"الصحة العالمية" تكشف رقما صادما عن حالات العقم حول العالم

pexels-kristina-paukshtite-3242264
يصيب العقم الذكور والإناث على حد سواء - جيتي
  • لندن – عربي21، وكالات
  • الأربعاء، 05-04-2023
  • 02:35 م
كشفت منظمة الصحة العالمية رقما صادما للمصابين بالعقم حول العالم، مؤكدة أن هذا المرض بحاجة إلى المزيد من الدراسة والأبحاث وتوفير العلاجات.

وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسييوس، في تقرير جديد، إلى أنّ "شخصاً من كل ستة أشخاص في العالم يعجز عن إنجاب طفل خلال مرحلة من حياته، بغض النظر عن المنطقة التي يقطنها أو الموارد المُتاحة له".

وأكّدت منظمة الصحة العالمية أنّ هذا الوضع يمثل "مشكلة صحية كبيرة" تطال 17,8% من السكان البالغين في الدول الغنية و16,5% من سكان البلدان ذات المداخيل المنخفضة أو المتوسطة.

وقال غيبريسييوس إنّ "التقرير، وهو الأول من نوعه الذي يصدر منذ عشر سنوات، كشف عن واقع مهم يتمثل في أنّ العقم لا يميّز بين البشر".

اظهار أخبار متعلقة



ولم يشر التقرير إلى الأسباب الطبية أو البيئية الكامنة وراء العقم، أو كيف تطوّرت هذه المشكلة الصحية بمرور الزمن، إلا أنّه وفّر فكرة أولية عن مدى انتشاره من خلال تحليل مجموع الدراسات التي تناولته بين عامي 1990 و2021.

وأظهر التقرير أنّ "العقم يؤثر على قسم كبير من سكان العالم" لأنّ هذه المشكلة الصحية تطال 17,5% من البالغين في العالم أجمع.

وأكد غيبريسييوس أنّ "العقم يؤثر على ملايين الأشخاص"، لكن رغم ذلك، "لم تتناوله دراسات كافية، فيما تواجه العلاجات اللازمة له نقصاً في التمويل وهي غير مُتاحة لكثيرين بسبب تكاليفها المرتفعة والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمشكلة، وعدم توافرها بصورة كافية".

وتابع أنّ "النسبة الكبيرة من المتأثرين بالعقم تُظهر الحاجة إلى توسيع نطاق إتاحة الرعاية الخاصة بالخصوبة، وضمان عدم تهميش هذه المسألة في الأبحاث والسياسات الصحية، حتى تصبح العلاجات الفعّالة وذات التكلفة المقبولة مُتاحة لمن يرغب في التخلّص من هذه المشكلة".

مرض يصيب الجهاز التناسلي للذكر أو الأنثى

وبحسب منظمة الصحة العالمية، إنّ العقم هو مرض يصيب الجهاز التناسلي للذكر أو الأنثى، ويُحدَّد بعدم القدرة على الوصول إلى نتيجة الحمل بعد 12 شهراً أو أكثر من الجماع المنتظم من دون استخدام وسائل منع الحمل. ويمكن أن يسبب العقم ضغوطاً نفسية ونبذاً وأزمات مالية للمصابين به.

وقالت مديرة قسم الصحة الجنسية والإنجابية في منظمة الصحة العالمية باسكال ألوتي، خلال عرض التقرير أمام الصحافيين، إن "الحمل عادة ما يكون مصحوباً بضغط اجتماعي كبير"، مضيفةً أنّ "إنجاب الأطفال لا يزال في بعض الدول عملية ضرورية مرتبطة بنظرة المجتمع إلى الأنوثة وإلى الزواج. وغالباً ما يمثل الفشل في الإنجاب وصمة اجتماعية".

ولفتت إلى أنّ "الأشخاص الذين يواجهون مشكلة العقم غالباً ما يعانون قلقاً واكتئاباً"، مشيرةً إلى وجود "خطر متزايد للعنف المنزلي المرتبط بالعقم". ودعت منظمة الصحة العالمية البلدان إلى تطوير وسائل الوقاية من العقم وتشخيصه وعلاجاته التي تتضمّن تقنيات إنجابية مُساعِدة كالتلقيح الاصطناعي.

وقال الطبيب جيتو مبورو من منظمة الصحة العالمية: "نريد ضمان كسر حاجز الصمت بشأن العقم، من خلال التأكّد من أنّه ضُمّن في السياسات والخدمات الجنسية والإنجابية والتمويل المرتبط بهما".

وفي حين عرض التقرير بيانات تؤكد "الانتشار المرتفع للعقم في العالم"، سلط الضوء كذلك على نقص البيانات في بلدان عدة، بينها دول أفريقية وبلدان من شرق البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق آسيا.

ودعا الدول إلى ضمان توافر كمية أكبر من البيانات المتعلقة بالعقم والمصنفة استناداً إلى العمر والأسباب، للمساعدة في تحديد حجم المشكلة وإدراك الأشخاص الذين يحتاجون إلى معالجة الخصوبة، وكيف يمكن تقليص المخاطر الناجمة عن العقم.

ما هي أسباب العقم؟

بحسب منظمة الصحة العالمية، قد ينجم العقم من عدة عوامل مختلفة، سواء في الجهاز التناسلي لدى الذكور أم الإناث، ولكن يتعذر أحياناً معرفة الأسباب التي تقف وراء الإصابة به.

وقد ينجم العقم الذي يصيب الجهاز التناسلي لدى الإناث عن الأسباب التالية:

الاضطرابات التي تصيب القنوات مثل انسداد قناتي فالوب.

الاضطرابات التي تصيب الرحم والتي قد تكون ذات طابع التهابي أو خلقي أو بسبب ورم حميد.

الاضطرابات التي تصيب المبيضين، مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات وغيرها من الاضطرابات الجريبية.

الاضطرابات التي تصيب جهاز الغدد الصماء والتي تسبب اختلالات في إفراز الهرمونات التناسلية.

أما العقم الذي يصيب الجهاز التناسلي لدى الذكور، فقد ينجم عن الأسباب التالية:

انسداد القنوات التناسلية المسبب لاختلالات وظيفية في قذف السائل المنوي، وهو انسداد يمكن أن يلحق بالأنابيب الناقلة لهذا السائل.

الاضطرابات الهرمونية التي تسفر عن إحداث اختلالات في الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية ومنطقة ما تحت المهاد والخصيتان.

عجز الخصيتين عن إنتاج الحيامن، بسبب إصابتها مثلاً بدوالي الخصيتين.

اختلال وظيفة الحيامن ورداءة جودتها.

شارك
التعليقات