حذرت وزارة التربية والتعليم في مصر مؤخرا من تأثير مشروبات الطاقة على الطلاب، ومنعت بيعها بأشكالها كافة ضمن منافذ البيع للطلاب.
وأصدرت الوزارة تحذيرات من المنتجات التي تضر بصحة الطلاب، وذلك بعد تداول تحذيرات من مديريات التربية والتعليم من مشروبات الطاقة التي تؤدي لأضرار خطيرة بصحة الطلاب.
إظهار أخبار متعلقة
وصرح المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، أن هناك مراجعة لمنافذ البيع كافة في المدارس، محذرا من مشروبات الطاقة لأنها لا تتناسب مع الفئات العمرية الأقل من 18 عاما، وزادت معدلات بيعها للطلاب بشكل يضر بصحتهم.
تحذيرات عالمية
وفي دراسة سابقة نشرتها المجلة الطبية البريطانية، حذر الباحثون من ارتباط الاستهلاك المتكرر لمشروبات الطاقة بمعدل 5 علب أو أكثر أسبوعيا بضعف الصحة العقلية والبدنية، بالإضافة إلى أن من يتناولون تلك المشروبات من الأطفال، هم الأكثر عرضة للإصابة بالصداع وأيضا مشاكل النوم والدراسة.
مخاطر ومخاوف
وفي سياق تعليقه قال الطبيب وخبير الصحة، مصطفى جاويش، معرفا هذه المشروبات بالقول إنها عبارة عن مشروبات تشبه في تركيبها المشروبات الغازية مع بعض الإضافات، وتهدف لزيادة اليقظة والقدرة على الحركة، ورفع الطاقة البدنية وتعويض فاقد التمثيل الغذائي بصورة عامة.
ولفت إلى أن مشروبات الطاقة بشكل عام، تحوي العبوة الواحدة منها على كمية كبيرة جدا قد تصل إلى 500 مليغرام من الكافيين، الذي يدخل إلى مجرى الدم بعد 10 دقائق من استهلاكه، ويرتفع إلى أعلى مستوياته في فترة تتراوح بين 14-45 دقيقة من بعد استهلاكه.
إظهار أخبار متعلقة
وأضاف أيضا أنها تحتوي على المنبهات مثل؛ الجينسنغ والكارنتين، وبعض الأحماض الأمينية مثل التورين وبعض الأحماض الدهنية، ونسبة كبيرة من السكريات، وعدد من الفيتامينات، وبعض المعادن، مثل: الصوديوم والكالسيوم والفوسفور، بالإضافة إلى الماء.
وحول المخاوف منها قال جاويش لـ"عربي21 لايت": "من هذه المخاوف، أنها قد تسبب العديد من الأضرار للجسم، كأن ترفع ضغط الدم وتزيد نبض القلب، ويعتقد الباحثون أنّ ذلك يحدث نتيجة الاستهلاك المفرط للكافيين، كما أن نسبة الكافيين العالية قد تخل بهرمونات الجهاز الهضمي وتزيد الإفرازات الحمضية في المعدة، ما قد يسبب تقرحات والتهابات في جدر المعدة والمريء والاثني عشر".
ومن بين الأضرار أيضا، أنها قد تؤدي مع الوقت لضعف صمام المريء، ومن ثم سهولة عودة الطعام والأحماض من المعدة عكسيًا إلى المريء، مما قد يؤدي إلى زيادة الحموضة وتقرح المريء، بحسب خبير الصحة.
ولفت إلى أن مادة التورين لها العديد من الآثار الجانبية التي تتمثل في: تقلص العضلات، والحكة، والغثيان، والصداع، والدوخة.
إظهار أخبار متعلقة
وتابع بأن احتواء مشروب الطاقة على كميات كبيرة من السكر، يسبب ارتفاعا كبيرا في مستوياته في الدم، وخاصة السكريات الصناعية، ما قد يؤدي لتدمير بعض الفيتامينات مثل فيتامين "ب"، وعسر الهضم، والإسهال.
من جانبه قال استشاري طب الأطفال حسن الشرقاوي؛ إنه من المؤكد علميا عدم ملاءمة مشروب الطاقة للأطفال والمراهقين: حيث وُجد أنّ 31% تقريبا من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12-17 سنة يستهلكون مشروبات الطاقة بانتظام، على الرغم من أنّ الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال قد أشارت إلى أنّ الأطفال والمراهقين لا يحبذ استهلاكهم لهذه المشروبات.
ولفت إلى أن ذلك يعود لأنّ الكافيين الموجود فيها قد يسبب الإدمان، وقد يؤدي إلى ظهور بعض الأضرار الجانبية في القلب والدماغ، اللذين لا يزالان قيد النمو والتطور خلال هذه الفترة العمرية.
ورحب في حديثه لـ"عربي21 لايت" بقرار وزارة التعليم، واعتبره خطوة مهمة لحماية تلاميذ المدارس في المراحل الأولى.