لماذا حادثة غرق السفينة قبالة صقلية مخيفة؟.. نشرح لك القصة كاملة

GettyImages-2166767744
لا تزال عمليات البحث جارية - جيتي
  • أحمد مصطفى
  • الثلاثاء، 20-08-2024
  • 07:47 م
لقي رجل حتفه وما زال ستة أشخاص مفقودين، من بينهم رجل الأعمال البريطاني مايك لينش، بعد أن ضربت عاصفة عنيفة السفينة "بايزيان" الشراعية التي يبلغ طولها 56 مترا الاثنين، مما أدى إلى غرقها في غضون دقائق.

ما اللافت في الأمر؟

تدل الحادثة على أن الإبحار في مياه المتوسط أصبح أكثر خطورة من السابق، وهو أمر مرتبط كما يقول العلماء بظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك لكون البحر المتوسط معروف بأنه مناسب للإبحار بين نيسان/ أبريل وحتى تشرين الأول/ أكتوبر، وتعتبر الأعاصير المدارية فيه نادرة نوعا ما.

ماذا قالوا؟

◾قالت الناجية شارلوت غولونسكي: "كان الأمر فظيعا. ضربت رياح قوية جدا المركب وغرق بعد ذلك بوقت قصير".

◾قال رئيس الجمعية الإيطالية للأرصاد الجوية، لوكا ميركالي، إن درجة حرارة سطح البحر حول صقلية في الأيام التي سبقت غرق السفينة بلغت نحو 30 درجة مئوية، أي أكثر من المعدل الطبيعي بنحو ثلاث درجات.

◾قال القبطان السابق جوليانو جالو، إن البحر المتوسط أصبح أشبه بمنطقة البحر الكاريبي التي تضم مناطق تتجنبها قوارب كثيرة في أوقات معينة من العام.

◾قال القبطان كارستن بورنر إن تكرار نوبات الحر الشديدة في أشهر الصيف يلعب دورا في تسبب مثل هذه العواصف، وإن المياه ساخنة جدا بالنسبة لمناخ البحر المتوسط.

مؤخرا

في الأسبوع الماضي، ضربت عاصفة مماثلة لتلك التي أغرقت السفينة بايزيان أرخبيل جزر البليار الذي يضم جزيرتي إيبيزا ومايوركا، ما أدى إلى انجراف يخوت كثيرة إلى الشاطئ.

وكان اليخت "بايزيان" الذي يرفع العلم البريطاني راسيا على بعد حوالي 700 متر عن الميناء قبل فجر الاثنين عندما ضربته زوبعة مائية. وكان على متنه 22 شخصا بينهم 10 من أفراد الطاقم.

اظهار أخبار متعلقة



وتم إنقاذ 15 شخصا بينهم امرأة برفقة طفلتها البالغة سنة واحدة فيما عُثر على شخص ميت وما زال ستة أشخاص في عداد المفقودين.

الصورة الأوسع

يقول علماء المناخ إن ظاهرة الاحتباس الحراري تجعل مثل هذه العواصف العنيفة وغير المتوقعة أكثر تواترا في بحر يستخدمه ملايين السياح كساحة للعب في الصيف، ومن بين هؤلاء السياح قلة من الأثرياء الذين يبحرون في مياهه على متن اليخوت الفاخرة.

ويلاحظ البحارة المتمرسون، مثل ماسيمو أرامو الذي يدير مدرسة أكوا للإبحار على الساحل بالقرب من العاصمة الإيطالية، التغييرات التي طرأت على "مير نوستروم"، كما كان يطلق الرومان القدماء على البحر المتوسط.

وقال أرامو الذي يبحر حاليا حول اليونان إنه لا يحب الإبحار على طول الساحل التيراني الإيطالي حول صقلية أو جزر البليار الإسبانية لأنه تحدث "مواقف حرجة في أحيان كثيرة مع قليل من التحذير".

شارك
التعليقات