ملياردير فرنسي يقرر تبني عامله المنزلي من أجل "توريثه".. من أصول عربية

GettyImages-1467931815
جيتي
  • عربي21 لايت– أ ف ب
  • السبت، 02-12-2023
  • 10:39 ص
قرر أحد أحفاد مؤسس دار الجلديات الفرنسية الشهيرة "إيرميس" أن يتبنى عاملاً منزلياً لديه ليتمكن من توريثه جزءاً من ثروته البالغة مليارات الفرنكات السويسرية، على ما أفادت به صحيفة "تريبون دو جنيف".

ويُعدّ الفرنسي نيكولا بوييش الذي يقيم في كانتون فاليه السويسري "أكبر مساهم فردي في إيرميس" وتبلغ حصته من أسهم الدار نحو 5 بالمئة، بحسب الصحيفة السويسرية.

وارتأى الرجل الثمانيني، وهو عازب ولا أبناء له، "قَلْبَ تركته رأسا على عقب" بهدف تخصيص جزء من ثروته بعد وفاته لـ"بستاني سابق" وموظف "متعدد المهام"، "يبلغ 51 عاما" و"من عائلة مغربية متواضعة"، وفق ما أوردت "تريبون دو جنيف".

اظهار أخبار متعلقة


وقدّرت مجلة "بيلان" التي تضع كل سنة تصنيفا لأغنى 300 شخص في سويسرا ثروة نيكولا بوييش بما بين تسعة مليارات فرنك سويسري وعشرة (9.4 إلى 10.4 مليار يورو) بفضل أسهمه في دار السلع الجلدية المعروفة بحقائب اليد والأوشحة الحريرية.

وأفادت الصحيفة بأن سليل مؤسس "إيرميس" أوعز إلى أحد المحامين في رسالة يعود تاريخها إلى "تشرين الأول/ أكتوبر 2022"، "بترتيب وضع ميراثه"، مشيرة إلى أن هذا المحامي كُلِّف أيضاً بتنفيذ إجراءات الميراث الذي "لا يزال قيد التنفيذ".

وإذ أشارت إلى أن "تبنّي شخص بالغ ليس مستحيلا في سويسرا، ولكنه غير مألوف"، فقد أوضحت أنه يمكن أن يرث "نصف" ثروته على الأقل في حال توصُّل الإجراءات إلى حصول التبنّي. لكنّ الصحيفة السويسرية كشفت أن هذا المشروع يواجه معارضة.

وفي عام 2011، وقع نيكولا بوييش على اتفاق ميراث، وهو أكثر إلزاماً من الوصية، لصالح مؤسسة مقرها في جنيف، تسمى "إيسقراط" تعنى بتمويل مشاريع لمكافحة التضليل الإعلامي من خلال منظمات غير حكومية تدعم الصحافة.

لكنّ الملياردير "بدّل موقفه" في "مذكرة مكتوبة بخط اليد" تعود إلى "شباط/ فبراير 2023"، اطلعت عليها الصحيفة، موضحا أنه "يعتزم اتخاذ ترتيبات أخرى للوصية".

اظهار أخبار متعلقة


وأبلغت هذه المؤسسة وكالة فرانس برس بأنها "علمت أخيراً برغبة مؤسسها في إلغاء اتفاق الميراث" لكنها أكدت أن لا علم لها بأية تفاصيل أخرى.

واعتبرت هذه المؤسسة أن "هذه الرغبة في إلغاء اتفاق الميراث من جانب واحد تبدو غير سليمة"، وأبدت معارضتها إياها تاركةً "الباب مفتوحا للنقاش".
شارك
التعليقات