وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن التواصل مع الآخرين أمر أساسيّ وضروري للتمتع بشخصية سويّة وتوازن الصحة النفسية. لكن تحقيق ذلك ليس بالأمر السهل دائمًا حتى بالنسبة للأشخاص الأكثر انفتاحًا. وعلى الرغم من أن ذلك يعني بالنسبة للكثيرين مغادرة منطقة الراحة الخاصة بهم، إلا أن فن بدء محادثة مع الشخص الذي تريده مهارة يمكن تعلمها.
اظهار أخبار متعلقة
يمكن أن يكون تعلم كيفية بدء محادثة بشكل عفوي مع شخص تهتم به أمرًا بسيطًا، ولكنه قد يكون أيضًا صعبًا. بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يكون مجرد التفكير في التحدث إلى شخص غريب أمرًا مخيفًا. وإذا كنت ترغب في توسيع دائرة معارفك وتكوين صداقات جديدة، فمن المهم أن تتعلم كيفية بدء محادثة.
وفيما يلي بعض النصائح لمساعدتك على بدء محادثة مع شخص جديد:
تعلّم كيفية مواجهة الفشل
أشار الموقع إلى أن أول شيء يجب أن تكون على دراية به هو أنه بغض النظر عن مقدار ما تقرأه، فهذا سيساعدك فقط على معرفة الاستراتيجيات التي ستتبعها لمواجهة هذا الجانب من حياتك الاجتماعية ومن المستحيل تعلم أشياء من هذا القبيل من دون ممارسة.
هذا يعني بالضرورة أننا سنضطر إلى المرور ببعض المواقف غير المريحة لتحقيق هدف متوسط وطويل المدى أكثر فائدة من الانزعاج الخفيف الذي ينشأ عن مغادرة منطقة الراحة في البداية. وتذكّر "لا توجد عصا سحرية تحل المشكلة بين عشية وضحاها. المفتاح هو معرفة كيفية جعل هذا الجهد مثمرًا".
لا تكن مثاليًا
إذا لم يكن الشخص الآخر في عجلة من أمره، فإنه يمكنك البداية من أي مكان، ولا تستغرق طويلا في التفكير بحثا عن طريقة مثالية لبدء الحديث.
في بعض الأحيان، إن التوقف عن تحليل ما إذا كان السياق يساعد في التقرّب من شخص ما وبدء محادثة ليس أكثر من عذر لتفويت هذه الفرص.
حدد الأسئلة أولاً
عندما تبدأ التدرّب على كيفية بدء المحادثات، من المحتمل أن تشعر بالتوتر قليلاً والقلق سيحد من مجال عملك. لذلك من الجيّد التعرّف على هذا العائق البسيط والعمل وفقًا لذلك. من بين الطرق لتجاوز هذا العائق جعل الطرف الآخر يتحدث لفترة أطول. بمعنى آخر، ما ستقوم به هو نقل مسؤولية الحوار إلى الطرف الآخر من خلال سؤال يجعل المحاور يستغرق في الإجابة عليه.
اظهار أخبار متعلقة
حتى ينجح هذا، يجب أن يكون هذا السؤال محل رد طويل نسبيًا ومعقدًا إلى حد ما. بهذه الطريقة، ستمنع الطرف الآخر من تقديم إجابة مقتضبة أو التزام كليكما الصمت. بعد القيام بذلك، يصبح من الأسهل التعود على الحديث.
ابدأ ببساطة وسهولة
هذا أحد الاقتراحات الكلاسيكية في علم النفس وهو مفيد حقًا. إذا سعينا إلى أهداف طموحة للغاية في البداية، فمن المحتمل أن نشعر بخيبة أمل ونستسلم في النهاية.
يجب أن تدرب نفسك على بدء محادثة دون التفكير في النتائج غير المرغوب فيها، لهذا من الجيد أن تبدأ بأشخاص من خارج دائرة معارفك حتى لا تشعر بأنك في موقف دفاعي.
تعلم الاستماع
من المفارقات أن الشيء الذي يسبّب الإزعاج عند بدء محادثة مع شخص يحترمنا ليس حقيقة البدء في التحدث، وإنما ما يمكن أن يحدث عندما يأتي دورنا للاستماع لما يقول.
وإذا استمعنا إلى ما يقوله الشخص الآخر، فإننا نبعد أنفسنا عن الموقف ونركز انتباهنا على محتوى رسالته، ومن السهل جدًا التفكير في أفكار أو أسئلة أو رؤى عفوية يمكن مشاركتها. وبالنظر إلى أن دورنا لا يمكن أن يكون محددًا للغاية عند تطوير المهارات الاجتماعية الأساسية، فمن الجيد أن نتبنى دور الشخص الذي يعرف كيفية الاستماع فالجميع يحب أن يشعر أن هناك من ينتبه إلى ما يُقال.
اظهار أخبار متعلقة
لذلك، من المهم تعلم مهارة الاستماع النشط التي تسهل الحفاظ على التواصل البصري (يكفي توجيه نظرنا إلى وجه الشخص الآخر)، وهزّ الرأس، وتقديم تعليقات قصيرة.
ركّز على الرد على الرسالة
يجب أن نقيّد أنفسنا بالردّ على ما قاله الشخص الآخر. يمكننا أيضًا تقديم أفكار ذات صلة أخرى حتى الخبرات الشخصية.
وبما أن المحادثة قد بدأت بالفعل، فيمكن أن تنجرف في أي اتجاه تقريبًا طالما أنّ كل شيء يبدأ بتدخل الشخص الآخر.