العيد في غزة | فرحة الأطفال تعلو على نار الحصار (شاهد)

صلاة عيد الفطربغزة (3)
لا ينسى القطاع الفرح حتى في أحلك الظروف - (عربي21 لايت)
  • أحمد صقر
  • السبت، 22-04-2023
  • 10:01 م
عمت الفرحة والسعادة أجواء قطاع غزة مع حلول عيد الفطر السعيد، لترسم لوحة تحدّ، رغم المعاناة الكبيرة التي تعصف بالفلسطينيين في القطاع المحاصر منذ 17 عاما.

وفي أيام العيد، تخرج العائلات الفلسطينية للتزاور وزيارة الأرحام والأقارب؛ من أجل تهنئتهم بالعيد، فيما وجد الأطفال فرصة للعب واللهو والتعبير عن سعادتهم، ويستخدمون بعض الألعاب المحلية البسيطة، التي وجد فيها أصحابها فرصة لدخل موسمي.





وأوضح الشاب عماد أبو رزق (20 عاما)، الذي يمتلك أحد الألعاب الشعبية؛ أن الإقبال على اللعب من قبل الأطفال يزداد في المواسم فقط؛ مثل العيد ورمضان.

وذكر في حديثه لـ"عربي 21 لايت"؛ أن العمل في هذا المجال يوفر المصروفات الشخصية، منوها إلى أنه يشعر بسعادة غامرة حينما يرى ابتسامه الأطفال في أثناء اللعب عنده.

ونبه أبو رزق إلى أنه لا يحرم أي طفل لا يمتلك المال من اللعب مجانا، معربا عن أمله في أن يتمكن من تطوير مشروعه البسيط، وتوفير عدة ألعاب لزيادة دخله.

اظهار أخبار متعلقة



أما الحاج محمد نهرو تنبني (65 عاما)، فوقف إلى جانب أرجوحة صغيرة يمتلكها، وهو يدفعها بيده لإسعاد الأطفال، وتوفير ما يلزمه من مال، لأن هذه اللعبة التي يعمل عليها طوال العام، هي مصدر رزقه الوحيد، متفقا مع أبو رزق في أن "العمل في هذا المجال يتحسن في المواسم".

وعن شعوره عند رؤية سعادة الأطفال خلال لعبهم ولهوهم، قال لـ"عربي 21 لايت": "كأني طفل ألعب معهم، أشعر بسعادة. فمن أجمل الأمور إدخال السرور على قلوب الأطفال.





ويعاني القطاع المحاصر من تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية؛ جراء حصار الاحتلال المتواصل والمشدد، والعقوبات التي فرضتها السلطة على القطاع، ما تسبب في تفاقم الفقر والبطالة، واستمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي تزيد من معاناة مختلف الفئات.

وما ساهم في زيادة معاناة سكان القطاع، البالغ عددهم أكثر من 2 مليون نسمة، إلى جانب الحروب الإسرائيلية المتعددة ضد القطاع؛ تفشي وباء كورونا، ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوقف العديد من القطاعات الاقتصادية، التي تعاني أصلا من الحصار والدمار.

اظهار ألبوم ليست


شارك
التعليقات