روسيا تقيّد "واتساب" و"تيلغرام" بحجة مكافحة الجريمة والإرهاب

pexels-freestockpro-9822748
نفت واتساب مزاعم السلطات الروسية - CC0
  • لندن-عربي21
  • الخميس، 14-08-2025
  • 11:12 ص
اتهم تطبيق واتساب السلطات الروسية بمحاولة منع خدماته، معللة بأنّ منصة التراسل المملوكة لشركة ميتا بلاتفورمز تمنح الناس الحق في الاتصال الآمن، وتعهد بمواصلة محاولة توفير الخدمات المشفرة في روسيا.

وبررت الهيئة الروسية المنظمة للإعلام والإنترنت "روسكومنادزور"، في بيان لها، هذه الخطوة باعتبارها ضرورية لمكافحة الجريمة.

وتقول الهيئة إنه "وفقا لأجهزة إنفاذ القانون والعديد من الشكاوى الواردة من المواطنين، أصبح تطبيقا المراسلة تيلغرام، وواتساب يوفران الخدمات الصوتية الرئيسية التي يتم استخدامها لخداع المواطنين وابتزاز أموالهم، وتوريط المواطنين الروس في أعمال تخريبية وأنشطة إرهابية" على حد تعبيرها.

اظهار أخبار متعلقة



وبدورها صرّحت وزارة التكنولوجيا الرقمية الروسية أنّ "إتاحة المكالمات عبر تطبيقات المراسلة الأجنبية ستتمّ مجددا بعدما تبدأ هذه الأخيرة في الامتثال للتشريعات الروسية".

ورد تطبيق واتساب في بيان "واتساب خدمة تتعلق بالخصوصية ومشفرة من المرسل إلى المتلقي وتتحدى محاولات الحكومة لانتهاك حق الناس في الاتصال الآمن، ولهذا السبب تحاول روسيا حظره عن أكثر من 100 مليون مواطن روسي".

وأضاف "سنواصل بذل كل ما في وسعنا لجعل الاتصالات المشفرة من المرسل إلى المتلقي متاحة للجميع في كل مكان، بما في ذلك في روسيا"

ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي الرسمية عن هيئة الرقابة على الاتصالات الروسية، الأربعاء، قولها إنه "بهدف مكافحة المجرمين، اتُخذت إجراءات لتقييد المكالمات عبر هذين التطبيقين الأجنبيين للمراسلة واتساب وتيلغرام".

اظهار أخبار متعلقة


وتريد روسيا من تطبيقات المراسلة أن توفر إمكانية الوصول إلى البيانات بناء على طلب من جهات إنفاذ القانون، ليس فقط في إطار التحقيق في عمليات احتيال ولكن أيضاً للتحقيق في أنشطة تعتبرها موسكو إرهابية.

 من جانبها، أفادت شركة تيلغرام في بيان بأنّها "تحارب بنشاط إساءة استخدام منصّتها، بما في ذلك الدعوات إلى التخريب أو العنف، وكذلك الاحتيال"، مؤكدة أنها تزيل "ملايين المنشورات ذات المحتوى الضار كل يوم".
 
وفي نهاية تموز/ يوليو،  وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونا يفرض قيودا مشدّدة على حرية التعبير.

 وينص القانون على معاقبة عمليات البحث على الإنترنت عن محتوى مصنّف على أنّه "متطرّف"، كما يحظر الترويج لشبكات "في بي إن" (الشبكات الافتراضية الخاصة) التي تحمي المستخدمين عبر تشفير بياناتهم، وهي أنظمة تُستخدم على نطاق واسع في روسيا للالتفاف على الرقابة.

 وفي وقت سابق، أصبح الوصول إلى منصة يوتيوب للفيديو متاحا في روسيا فقط عبر شبكة افتراضية خاصة. كما حُظر في العام 2022 تطبيقا فيسبوك وإنستغرام التابعان لمجموعة ميتا الأميركية المصنّفة "متطرّفة" في روسيا.
شارك
التعليقات