وشدد نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الإدارة والموارد ريتشارد فيرما، في كلمة خلال حفل أقيم في المتحف الوطني للدبلوماسية الأمريكية، على أن المبنى يظل رمزاً للصداقة بين المغرب والولايات المتحدة.
وفي عام 1777، أصدر السلطان المغربي مولاي محمد بن عبد الله إعلانا رسميا يعترف فيه باستقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا، ما جعل بلاده أول دولة تفعل ذلك، حسب تقرير نشرته مجلة "سميثسونيان" الأمريكية.
ورحب مرسوم السلطان المغربي الذي جاء في وقت كانت فيه القوى الأوروبية المختلفة تناقش ما إذا كان يجب التدخل في حرب الاستقلال الأمريكية أم لا، بسفن الولايات المتحدة من أجل المجيء والحركة بحرية في موانئ بلاده.
ووفقا للمجلة الأمريكية، فإنه لم يكن للولايات المتحدة في ذلك الوقت مصالح كثيرة في المغرب لكن موقع المملكة الاستراتيجي دفع الأمريكيين إلى التفكير بالتواجد الرسمي في البلاد.
اظهار أخبار متعلقة
وعام 1821، تأسست المفوضية الأمريكية بطنجة التي كانت في ذلك الوقت العاصمة الدبلوماسية للمغرب، والمدينة التي احتفظت معظم القوى الأوروبية فيها بممثل عنها بدوام كامل، وفقا للمجلة ذاتها.
ويقع مبنى المفوضية التي تعتبر أول ملكية أمريكية بالخارج، في شارع أمريكا بالركن الجنوبي من المدينة العتيقة في طنجة.
وأشار تقرير "سميثسونيان"، إلى أن المبنى كان هدية من السلطان المغربي إلى حكومة الولايات المتحدة، موضحا أنه على مر السنين استُخدم المبنى كمقر دبلوماسي وقنصلية ومركز تدريب فيلق السلام ومتحف ومكتبة أبحاث ومركز مجتمعي.
وعملت المفوضية لمدة 140 عاما كمركز دبلوماسي أمريكي، إلا أنها تحولت في الوقت الراهن إلى مقر لمعهد طنجة الأمريكي الخاص غير الربحي للدراسات المغربية ويضم متحفا ومكتبة بحثية ومركزا ثقافيا.
ويرمز المبنى الذي لا يزال تحت ملكية الولايات المتحدة، لأطول علاقة دبلوماسية رسمية للولايات المتحدة، حسب المجلة.
Tangier American Legation Museum, Morocco 🇲🇦🇺🇲— Morocco Walking Tours 💕👣 (@MoroccoWalks) November 14, 2023
.
Full walking tour video 👇🏻https://t.co/NF4aQVBQRb pic.twitter.com/kB3FmxNUXN