وقال الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" إن الألم المزمن لا يعد مجرد حالة جسدية، بل تجربة تؤثر في مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك الصحة النفسية، موضحا أن الأدوية والعلاجات الطبية قد تساعد على السيطرة على الألم، غير أن كثيرين يتجاهلون أحد أقوى أساليب الشفاء التي يمتلكونها: العقل.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار "باور أوف بوزيتيفيتي" إلى أن الأبحاث تؤكد الدور المركزي للدماغ في الإحساس بالألم، وأن بعض التقنيات الذهنية قادرة على تخفيفه أو حتى التخلص منه في بعض الحالات، موضحا أن هذه الأساليب لا تُغني عن العلاج الطبي، لكنها تساهم في التعامل مع الألم وتحقيق التوازن النفسي.
التأمل اليقظ
ذكر الموقع أن التأمل اليقظ من أكثر الوسائل الطبيعية فعالية في التعامل مع الألم المزمن، إذ يمكّن الإنسان من مراقبة أفكاره وأحاسيسه من دون مقاومة أو خوف، مما يقلل من إدراك الدماغ لشدة الألم.
وأظهرت الدراسات أن ممارسة التأمل بانتظام تُحدث تحولات إيجابية في مناطق الدماغ المسؤولة عن التحكم بالألم وتقليل التوتر وتحسين التوازن العاطفي.
ونصح التقرير بتخصيص ما بين خمس إلى عشر دقائق يوميا للجلوس بهدوء والتركيز على التنفس، مع إعادة الانتباه برفق عند شرود الذهن، مبينًا أن هذه الممارسة تساعد مع مرور الوقت على الفصل بين إشارات الألم والاستجابة العاطفية له، فيصبح الألم أقل وطأة.
التنفس الواعي
وأوضح "باور أوف بوزيتيفيتي" أن التنفس الواعي يُعد وسيلة طبيعية لتخفيف الألم المزمن، إذ يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتقليل التوتر العضلي.
وأشار إلى أن تمارين التنفس، مثل التنفس البطني أو التنفس بالتناوب بين فتحتي الأنف، تخفف من حدة التركيز على إشارات الألم وتبطئ تسارع الأفكار، مما يعزز الإحساس بالهدوء، موضحًا أن بضع دقائق من الممارسة اليومية تكفي لكسر دائرة الألم واستعادة التوازن الجسدي والنفسي.
التصور الذهني والتخيل الموجّه
وبيّن الموقع أن الخيال يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتقليل الألم المزمن من خلال تقنيات التصور الذهني والتخيل الموجّه، حيث يُحوّل التركيز من الإحساس بالألم إلى الشعور بالراحة والشفاء.
اظهار أخبار متعلقة
وذكر أن تخيّل مشاهد مريحة كالمشي على الشاطئ أو الاسترخاء في الغابة يدفع الدماغ للتفاعل كما لو كانت التجربة حقيقية، مشيرا إلى أن الدراسات أثبتت قدرة هذا الأسلوب على خفض التوتر العضلي وتقليل الضغط النفسي والإحساس بالألم، لكون الدماغ لا يفرّق بين الخيال والواقع بسهولة.
كتابة اليوميات
وأشار "باور أوف بوزيتيفيتي" إلى أن تدوين اليوميات يُعد من الوسائل الطبيعية الفعالة في التعامل مع الألم المزمن، إذ تساعد الكتابة على تحرير المشاعر السلبية مثل الإحباط والخوف واليأس.
وأظهرت الأبحاث أن الكتابة التعبيرية تقلل التوتر وتخفف من حساسية الدماغ لإشارات الألم، كما تمكّن الشخص من إعادة صياغة تجربته مع الألم وبناء قدرة أكبر على التحمل والوضوح العاطفي.
الاسترخاء من خلال الصوت
وأوضح الموقع أن للصوت تأثيرًا مباشرًا في الدماغ والجسم، وأن العلاج بالأصوات من الوسائل الطبيعية للتخفيف من الألم المزمن.
وبيّن أن دراسات متعددة أظهرت أن الموسيقى تُنشّط مراكز المكافأة في الدماغ، ما يؤدي إلى إفراز مادة الدوبامين التي تساعد على تقليل إدراك الألم والشعور بالراحة.
الحديث الإيجابي مع الذات
وختم "باور أوف بوزيتيفيتي" بالإشارة إلى أن الحديث الإيجابي مع الذات له تأثير مباشر على الإحساس بالألم، فالأفكار السلبية تزيد من حدة المعاناة، في حين تسهم العبارات الإيجابية في إعادة صياغة تجربة الألم والتقليل من شدته.
اظهار أخبار متعلقة
وأوصى بتكرار التوكيدات الإيجابية أثناء الشعور بالاستياء أو خلال التأمل، لما لذلك من دور في خفض التوتر وتعزيز القدرة على التحمل.