وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الولايات المتحدة حازت على لقب أفضل وجهة للسياحة والسفر في العالم لسنة 2024، وذلك وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي. ويعتمد هذا التصنيف على مجموعة عامة من المعايير التي تشمل البنية التحتية والموارد الطبيعية والاستدامة ومدى توفر مواطن الشغل وأهمها، بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي، الأسعار التنافسية.
وتجدر الإشارة إلى أن بيانات المنتدى الاقتصادي العالمي تركّز على السياحة وكل ما يتعلق بأعمال الفنادق والمطارات ونقاط الجذب السياحية والخطوط الجوية وليس فقط على تجربة المسافرين على أرض الواقع.
أوروبا في الصدارة
ست من بين أفضل 10 دول في هذه القائمة تقع في أوروبا، وعلى رأسها إسبانيا. وتعتبر الدول الأوروبية "وجهةً مرنة ذات تدفقات سياحية قوية"، ونالت تصنيف جيّد بفضل خطوط السكك الحديدية. وينضاف إلى ذلك اقتصاداتها القوية، ومكانة كل من اليورو والجنيه الإسترليني، وإقبال الأوروبيين الكبير على السفر - ما يعني إنفاقًا أكثر للمال.
ومن غير المفاجئ أن تحقق فرنسا درجات عالية بحسب هذا التصنيف حيث جاءت في المركز الرابع. وكل أعين العالم متجهة حاليًا نحو فرنسا قبل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس. وهناك عامل آخر أُخِذ بعين الاعتبار وهو قوة العديد من جوازات السفر الأوروبية.
كل عام، يصنف مؤشر هينلي أقوى جوازات السفر في العالم، وقد تم تضمين بياناتهم في تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي. وبحسب هذا التصنيف، تشترك ست دول في المرتبة الأولى - وهي فرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وسنغافورة وإسبانيا. وخمس من تلك الدول ضمن أفضل 10 في قائمة تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، بينما جاءت سنغافورة في المركز الثالث عشر.
المشهد في آسيا
وفقا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، فإنه من المتوقع أن تشهد السياحة العالمية نموًا في سنة 2024 مستفيدةً من الطلب المكبوت والنمو في الأسواق الآسيوية الرئيسية بعد رفع قيود السفر في وقت متأخر مقارنة ببقية المناطق الأخرى من العالم.
اظهار أخبار متعلقة
وينطبق هذا خاصة على اليابان، التي احتلت المرتبة الثالثة هذه السنة، والتي شهدت ازدهارًا سياحيًا منذ إعادة فتح حدودها بعد جائحة كوفي-19. وقد زار أكثر من ثلاثة ملايين سائح أجنبي اليابان شهريًا بين آذار/ مارس ونيسان/ أبريل 2024، والرقم مرشّح للارتفاع خلال العطلات الصيفية القادمة.
وفي الأشهر الأخيرة، اتخذت الصين، التي احتلت المركز الثامن، بعض الخطوات لتسهيل زيارة السياح. ففي آذار/ مارس، ألغت متطلّبات التأشيرة لسكان عدة دول أوروبية، بما فيها إيرلندا وسويسرا وهولندا. كما أن زيارة الأمريكيين للصين أصبحت أسهل من أي وقت مضى، حيث لم يعودوا بحاجة لتقديم برنامج السفر أو إثبات حجز الفنادق للحصول على تأشيرة سفر.
الجمال الأمريكي
بينما الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في أمريكا الشمالية ضمن العشرة الأوائل في تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي، احتلت جارتها كندا المرتبة الحادية عشرة. ووفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، فإن الولايات المتحدة تمثل سوق سياحة ناضجة، ما يعني أنها تمتلك البنية التحتية اللازمة لاستقبال الزوار مثل الرحلات الجوية التي تربط بين المدن والدعم الميداني مثل المرشدين السياحيين وشركات تأجير السيارات وغرف الفنادق والخرائط.
وأشار الموقع إلى أن حجم الولايات المتحدة ومدى اتساعها يساعدها على التميّز بما لديها من تنوّع: من الحدائق الوطنية إلى المدن الكبرى والشواطئ الرائعة. مع ذلك هناك نقطة سلبية واحدة وسط كل هذه المميزات وهو احتمال حدوث نقص في العمالة في قطاع السياحة في الولايات المتحدة. مثل العديد من الدول حول العالم، لعبت الجائحة دورًا كبيرًا في جعل الناس يغادرون قطاع السياحة للعمل في مجالات أخرى.
السياحة نعمة ونقمة
أشار الموقع إلى أنه يبدو من المستحيل النظر إلى قائمة الدول الأكثر شهرةً بين السياح دون الاعتراف بأن كثرة السياح في بعض الأماكن قد تتحول إلى مشكلة أكثر من كونه ميزة. وتتمتع كل من الولايات المتحدة (التي تحتل المرتبة الأولى) والصين بمزايا كونهما دولتين كبيرتين بمساحات شاسعة ما يساعد على توزيع تدفق الزوار، لكن ليس كل الدول ضمن ترتيب أفضل 10 وجهات سياحية محظوظة بنفس الطريقة.
ففي إسبانيا (الثانية في الترتيب)، صوتت برشلونة لإبعاد سفن الرحلات البحرية عن وسط المدينة، بينما خرج مواطنو جزر الكناري إلى الشوارع وهددوا حتى بالإضراب عن الطعام احتجاجًا على زيادة عدد السياح.
اظهار أخبار متعلقة
ومن جهتها، كافحت إيطاليا، التي تحتل المرتبة التاسعة، لتحقيق التوازن بين سوقها السياحي المزدهر واحتياجات المجتمعات المحلية.
وبدأت مدينة البندقية بفرض "ضريبة سياحية" على دخول الزوار الشهر الماضي، كما أن منطقة بولزانو - جنوب تيرول قد حددت الحد الأقصى لقدرة فنادقها، بحيث يُسمح بفتح فندق جديد فقط إذا أغلق آخر.