ويبدو أن سهولة التعامل مع موقع التواصل الاجتماعي، وانتشاره جعله أسهل أيضا في عمليات الاحتيال.
الأصعب في الأمر هو عدم القدرة على إعادة الحقوق أو القبض على المحتال من قبل الشرطة، فبمجرد إغلاق حسابه على موقع "فيسبوك" فإنه يختفي من العالم الأزرق وعلمنا الواقعي.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، يروي الضحيتان المعلمان كريس فروست ولوسي ترو تجربتهما مع الاحتيال حيث كان كريس يمتلك كمبيوتراً محمولاً مخصصاً للألعاب، وكان يتمتع بمواصفات عالية، لكنه لم يكن يستخدمه كثيراً، ما شجعهما على طرحه على سوق "فيسبوك ماركت بلاس"، على أمل بيعه سريعاً.
اظهار أخبار متعلقة
وقام الزوجان بتحميل صور الكمبيوتر المحمول مع وصف له، وجرى تبادل ست أو سبع رسائل مع الزبون المحتمل.
وسريعا ما اتصل أحد الزبائن المحتملين عبر الموقع، وفحصا ملفه الشخصي على الإنترنت، ولم يجدا ما يثير الشبهات، طرح المشتري جميع الأسئلة المنطقية للاطلاع على الجهاز قبل شرائه.
رحب الزوجان بالمشتري في منزلهما، وبعد معاينة الكمبيوتر المحمول، اتفق معهما على 700 جنيه إسترليني سعراً للجهاز، فتح ما يشبه التطبيق المصرفي على هاتفه، وأكدت لوسي أنه بدا تطبيقاً حقيقياً.
لم يظهر ما يؤكد وصول المال، لكنهما اطمأنا عندما أطلعهما على ما كُتب على الموقع المصرفي، والذي يوضح أن التحويلات قد تستغرق ما يصل إلى ساعتين.
اظهار أخبار متعلقة
طال الوقت ولم يظهر التحويل المالي وبالاتصال به، أصبح رقم المشتري محظوراً، واختفى ملفه الشخصي من على "فيسبوك" أيضاً.
الغريب في الأمر أن الزوجين تواصلا مع البنك الذي يتعاملان معه وشركة التأمين والشرطة و"فيسبوك"، لكن لم يتم أي إجراء وأكدت الشرطة أن التنازل عن ممتلكاتهم كان برضاهم.
وقال متحدث باسم شرطة ديربيشاير، إن الشرطة طلبت من الزوجين الاتصال بمركز الإبلاغ عن الاحتيال "أكشن فرود"، وطمأنتهما "بشأن أي مخاطر مستقبلية".
القصة الحقيقية تلك لم تكن الأولى أو الأخيرة فهي من عدد متزايد من الضحايا الذين يُستهدفون على "فيسبوك"، فوفقاً لمركز الإبلاغ عن الاحتيال "أكشن فرود"، تضاعف عدد من يشكون تعرضهم للاحتيال على "سوق فيسبوك" أربع مرات في السنوات الأربع الماضية.
ففي عام 2019، كان هناك 4,923 بلاغاً، قبل أن يقفز الرقم إلى 20,735 العام الماضي.
وتؤكد الشرطة أن المحتالين يستخدمون طرقاً عاطفية تدفعك لاتباع قلبك بدلاً من عقلك.. الخوف من ضياع صفقة جيدة قد يُستخدم ضدك.
