خمسة أطعمة يمكن أن تنقل إليك بكتيريا السالمونيلا في الصيف

pexels-ilyas-6897730
CC0
  • عربي21 لايت
  • الأربعاء، 10-07-2024
  • 11:48 ص
نشرت مجلة "كويداتي بلوس" الإسبانية تقريرًا تحدثت فيه عن أكثر الأطعمة التي تنقل بكتيريا السالمونيلا، وسبب ازدياد حالات التسمم الغذائي بها في فصل الصيف.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن بكتيريا السالمونيلا تعتبر "ملكة" التهابات المعدة والأمعاء، ولكنها لا توجد في البيض فقط. يمكن أن تكون العديد من أنواع الأطعمة الأخرى ملوثة، خاصة إذا لم يتم حفظها وطهيها بشكل صحيح.

وبينت المجلة أن داء السلمونيلات، الذي تسببه بكتيريا من جنس السالمونيلا، هو السبب الثاني للتسمم الغذائي في إسبانيا والدول المحيطة بها، بعد العدوى التي تسببها بكتيريا "كامبيلوباكتر" أو ما يُعرف أيضا باسم بكتيريا "العطيفة". عندما نفكر في أمراض الجهاز الهضمي هذه، فإن الكلمتين اللتين تتبادران إلى ذهننا هما الصيف والبيض.

اظهار أخبار متعلقة


صحيح أن داء السلمونيلات يتكاثر بشكل أكبر في الصيف ويكون البيض بشكل عام هو المصدر الرئيسي لانتقال العدوى، لكن هناك حالات تحدث على مدار العام ويمكن العثور عليها عمليًّا في أي طعام، على الرغم من أن هناك بعض الأنواع التي تنتشر فيها بشكل أكبر.

لماذا تكثر حالات الإصابة بداء السلمونيلات في الصيف؟

وأفادت المجلة بأن داء السلمونيلات يحدث بسبب بكتيريا سلبية الغرام تنتمي إلى عائلة البكتيريا المعوية. وبحسب الوكالة الإسبانية لسلامة الأغذية والتغذية، في معظم دول الاتحاد الأوروبي، فإن النوعين الأكثر ظهورًا للسالمونيلا هما "سالمونيلا تيفيموريم" و"سالمونيلا إنتريتدس".

وأشارت المجلة إلى أن الأعراض الأكثر شيوعا لداء السلمونيلات هي الأعراض المتعلقة بالجهاز الهضمي، وهي تظهر بعد 6 ساعات إلى 3 أيام من ملامسة البكتيريا، وتستمر من 5 إلى 7 أيام وعادة ما تكون عملية خفيفة. ومن بين الأعراض الأكثر شيوعًا، نجد الإسهال والغثيان والقيء والحمى الخفيفة والشعور بالضيق العام والصداع وآلام العضلات.

وأضافت المجلة أنها بكتيريا ذات قدرة كبيرة على التكيف، ويمكنها العيش في بيئات مختلفة جدًّا، وهي قادرة أيضًا على التكاثر في نطاق درجات حرارة تتراوح من 5 إلى 45 درجة مئوية، على الرغم من أن درجة الحرارة المثالية لبقائها وانتقالها تقع عند 35- 37 درجة مئوية. وهذا هو السبب الرئيسي وراء تفشي المزيد من العدوى في الصيف، لكنه ليس السبب الوحيد.

اظهار أخبار متعلقة


خلال فصل الصيف، تتكاثر الوجبات التي يتم إعدادها بأحد الأطعمة المفضلة لدى السالمونيلا: البيض النيء. ومن المايونيز إلى عجة البطاطس غير المطهية جيدا. بالإضافة إلى ذلك، تكثر النزهات أو تناول الوجبات الخفيفة على الشاطئ أو في الرحلات البرية، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى بقاء الطعام لفترات طويلة جدًّا دون أي نوع من التبريد، ما يعزز انتشار البكتيريا، بما في ذلك السالمونيلا.

