنهن حوامل يُدعين إلى وضع بولهن على حبوب القمح والشعير لعدة أيام، إذا نبت القمح، كان يُعتقد أن المرأة حامل بفتاة، وإذا نبت الشعير، كان يُعتقد أنها حامل بصبي. وإذا لم ينبت أي منهما، كان يُعتقد أن المرأة غير حامل.



يبدو هذا غريبا، أليس كذلك؟ ولكن هناك المزيد! الشيء المثير للاهتمام في هذا الاختبار، هو أنه كان فعالا إلى حد ما؛ ففي سنة 1963، أعيد إجراء هذا الاختبار في المختبر، وتبيّن أن بول 70 بالمئة من النساء الحوامل بالفعل ينبت البذور.

اختبار البصل

وذكر الموقع أن بعض اختبارات الحمل المستخدمة في التاريخ، قد تكون مرعبة حقّا. لقد حقق المصريون القدماء نجاحا مع اختبار القمح والشعير، لكنهم فشلوا في اختبارات أخرى؛ لأنه لم يكن لديهم الكثير من المعرفة حول تشريح الإنسان في ذلك الوقت.

إظهار أخبار متعلقة



في ذاك الزمن، اقتُرح في البرديات الطبية المصرية اختبار غريب للحمل: يتم إدخال البصل في مهبل المرأة التي يُعتقد أنها حامل، ثم يتم شم أنفاسها في اليوم التالي. إذا كانت رائحة أنفاسها بصلا، فهذا يعني أنها ليست حاملً. قد تتساءل عن السبب.



وفقا لأفكار الناس الذين عاشوا في تلك الفترة، فإن فتحة الرحم تسمح لرائحة البصل بالوصول إلى الفم إذا كانت مفتوحة، وإذا كانت المرأة حاملا، أي إذا كان الجنين في بطنها، فإن الرحم سيكون مغلقا، ومن ثم فلا يمكن لرائحة البصل أن تصل إلى الفم.

اختبار المسمار

في كتاب "أناجيل ديستاف"، الذي ضم مجموعة من المعرفة الطبية النسائية التي كتبت في أواخر القرن الخامس عشر، ذكرت طريقة اختبار مثيرة للاهتمام. يقول مؤلف الكتاب: "أصدقائي، إذا أردتم معرفة ما إذا كانت المرأة حاملا أم لا، فاطلبوا منها التبول في وعاء، ثم ضعوا في الوعاء مسمارا أو مفتاحا.



لكن، من الأفضل استخدام مسمار. اتركوا المسمار في البول لمدة ثلاث أو أربع ساعات، ثم تخلصوا من البول وأخرجوا المسمار، إذا رأيتم أثرا للمسمار في الوعاء، فتأكدوا أن المرأة حامل، وإن لم تجدوا فهي ليست حاملا".

الخُبراء

على الرغم من أن "اختبار المسمار" يبدو غريبا، إلا أنه ساعد في فهم أن بول المرأة الحامل يختلف عن بول المرأة غير الحامل. بناء على هذا الفهم، ظهر في أوروبا في القرن السادس عشر "خبراء البول".

ادعى هؤلاء الخبراء الزائفون، أنه يمكنهم معرفة ما إذا كانت المرأة حاملا من خلال لون بولها وخصائصه، حتى إن البعض منهم كان يخلط البول بالنبيذ ويلاحظ النتائج. لم يكن هذا الاختبار خاطئا تماما؛ لأننا نعلم الآن أن البروتينات الموجودة في بول المرأة الحامل يمكن أن تتفاعل مع الكحول.

بالطبع، لم تقتصر خبرة هؤلاء الأشخاص على النساء الحوامل، بل كانوا أيضا قادرين على "تخمين" ما إذا كان صاحب البول يعاني من أي مرض من خلال فحص البول.

تغيرات في العيون

أشار الموقع إلى أن جاك جيليمو، أحد أطباء القرن السادس عشر، كان يدعي أنه يمكن معرفة ما إذا كانت المرأة حاملا من خلال عينيها.

إظهار أخبار متعلقة



قال جيليمو، الذي كتب دراسات في طب العيون (طب العيون وأمراض العيون وجراحتها)؛ إن النساء الحوامل في بداية الشهر الثاني "تتقلص حدقات أعينهن، وتتدلى جفونهن، وتنتفخ الأوردة حول العينين". لم تكن هذه الحجج صحيحة تماما، لكن الطبيب كان محقا في نقطة واحدة؛ يمكن أن تشهد العيون في أثناء الحمل تغيرا يؤثر على الرؤية.

علامة تشادويك

في المراحل المبكرة من الحمل، أي في عمر ستة إلى ثمانية أسابيع تقريبا، يمكن أن يتحول عنق الرحم، والشفرين، والمهبل إلى اللون الأزرق الداكن أو الأحمر المائل إلى البنفسجي؛ بسبب زيادة تدفق الدم إلى المنطقة.

تم ملاحظة هذه العلامة الغريبة للحمل لأول مرة في سنة 1836 من قبل طبيب فرنسي. وفي سنة 1886، طرح طبيب التوليد جيمس ريد تشادويك هذه القضية خلال اجتماع الجمعية الأمريكية لأمراض النساء، ومنذ ذلك الحين، يُعرف هذا التغيّر باسم "علامة تشادويك".

اختبار الضفدع

يتمثل أغرب اختبار حمل في التاريخ في اختبار الضفدع؛ ففي أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، كان العلماء يحقنون بول المرأة الحامل في ضفدع حي؛ كانوا يعتقدون أنه إذا كانت المرأة حامل، فإن الضفدع سينتج بيضا خلال 24 ساعة.
شارك
التعليقات