ونشرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية تقريرًا، تطرقت فيه لعادة النوم خلال الرحلات بالطائرة، والتي عادة ما يفعلها الكثير من الناس.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21 لايت"؛ إن الناس يلجأون لهذه العادة للتغلب على الملل أو عندما تكون هناك رحلة طويلة، ومع ذلك -حسب أحد الخبراء- قد تكون هذه فكرة سيئة لأنه يجب معرفة أفضل وقت للنوم أثناء السفر.
اظهار أخبار متعلقة
ونقلت الصحيفة عن ريشيل بيرد، خبيرة في جودة النوم في مركز جودة النوم التابع لشركة "آي إتش بيردس"، قولها: "يعتمد ذلك على المنطقة الزمنية التي تحلق فيها (...) بمجرد صعودك إلى الطائرة، اضبط ساعتك على التوقيت المحلي لوجهتك ونم كما اعتدت".
وواصلت بيرد قائلة: "قد يكون من المغري البقاء مستيقظًا ومشاهدة الأفلام، ولكن إذا نظرت إلى ساعتك ووجدتها تشير إلى الثانية فجرًا في وجهتك، فمن المحتمل أن يحفزك ذلك على النوم".
وحسب الخبيرة بيرد؛ فإنها تنصح بتجنب النوم ما لم يكن ذلك خلال ساعات النوم في المنطقة الزمنية التي تدخلها، مع أخذ ذلك في الاعتبار أيضًا عند تناول الطعام والشراب أثناء الرحلة وقبلها.
وتابعت بيرد التي شرحت قائلة: "إذا كنت ستمر بتغيّر كبير في المنطقة الزمنية، فمن الأفضل تجنب الكافيين ووجبة كبيرة وثقيلة قبل النوم، حتى لو كان ذلك في الوقت العادي في المنطقة الزمنية لمنزلك".
وفيما يخص المدة التي يجب أن تقضيها في النوم على متن الرحلة، ترى بيرد أن الأمر يتعلق أيضًا بالمنطقة الزمنية للوجهة؛ حيث يجب عليك دائمًا الموازنة بين 7 و9 ساعات خلال فترة 24 ساعة.
وأضافت: "في حين أنه من الأفضل الحصول على هذه المدة من النوم دفعة واحدة، يمكنك أيضًا استخدام القيلولة لتعويض أي نقص في النوم وتجنب الإرهاق، فإن لم تستطع الحصول على غفوة مريحة على متن الطائرة، فإن قيلولة في وجهتك تعد أيضًا خيارًا جيدًا".
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك بعض العوامل الخارجة عن سيطرتنا عندما يتعلق الأمر بالحصول على قسط من النوم أثناء الرحلة.
ومع ذلك؛ بحسب بيرد؛ "هناك خطوات يجب اتخاذها لتحقيق "نوم جيد" على متن الطائرة، بما في ذلك التحكم في الضوء ودرجة الحرارة والصوت وتقليل استخدام الشاشة، وهي:
ارتداء غطاء العين لتقليل الضوء، واستخدام سماعات إلغاء الضوضاء لخلق بيئة هادئة، وبدلاً من مشاهدة الأفلام، فإن قراءة كتاب ستساعدك في تجنب اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية بسبب الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات".
وفي حالة مواجهة صعوبات في المقاعد الوسطى؛ شاركت جيني مينغ، إحدى مستخدمات "تيك توك"، مقطعًا حقق انتشارًا واسعًا وحصد 14.5 مليون إعجاب، حول أفضل طريقة للتعامل مع هذا الأمر.
اظهار أخبار متعلقة
وتقول: "يواجه الكثير منكم مشكلة في تمديد مقعده إلى الوراء، لذا أعتقد أنكم ستحبون هذا الأمر: أولاً قم بثني طاولة المقعد لأسفل، ثم خذ أفضل ثلاثة أصدقاء لك على متن الطائرة: السترة والبطانية والوسادة، وقم بتجميعها بشكل جيد لتحصل على مسند مناسب لإراحة رأسك".
وأضافت بيرد طريقة أخرى لتقليل اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، وهي محاولة الحفاظ على نسق عادي أينما كنت والمنطقة الزمنية التي تعيش فيها. وحيال هذا الأمر؛ تقول: "إذا شرعت في النوم مبكرًا جدًا أو متأخرًا، فإنك تخاطر بزيادة إرباك ساعة جسمك والشعور بالتأثيرات الكاملة لاضطراب الرحلات الجوية الطويلة".
وتواصل قائلة: "إذا وجدت صعوبة في التحرك - عند وصولك إلى الوجهة - فعليك بشرب الكثير من الماء، وحاول أيضًا تنشيط جسمك من خلال المشي الخفيف في الهواء النقي والضوء الطبيعي، فهو وسيلة رائعة للمساعدة في إعادة ضبط الإيقاع البيولوجي في المنطقة الزمنية الجديدة".
واستدركت بيرد: "لقد شهد تأثير وباء كوفيد تحولًا في أولوياتنا عندما يتعلق الأمر بالصحة والراحة"، مضيفة: "يبحث الناس عن طرق لتحقيق أقصى قدر من صحتهم دون التضحية بالراحة، بينما يبحثون أيضًا عن تجارب سفر لا تُنسى بعد عمليات الإغلاق العالمية".
وتابعت: "هذا النوع من التفكير هو الذي أدى إلى ظهور ما يعرف بسياحة النوم، وهي طريقة فريدة وفاخرة لتجربة بيئة جديدة مع تبني أحد الركائز الأساسية للصحة: النوم".
واختتمت الصحيفة التقرير بالقول إنه لدعم رواج سياحة النوم؛ تقدم الفنادق حلول نوم ممتازة مدمجة في غرفها مثل التحكم في درجة الحرارة المحدد للنوم الأمثل وستائر التعتيم، كما تقدم أيضًا العديد من أماكن الإيواء المزيد من الخيارات الفاخرة التي تركز على النوم وخيارات مخصصة للإقامة، مثل تقديم وسائد خاصة وأسرّة متينة، للحصول على تجربة رائعة حقًا.
