وقال رئيس محكمة الجنايات في منطقة أو دو سين (شمال غرب باريس) ديدييه سَفَر إن "عقوبة السجن مدى الحياة عادلة ومناسبة ومتناسبة مع الفداحة القصوى للواقعات التي شاركت فيها بالكامل" مونيك أوليفييه.
وأكدت المحكمة أن ضحايا السفاح ماري أنجيل دوميس (18 عاماً) وجوانا باريش (20 عاماً) وإستيل موزان (تسعة أعوام) خُطفن وقُتلن بالفعل بتواطؤ من مونيك أوليفييه، وأنها تواطأت أيضاً في اغتصاب البريطانية باريش، ومحاولة اغتصاب دوميس.
اظهار أخبار متعلقة
وقال وكيل الدفاع عن أوليفييه (75 عاماً) المحامي ريشار ديلجين إن الحكم متناسب مع قضية من هذا النوع، في إشارة إلى عدم أخذ المحكمة بطلب النيابة العامة تحديد فترة الضمان باثنين وعشرين عاماً، وهي الفترة التي لا يجوز فيها أي تخفيف للحكم.
وطلبت النيابة العامة الاثنين الحكم بالسجن المؤبد على المتهمة مع فترة ضمان (بلا إمكانية إطلاق سراح مشروط) مدتها 22 عاما، "نظرا لفداحة الأفعال المرتكبة، وضرورة حماية المجتمع".
وقُتلت ماري أنجيل دوميس عام 1988، وجوانا باريش عام 1990، وإستيل موزان، أصغر ضحايا ميشال فورنيريه في كانون الثاني/يناير 2003.
ووصفت مونيك أوليفييه نفسها طوال المحاكمة بأنها ضحية زوجها السابق الذي توفي عام 2021 بينما كان موقوفاً.
في عام 2008، حكمت محكمة الجنايات في منطقة أردين على مونيك أوليفييه بالسجن مدى الحياة؛ بتهمة التواطؤ في أربع عمليات خطف وقتل ارتكبها زوجها. ثم حُكم عليها بعد عشر سنوات في فرساي بالسجن 20 عاماً؛ بتهمة التواطؤ أيضاً في جريمة قتل أخرى.
وكان فورنيريه دين سنة 2008 بقتل سبع شابات ومراهقات بين الأعوام 1987 و2001، بعد اغتصابهن أو محاولة اغتصابهن، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، من دون إمكانية إطلاق السراح المشروط، قبل إدانته مجددا في 2018 في جريمة قتل مروعة أخرى.
اظهار أخبار متعلقة
لكنه كان لا يزال قيد التحقيق في فقدان ثلاث نساء لم يُعثر بعد على جثثهن.
وأقر السفاح الفرنسي أيضا في آذار/ مارس 2020 بمسؤوليته في مقتل فتاة في التاسعة من العمر كانت فُقدت سنة 2003 في غيرمانت شرق باريس، ولم يُعثر على جثتها حتى اليوم، رغم عمليات تفتيش مكثفة في منطقة أردين شمال فرنسا.
وكان فورنيريه أوقف سنة 2003 في بلجيكا، بعد محاولته الفاشلة خطف مراهقة.