الأطعمة الأكثر تلوثا بالسالمونيلا

وأوضحت المجلة أن أي منتج غذائي تقريبًا قد يكون عرضة للتلوث ببكتيريا السالمونيلا. ومع ذلك، فقد ثبت على مر السنين أن معظم حالات تفشي المرض تنشأ من المجموعات الغذائية الخمس الآتية:

البيض

يعتبر البيض النيء المصدر الرئيسي لعدوى السالمونيلا. بالتالي، يُنصح بشراء البيض بقشرته السليمة وحفظه في الثلاجة، ولكن لا ينبغي غسله قبل الاستخدام. إلى جانب ذلك، تجنب كسر البيض على حافة الطبق لأن البكتيريا قد تكون موجودة على القشرة ويمكن أن تلوث الطبق. ولنفس السبب يُفضل عدم استخدام القشرة لفصل البياض عن الصفار. 

ويُوصى بشدة بطهي البيض جيدا خاصة في الصيف. ويمكن لعشاق عجة البطاطس غير المطهوة جيدًا استخدام البيض المبستر لتجنب المخاطر، تمامًا كما تفعل المطاعم. أما المايونيز والأطعمة الأخرى المصنوعة من البيض النيء والتي لن يتم طهيها فيجب حفظها في الثلاجة إلى أن يتم استهلاكها.

اللحوم تُعد اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدًا مصدرا آخر لانتشار السالمونيلا. وبشكل عام، فإن الحيوانات التي تحمل السالمونيلا في أغلب الأحيان هي الدواجن.

الحليب ومنتجات الألبان

وأوردت المجلة أن الحليب ومنتجات الألبان غير المبسترة، أي الحليب الخام والأطعمة المصنوعة منه، يمكن أن تكون ملوثة أيضا بهذه البكتيريا. في المقابل،  تقضي عملية البسترة على معظم الجراثيم المسببة للأمراض.

اظهار أخبار متعلقة


منتجات المخابز والمعجنات

وتحتوي العديد من المنتجات المصنعة، مثل تلك الموجودة في المخابز ومحلات الحلويات، على السالمونيلا بشكل متكرر. وكذلك في منتجات مصنعة أخرى، وهو ما يؤكده مؤخرا اكتشاف مادة جيلاتينية تباع في المحلات التجارية.

الخضار والعصائر ومشتقاتها

عادة ما يتم استهلاك الخس والطماطم والجزر وغيرها من الخضروات نيئة، ما يزيد من خطر نقل العدوى في حالة تلوثها بالسالمونيلا.

نصائح لتقليل خطر الإصابة بداء السلمونيلات

قد تكون الأغذية بحالة جيدة عند شرائها من السوق أو المحلات التجارية لأنها تخضع لضوابط مختلفة ويتم إجراء تحاليل دورية للتأكد من عدم تلوثها بمسببات الأمراض. ومع ذلك، فإن الخطر لا يزال موجودًا، علاوة على ذلك، فعند استخدامها للطهي، يمكن أن تنشأ مشاكل لاحقًا. وفي حالات أخرى، قد يكون أصل تفشي المرض هو الحفظ أو التبريد غير المناسب.

وعموما، فإن هذه هي المبادئ التوجيهية الأربعة الأساسية لتجنب داء السلمونيلات والتسمم الغذائي بشكل عام:

◼ غسل اليدين وتنظيف الأدوات والطعام.

◼ فصل الطعام المتسخ عن الطعام النظيف لتجنب التلوث المتبادل، ونفس الشيء مع الأواني.

◼ تسخين الطعام إلى درجة حرارة كافية لأن الحرارة تقضي على معظم مسببات الأمراض.

◼ تبريد الأطعمة لتقليل تكاثرها أو تجميدها لوقفها. ويجب أن نتذكر أن التجميد لا يقتل الكائنات الحية الدقيقة، كما يعتقد البعض.



شارك
التعليقات