لماذا نستمتع بالأغاني الحزينة؟.. ستة أسباب تشرح لنا القصة

pexels-andrea-piacquadio-3771813
CC0
  • عربي21- ضياء كردي
  • الأربعاء، 21-06-2023
  • 09:29 م
هل تساءلت يوما لماذا يصنع الموسيقيون والفنانون الموسيقى والأغاني الحزينة؟ وما الممتع في ذلك؟ ولماذا نستمع إليها بالأصل؟

نشر موقع "بينسزلار" التركي تقريرًا استعرض فيه الأسباب التي تجعل الاستماع إلى الأغاني الحزينة متعة بالنسبة للبعض.



وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الحزن عاطفة أساسية تكون طريقة التعبير عنها مشتركة بين مختلف الثقافات. وتمثل الموسيقى طريقة للتعبير ونقل هذه العاطفة الإنسانية. فعلى سبيل المثال، من شأن الاستماع إلى مقطوعة حزينة على التشيلو نقل حالة الحزن إلى الجمهور.

ومع أنه غالبًا ما يُنظر إلى الحزن على أنه عاطفة سلبية، إلا أننا نميل إلى الاستمتاع  بسماع الموسيقى والأغاني الحزينة. فما هي طبيعة المتعة التي يشعر بها الناس عند الاستماع إلى الموسيقى الحزينة؟

حسب الموقع، تشير الدلائل إلى أن استجابة المتعة عند سماع الموسيقى الحزينة مرتبطة بمجموعة من العوامل، من بينها:

الحنين للماضي

ذكر الموقع أن الموسيقى الحزينة تجعل المستمع يستحضر ذكريات الماضي وتثير لديه شعور الحنين. فإذا استحضرنا مثلا الذكريات السعيدة مثل ذكريات الشباب التي تكون مرتبطة بفترات هامة وذات معنى في الحياة، فإن ذلك يمكن أن يحسن من مزاجنا. وإلى جانب تذكر الأوقات الجميلة، نشعر أيضًا بالحزن بسبب الحنين إليها.

العاطفة التمثيلية

تخلق الموسيقى مشاعر تمثيلية لدى المستمعين ليس لها عواقب في الحياة الواقعية، فهي تساعد الشخص على التعبير عن الإحباط أو التخلص من المشاعر السلبية مثل الغضب والحزن. وعندما نستمع إلى موسيقى حزينة (أو نشاهد فيلمًا حزينًا)، نتحرر من أي شعور سلبي. وعندما نبكي على جمال الموسيقى الحزينة، فإننا نعيش جانبًا عميقًا من الذات العاطفية.

هرمون البرولاكتين

بيولوجياً، ترتبط الموسيقى الحزينة بهرمون البرولاكتين الذي يحفز البكاء ويساعد في تخفيف الحزن. تخدع الموسيقى الحزينة الدماغ لإنتاج استجابة تعويضية طبيعية عن طريق إفراز البرولاكتين. في الحالات التي لا توجد فيها أحداث مؤلمة، يبقى الجسم في حالة سعادة معززة. ويعزز البرولاكتين مشاعر الهدوء لمقاومة الألم العقلي.

التعاطف

أورد الموقع أن التعاطف يلعب دورًا مهمًا في استمتاع المرء بالموسيقى الحزينة. ويمكن تعريف التعاطف بأنه عملية يمكننا فيها فهم ما يعيشه ويشعر به الشخص الآخر ومشاركته نفس المشاعر. وتزيد تعبيرات الحزن والكآبة من إمكانية تقديم الدعم والمساعدة للآخرين. وبالمثل، سماع الموسيقى الحزينة قد يثير قلقًا تعاطفيًا لدى الأشخاص الذين يمتلكون قدرة تعاطفية.

تعديل الحالة المزاجية

للموسيقى الحزينة فوائد نفسية تشمل تعديل المزاج. تمكن الموسيقى الحزينة المستمع من الابتعاد عن المواقف الحزينة (مثل الفراق والوفاة) وتركيزه على جمال الموسيقى بدلاً من ذلك. ويمكن لكلمات الأغاني أن تعكس تجربة الشخص المستمع وتعبر عن مشاعر أو تجارب يمكن أن يجد صعوبة في التعبير عنها.

صديق وهمي

لدى الموسيقى القدرة على توفير الراحة. يستمع الناس إلى الموسيقى الحزينة في كثير من الأحيان عندما يكونون في ضائقة عاطفية أو يشعرون بالوحدة أو في مزاج انطوائي. يمكن تصور الموسيقى الحزينة كصديق وهمي يوفر الدعم والتعاطف بعد تعرض الشخص لخسارة اجتماعية. يستمتع الشخص بوجود كيان افتراضي يتمثل في الموسيقى ويتشارك معه نفس الحالة المزاجية ويساعده في التعامل مع المشاعر الحزينة.

شارك
التعليقات