صواعق وأعاصير.. هل يهدد تغير المناخ سواحل المحيط الأطلسي؟

إعصار في الفلبين- جيتي
ظاهرة "لانينا" تؤدي إلى تقليل قص الرياح في المناطق الاستوائية- جيتي
  • لندن - عربي21
  • الأربعاء، 29-05-2024
  • 09:03 م
توقع خبراء إن موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي هذا العام لديه فرصة بنسبة 85 بالمئة، لأن يكون أكثر نشاطا من المعتاد، ومن المتوقع حدوث سبعة عشر إلى 25 عاصفة محددة، ومن 8 إلى 13 عاصفة تتحول إلى أعاصير، بما في ذلك أربعة إلى سبعة أعاصير كبرى.

وبحسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية توقعت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، إن هناك فرصة بنسبة 5٪ لنشاط أقل من المتوسط.

ويغطي شمال المحيط الأطلسي من ساحل القارة الأفريقية حتى البحر الكاريبي وخليج المكسيك، ويبدأ موسم الأعاصير في تلك المناطق بحلول الأول من حزيران / يونيو ويستمر حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر.

وكانت الصواعق قد ضربت ميناء بول في دورست، حيث اجتاحت العواصف الرعدية أجزاء من جنوب غرب إنجلترا بعد أن تمتع معظم أنحاء البلاد بأشعة الشمس والسماء الصافية خلال الأيام القليلة الماضية.

اظهار أخبار متعلقة


وتشير التوقعات أن هناك عدة عوامل لتطور العواصف الاستوائية، ولكن هناك بعض الأسباب الرئيسية التي تجعل العلماء يعتقدون أنه سيكون موسمًا نشطًا، وأن درجات حرارة سطح البحر المرتفعة القياسية في المحيط الأطلسي ستستمر، مما يساعد على تطور العواصف.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يحدث التحول إلى ظاهرة "لانينا" (تبريد درجات حرارة البحر في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ) هذا العام، حيث تشير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) إلى أنها يمكن أن تتشكل في وقت مبكر من حزيران /يونيو إلى أب/ أغسطس.

ومن المفترض أن تؤدي ظاهرة "لانينا" إلى تقليل قص الرياح في المناطق الاستوائية، مما يعني تغيرًا طفيفًا في سرعة الرياح واتجاهها مع الارتفاع، وهو عنصر آخر من شأنه أن يساعد في تطور العواصف.

شهد عام 2020 العواصف الأكثر شهرة، ولكن كان هناك المزيد من الأعاصير في عام 2005 - وهو العام الذي جلب ثلاثة أعاصير مدمرة من الفئة 5: كاترينا وريتا وويلما.

اظهار أخبار متعلقة


ويخشى أن تكون الظروف هذا العام مشابهة جدًا لعام 2005، على الرغم من احتمال انخفاض النشاط بنسبة 5 بالمئة.

وفي العام الماضي، رفعت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) توقعاتها لشهر أيار / مايو من 12 إلى 17 عاصفة محددة إلى 14 إلى 21 في أب/ أغسطس.

تشير الأبحاث إلى أنه من غير المرجح أن يزيد عدد الأعاصير المدارية على مستوى العالم بسبب تغير المناخ، ومع ذلك، قالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إن العالم الأكثر دفئًا من المرجح جدًا أن يؤدي إلى زيادة هطول الأمطار وسرعة الرياح القصوى.
شارك
التعليقات