وبحسب صحيفة الغارديان، فإن الورقة الأكاديمية نفسها مكتوبة عبر روبوت الذكاء الاصطناعي، وهو ما أثار جدلا، تخلله توضيح من الأكاديمية في جامعة بيلموث مارغون، ديبي كوتون، التي تظاهرت بأنها مؤلفة الورقة الرئيسية.
وقالت كوتون: "أردنا أن نظهر أن روبوت المحادثة جي بي تي يكتب بشكل راق للغاية، التكنولوجيا تتطور بسرعة كبيرة، وسيكون من الصعب على الجامعات تجاوز ذلك".
اظهار أخبار متعلقة
وراجع عدد من الأكاديميين الورقة البحثية قبل الموافقة على نشرها، وافترضوا أنها من كتابة كوتون وعدد من زملائها.
على جانب آخر، توفّر شركة فرنسية متخصصة في كشف السرقات الأدبية، أداةً من شأنها ردع الطلاب في العالم أجمع عن صياغة فروضهم المدرسية بواسطة روبوت المحادثة "جي بي تي" المطور عبر الذكاء الاصطناعي.
وقد أثار النجاح المذهل لهذا البرنامج الذي أطلقته شركة "أوبن إيه آي" الأمريكية الناشئة في تشرين الثاني/نوفمبر، ضجة في الجامعات التي تخشى أن يسقط طلبتها في الإغراء القوي للاستعانة به في كتابة الفروض غير الخاضعة للإشراف، خصوصاً بفضل ميزات هذه البرمجية المجانية والسريعة وصاحبة المهارات اللغوية الكبيرة.
وقد حظرت جامعات كثيرة حول العالم استخدام "جي بي تي"، وبدأت المقاومة ضد هذه التقنية تنتظم تدريجياً.
واغتنمت شركة "كومبيلاسيو" الصغيرة التي تتخذ مقراً قرب مدينة آنسي في جبال الألب الفرنسية، هذه الفرصة، إذ غيّرت أولوياتها وبدأت تطوير برمجيات قادرة على أن تكشف بسرعة أي استخدام للذكاء الاصطناعي.
اظهار أخبار متعلقة
وتزوّد هذه الشركة التي أُسست عام 2003، منذ سنوات المدرّسين ببرنامج لمكافحة السرقات الأدبية يتيح الكشف عن المقاطع المنسوخة.
وتباع هذه البرمجية بلغات عدة في حوالي أربعين دولة، وهي موجودة، بحسب الشركة، في 98% من الجامعات الفرنسية.
ويقول مؤسس "كومبيلاسيو" ورئيسها فريديريك أنييس إنه عندما ظهر "جي بي تي" قبل أشهر، "لجأ المعلّمون إلينا لأنه شكل جديد من الغش ويندرج ضمن سياق السرقات الأدبية".
ويضيف: "اليوم يمكن لأي طالب، في أي مكان في العالم، إنجاز فرض دراسي من عشرين صفحة في خمس دقائق".