وكانت وسائل إعلام إيرانية نشرت مشاهد مصورة للحظات العثور على الخاتم الخاص بالرئيس الإيراني الذي لقي مصرعه رفقة وزير الخارجية أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما بحادث تحطم مروحية، خلال عودتهما من مراسم افتتاح سد على الحدود بين إيران وأذربيجان، الأحد الماضي.
📌 تصاویری از لحظه پیدا شدن انگشتر آیت الله رئیسی در محل سانحه— Reza Soleimany (@RezaSoleimany11) May 20, 2024
این انگشتر را رهبر انقلاب به رئیس جمهور هدیه داده بودند#شهيد_الجمهورية #شهید_جمهور pic.twitter.com/zo3j6xH5tx
وشارك العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المقطع المصور الذي أظهر الخاتم المتفحم، في حين أشار آخرون إلى أن الخاتم لا يعود للرئيس الإيراني الراحل بل إلى أحد المسؤولين المرافقين له.
رغم ذلك، أعادت المشاهد المتداولة لفت الانتباه إلى الخواتم التي تظهر في أيدي قادة إيران في المناسبات السياسية والاجتماعية كافة.
فمن أين بدأت قصة هذه الخواتم؟
عقب اغتيال الولايات المتحدة الأمريكية قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني بغارة جوية في العاصمة العراقية بغداد عام 2020، جرى تداول لقطات مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليد منسوبة إلى القيادي الإيراني يظهر فيها خاتم مصنوع من العقيق اليماني.
ويمكن تمييز الخاتم المذكور في العديد من صور قاسم سليماني خلال أدائه الصلاة أو إلقاء الخطب أو مشاركته في الجولات العسكرية قبل اغتياله من قبل الولايات المتحدة.
ما دلالة التزين بالخواتم، وما هي الأحجار المستخدمة فيها؟
وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن تزين الرجال بخواتم الفضة والأحجار الكريمة من العادات المتوارثة الشائعة لدى الشيعة، والتي تدل على إيمان الرجل الذي يضعه.
اظهار أخبار متعلقة
وأحجار الخواتم غالبا ما تتنوع بين الفيروز والحديد الصيني والدر النجفي والعقيق والياقوت والزمرد، وفقا للروايات الإسلامية حسب ما ذكره خبير الأحجار الكريمة محمد باقر عودة لـ"بي بي سي".
هل للتّختم جانب ديني؟
يرى الأستاذ في الحوزة العلمية بكربلاء حسن بلوشي أن التراث الديني لدى الشيعة بشكل خاص يحث على التَّختم - أي لبس الخاتم - والتزين بالخواتم والأحجار الكريمة كالعقيق وغيره.
ويضيف في حديث له مع بودكاست "بدون ورق" على منصة "يوتيوب"، أن للتَّختم جانبا تاريخيا أيضا يرتبط بحدث سياسي لدى الشيعة يعود إلى عهد الدولة الأموية حيث تم صهر قيود أحد قادة الشيعة التاريخيين وصنع الخواتم منها، حسب تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أن المذهب الشيعي يحث على لبس الخاتم، لا سيما المصنوع من العقيق أو الفيروز، حيث يُعتقد أن كل نوع من الحجارة يجلب صفات معينة لصاحبه، مثل الشجاعة أو البركة، أو العكس تماماً مثل النحس، وفقا لـ"بي بي سي".