كان الوالدان يريدان "طرد الأرواح الشريرة من ابنهما في المغرب، والتضحية به يوم عيد الميلاد ليقوم من بين الأموات مثل المسيح"، بحسب النيابة العامة.
مساء الخميس، قضت المحكمة بسجن المتهمَيْن اللذين يديران مدرسة موسيقية، لمدة 18 شهرا بسبب تقصيرهما في واجباتهما القانونية كوالدين، مع تعليق العقوبة لمدة عامين وفرض علاج إجباري على الأب.
اظهار أخبار متعلقة
لكن المحكمة رفضت تهمة تشكيل عصابة إجرامية التي كانت النيابة العامة قد طالبت بعقوبة لها تصل إلى ست سنوات سجن للأب وأربع سنوات للأم.
وقرّرت النيابة العامة استئناف هذا القرار، على ما أعلن ناطق باسمها الجمعة.
وقال فلوريان ل. (42 عاما) الذي مَثُل أمام المحكمة الخميس "لم أكن أرغب في إيذاء ابني بأي شكل من الأشكال".
وقد سُلّم الطفل حاليا لجدّيه. وكان عناصر الأمن الإسبانيون قد أوقفوا الزوجين في 21 كانون الأول/ديسمبر 2023 في الجزيرة الخضراء بينما كانا يستقلان عبّارة متجهين إلى طنجة في المغرب.
قبل أيام قليلة من توقيفهما، أخطرت إحدى عمّات الطفل النيابة العامة بما قد يحصل للطفل بعد أن علمت بخطة الأب.
وبحسب المدعية، أبدى فلوريان ل. نيته "التضحية" بنجله في الصحراء الكبرى لاعتقاده أنه "ممسوس".
اظهار أخبار متعلقة
وفي جلسة الاستماع، أكد الأب أن الله ظهر له في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وهو عارٍ في غابة جيروند في يوم عاصف، وأن الله طلب منه أن يكون "منفذا لأوامره".
وقال الرجل المولع بـ"المعتقدات الصوفية" والمؤمن بأنّ "الأرض مسطحة"، إن ما يحكم حياته هي "المحبة والمسيحية".
وبعد أن عثرت عليه الشرطة، أُدخل إلى مستشفى للأمراض النفسية إثر نوبات ذهانية مفاجئة. لكنّ الخبراء أكدوا أنه لا يعاني من أي مرض نفسي.