القاتل الصامت | الوحدة تفسد الدماغ وتؤذي القلب.. إليك الحل

_9e7cb7d5-43f6-4e3b-b23f-b0af3b8aa1b7
AI By Bing
  • عربي لايت
  • الجمعة، 18-04-2025
  • 08:22 ص
نشرت مجلة "سايكولوجي توداي" الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن تأثير الوحدة على الصحة؛ حيث أظهرت دراسة كبيرة أن الشعور بالوحدة مرتبط بأمراض القلب.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"؛ إن الأمريكيين يعانون من مستويات غير مسبوقة من الوحدة؛ ففي استطلاع جديد للرأي أجرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي الشهر الماضي، أفاد 30 بالمئة من البالغين عن شعورهم بالوحدة مرة واحدة على الأقل في الأسبوع خلال السنة الماضية، وقال 10 بالمئة؛ إنهم يشعرون بالوحدة كل يوم.

الوحدة وأمراض القلب

وذكرت المجلة أنه إلى جانب هذه البيانات، هناك مراجعة منهجية جديدة تعزز الأدلة على الروابط بين العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة وأمراض القلب؛ حيث تأتي المراجعة -التي نشرتها مجلة "نايتشر ساينتيفيك ريبورتس"- من فريق من الباحثين في مجال الصحة العامة في السعودية، الذين قاموا بدمج البيانات من ست دراسات شملت حوالي 105 آلاف مشارك.

إظهار أخبار متعلقة



ووجدوا أن وجود علاقات اجتماعية سيئة (اتصالات منتظمة مع أفراد الأسرة والأصدقاء والجيران وزملاء العمل) ارتبط بزيادة بنسبة 16 بالمئة في أمراض القلب والأوعية الدموية، ووجد تحليلهم أيضا أن كبار السن والمتقاعدين كانوا أكثر عرضة للعزلة الاجتماعية، وأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.

الشعور بالوحدة والمشاكل الصحية الأخرى

وأوضحت المجلة أن هذه المراجعة الجديدة تعتمد على الأدلة السابقة، التي وجدت أن الوحدة تساهم في مشاكل صحية أكبر؛ حيث تزيد الوحدة في صفوف كبار السن من خطر الإصابة بالخرف، وتبطئ سرعة المشي، وتتعارض مع قدرتهم على رعاية أنفسهم، كما ترتبط الوحدة بالموت المبكر.

بالإضافة إلى ذلك، تزيد الوحدة في صفوف المراهقين والشباب من احتمالية الإصابة بالصداع وآلام المعدة، واضطرابات النوم والاستخدام القهري للإنترنت.

إظهار أخبار متعلقة



لقد وجد علماء الأعصاب أن الشعور بالوحدة يغير بنية ووظيفة أدمغتنا في المناطق المرتبطة بالإدراك والاستجابة للضغط والعواطف، كما وجدت دراسات تصوير الدماغ أن الشعور بالوحدة يرتبط بالعلامات البيولوجية لمرض الزهايمر.

ما الذي يمكننا فعله حيال هذا؟

وأفادت المجلة أن الأدلة واضحة على أن الشعور بالوحدة يمثل مشكلة، متسائلة: ماذا يجب أن نفعل حيال ذلك؟

ونقلت المجلة -في الإجابة عن هذا السؤال- عن الجراح العام الأمريكي توصيته بمجموعة متنوعة من التدخلات، التي تشمل تعزيز الممارسات المادية ــبما في ذلك المطالعة والرياضةــ، التي تعزز التواصل، وسن سياسات مثل الإجازة العائلية مدفوعة الأجر التي تعزز الروابط الأسرية، وتشجيع مقدمي الخدمات الصحية على فحص المرضى بحثا عن العزل الاجتماعي والتدخل عند الاقتضاء.

إظهار أخبار متعلقة



ولدى المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أيضا، نصائح للأفراد الذين يشعرون بالوحدة، وتشمل ما يلي:

◼ فتح المحادثات مع الأصدقاء والجيران وزملاء العمل.

◼ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل والتفاعل مع الآخرين، بدلا من مجرد تصفح المنشورات أو قراءة الأخبار.

◼ البحث عن فرص للتطوع في مجتمعك.

◼ التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك حول ما تشعر به.

واختتمت المجلة التقرير بالقول؛ إنه بشكل عام، يعد الشعور بالوحدة مشكلة متنامية في جميع أنحاء العالم، فهو يرتبط بمجموعة واسعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
شارك
التعليقات