وتكفلت وزيرة الشؤون الداخلية إليزابيت باوم شنايدر، بتسليم مجسميْن وتمثال إلى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.
وقبل أن تغادر هذه القطع إلى العراق، فستكون للجمهور فرصة مشاهدتها في معرض ببرن.
وستُعاد هذه القطع التي يتراوح عمرها بين 1700 و2800 عام إلى العراق في وقت لاحق.
والعام الماضي، استعاد العراق من إيطاليا لوحة أثرية مسمارية تعود إلى 2800 عام خلت، ضمن جهود بغداد لاستعادة الآثار التي نهبت من أراضيها.
وتحمل اللوحة شارة شلمنصر الثالث، الملك الآشوري الذي حكم منطقة النمرود من 858 إلى 823 قبل الميلاد.
اظهار أخبار متعلقة
وأعادت السلطات الإيطالية القطعة إلى الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد خلال زيارة له إلى مدينة بولونيا في 14 حزيران/ يونيو 2023.
وقال رشيد خلال مراسم أقيمت في قصر رئاسي ببغداد لنقل اللوح إلى المتحف الوطني: "أود أن أشكر المسؤولين الإيطاليين على جهودهم وتعاونهم من أجل إرجاع هذه القطعة".
وأوضح رئيس الهيئة العامة العراقية للآثار والتراث ليث مجيد حسين، أن اللوح يحمل ألقاب الملك شلمنصر الثالث ووالده آشور ناصربال الثاني وجده، كما أنه يذكّر ببناء الزقورة، وهو مبنى ضخم في منطقة نمرود بمحافظة الموصل.
ولفت إلى أن القطعة "دخلت إيطاليا بطريقة ما في ثمانينيات القرن الماضي"، حيث صادرها الدرك الإيطالي.
وتكمن أهمية هذه القطعة، في أن "النص المسماري الموجود فيها نص متكامل".
والعراق هو مهد حضارات سومر وأكاد وبابل وآشور التي تدين لها البشرية باختراع الكتابة والمدن الأولى.
اظهار أخبار متعلقة
وتعاني البلاد منذ عقود من نهب آثارها، في مشكلة تفاقمت بفعل الفوضى التي أحدثها الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003، ثم تنامي نفوذ تنظيم الدولة في العام 2014.
وتعهد الرئيس العراقي بمواصلة العمل لاستعادة كل القطع الأثرية المرتبطة بالتاريخ العراقي من الخارج.
وقال: "نتمنى أن يكون المتحف العراقي من أفضل المتاحف في العالم وسنعمل على ذلك".
