بالفيديو 🎥 | "لعبة الدبوس" الموريتانية.. أشهر رقصات الفلكلور الشعبي تقاوم الزمن 😍

  • محمد ولد شينا
  • الأحد، 25-12-2022
  • 12:33 م

حافظت "لعبة الدبوس" على مكانتها لقرون كأبرز رقصات الفلكلور الشعبي الموريتاني ولا سيما في المناطق الريفية، لكن الاندثار بات يهددها اليوم وسط دعوات لإنقاذها.

و"لعبة الدبوس" مستوحاة من تراث الفروسية في هذا البلد العربي الواقع في غرب إفريقيا، وتعتبر وسيلة للتسلية والتدرب على الدفاع عن النفس.

اظهار أخبار متعلقة



نشأت هذه اللعبة نتيجة المشاجرات التي كانت تحدث في أماكن تواجد المياه، كالعيون والآبار، وتحاكي المعارك التقليدية التي تكون أسلحتها بيضاء، وفي بعض الأحيان لا تتجاوز بعض العصي والأدوات البسيطة.

 كيف تقام اللعبة؟


تقام "لعبة الدبوس" أو "رقصة الدبوس" غالبا في المناسبات الاجتماعية والمهرجانات التراثية حيث يتم اختيار شخصين مختصين في اللعبة، وتجرى بينهما مبارزة شبيهة إلى حد كبير بالمبارزة بالسيوف، لكنها تتم باستخدام العصي.

وخلال أداء هذه الرقصة تتجمع النساء حول طبل كبير، ويرددن الأغاني التي تثير الحماس في صدور الرجال، بهدف تشجيعهم على تقديم عرض مميز، فيما يقوم الرجال بالمبارزة بالعصي، مع قفزات وصرخات متتالية لبث الذعر في الخصم.




كما يشكل المتابعون حلقة حول الحيز المخصص لحركات المتبارين وهم يصفقون.

يتم قطع العصى التي تستخدم في هذه المبارزة أو الرقصة من الشجر ويكون طولها في حدود المتر، وتترك حتى ييبس العود، بعدها تكون جاهزة للمهمة، وتميز العصا الممتازة من خلال قوتها، وصوتها أثناء اللعبة حين تصطدم بباقي العصي.

 تسلية ودفاع عن النفس


يقول لاعب الدبوس، سيدي ولد محمد، إن هذه اللعبة تعتبر وسيلة تسلية لسكان القرى والأرياف الموريتانية، كما أنها تعتبر وسيلة للتدرب على الدفاع عن النفس.

ولفت سيدي ولد محمد، في تصريح لـ"عربي21" إلى أن هذه اللعبة مارسها الموريتانيون لعقود، وما زالت تنتشر على نطاق محدود في بعض المناطق جنوب وشرق البلاد.




وأضاف: "نحرص على إقامة هذه اللعبة في المناسبات الاجتماعية، إنها لعبة جميلة ومفيدة في التدرب على الدفاع عن النفس وبناء العضلات".

ويقول سيدي ولد محمد، إن هذه اللعبة اليوم باتت على وشك الاندثار، داعيا وزارة الثقافة إلى العمل من أجل إنقاذ هذه اللعبة التي تشكل جزءا من تاريخ البلد وعاداته.

اظهار أخبار متعلقة



وفي محاولة منه لإنقاذ هذه اللعبة، حرص "مركز ترانيم للفنون الشعبية بموريتانيا" خلال السنوات الأخيرة على تنظيم العديد من الفعاليات في العاصمة نواكشوط والمدن الكبرى للتعريف بهذه اللعبة.

ويقول القائمون على هذا المركز، إنهم حرصوا منذ سنوات على تخصيص فقرات خاصة عن هذه اللعبة في المهرجانات الثقافية التي ينظمها المركز سنويا.

شارك
التعليقات