يبدو أن ساعات الوقوف الطويلة في المطبخ لإعداد حلوى "تشيز كيك" قد شارفت على الانتهاء، فلديك الآن تشيز كيك مطبوعة بطابعة ثلاثية الأبعاد في 30 دقيقة فقط.
وكشف مهندسون في جامعة كولومبيا الستار عن أول قطعة "تشيز كيك" مطبوعة باستخدام التكنولوجيا التي وضعت بدقة سبع طبقات من الأحبار الصالحة للأكل لتشكيل الحلوى المثلثة.
اظهار أخبار متعلقة
المكون الأساس هو بسكويت "غراهام" وتتكون الطبقات الأخرى من زبدة الفول السوداني، النوتيلا، الكرز، هريس الموز، جيلي الفراولة والقشدة المخفوقة.
لم يخبر الفريق كيف كان مذاق الحلوى، لأنها مصنوعة بالكامل من مكونات نباتية، لكنهم أشاروا إلى أن التجربة تهدف إلى توضيح الكيفية التي ستؤدي بها الطباعة ثلاثية الأبعاد إلى تطوير صناعة الأغذية.
لاحظ الفريق أن الطباعة الدقيقة للمواد الغذائية متعددة الطبقات يمكن أن تنتج المزيد من الأطعمة، وتحسن سلامة الأغذية وتمكن المستخدمين من التحكم في المحتوى الغذائي للوجبات بسهولة أكبر، وفي وقت أقل.
وقال قائد فريق المهندسين، جوناثان بلوتينغر في بيان: "نظرًا لأن الطباعة ثلاثية الأبعاد للأغذية لا تزال تقنية ناشئة، فإنها تحتاج إلى نظام بيئي للصناعات الداعمة مثل مصنعي خراطيش الطعام، وملفات الوصفات القابلة للتحميل من الإنترنت، وبيئة لإنشاء ومشاركة هذه الوصفات".
اظهار أخبار متعلقة
وتابع: "قابليتها للتخصيص تجعلها عملية بشكل خاص لسوق اللحوم النباتية، حيث يجب صياغة الملمس والنكهة بعناية لمحاكاة اللحوم الحقيقية".
وقام الفريق بتعديل طابعة ثلاثية الأبعاد جاهزة لاستخدام المكونات كما لو كانت حبرًا، وقام الليزر بتحميص عجينة بسكويت الغراهام للحصول على ملمس مقرمش. وتتميز الطابعة برأس حقن صغير يمسك بالمكونات المحددة اعتمادًا على ما تمت برمجته.
وصمم المهندسون الحلوى على جهاز كمبيوتر، وعند العمل بدأت الآلة في بناء الكعكة ذات الطبقات السبع.
وكتب الباحثون أن الـ"تشيز كيك" كانت "مكونة من عدد قياسي من المكونات الموجودة في منتج غذائي مطبوع واحد".
استغرق الأمر من الفريق سبع محاولات قبل أن يصنع حبة الحلوى النهائية.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت كريستين كوبر، من جامعة بايس للتغذية وعلم التغذية: "لدينا مشكلة هائلة في القيمة الغذائية المنخفضة للأطعمة المصنعة (...) ستعطينا الطباعة ثلاثية الأبعاد أطعمة مصنعة، ولكن ربما ستكون البطاقة الذهبية بالنسبة لبعض الناس، لأنهم سيتحكمون بشكل أفضل في المواد الغذائية تبعًا لتفضيلاتهم الشخصية".
وتابعت: "قد تكون مفيدة أيضًا في جعل الطعام أكثر جاذبية لأولئك الذين يعانون من اضطرابات البلع من خلال محاكاة أشكال الأطعمة الحقيقية مع الأطعمة المهروسة التي يحتاجها هؤلاء المرضى".
ويعتقد الفريق أن هذه الطريقة ستساعد الطهاة على توطين النكهات والقوام على مقياس ملليمتر لخلق تجارب طعام جديدة.
وقال المهندسون: "يمكن للأشخاص الذين يعانون من قيود غذائية، وآباء الأطفال الصغار، وأخصائيي التغذية في دور رعاية المسنين، والرياضيين على حدٍ سواء، أن يجدوا هذه التقنيات الشخصية مفيدة جدًا ومريحة في التخطيط للوجبات".
ونظرًا لأن النظام يستخدم إضاءة مستهدفة عالية الطاقة للتسخين والطبخ وهي مصممة بدقة عالية، فقد يصبح الطهي أكثر فاعلية من حيث التكلفة والاستدامة.
وتم نشر التجربة في دورية Nature.