لماذا يبدو أبناء جيل الألفية أصغر سنًا مما هم عليه؟

disruptivo-G9nuywoBMcc-unsplash
CC0
  • عربي21 لايت
  • الثلاثاء، 10-10-2023
  • 06:52 م
يبدو البعض أصغر سنا مما هو عليه في الحقيقة، خصوصا لو كان من جيل الألفية، فهل هذه سمة عامة للجيل؟ وما سببها؟

نشر موقع "ستيب تو هيلث" الأمريكي تقريرًا تحدث فيه عن الأساطير المثارة في مواقع التواصل الاجتماعي حول جيل الألفية، الذين يقال إنهم يبدون أصغر سنًا بكثير مما هم عليه بالفعل.

واعتبر الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21 لايت"، أن جيل الألفية شكل علامة فارقة في تاريخ البشرية، مفندًا صحة الادعاءات المثارة حوله.

من هم "جيل الألفية"؟

ووفقًا لبعض المؤلفين؛ جيل الألفية هو جيل الأشخاص الذين ولدوا بين عامي 1980 و2000، وتتميز هذه المجموعة السكانية أكثر من غيرها بالالتحاق بالعصر الرقمي وتطوراته المستمرة. وهذا شيء لم تكن تمتلكه الأجيال السابقة وقد أفسح المجال لتغييرات مهمة للغاية قد تتعلق بمظهرهم الجسدي.

وأفاد الموقع أنه بسبب نشأة جيل الألفية في سياق حيث كانت المعلومات في متناول اليد لم يسبق لها مثيل من قبل ولأن تدريبهم شمل انفتاحًا عقليًا كبيرًا، فقد تم توحيد هذه المجموعة باعتبارها أكبر قوة عاملة في العالم، كما أنهم يميلون إلى الإتقان العالي لمختلف المواضيع ولديهم قدرة مذهلة على تعلم ما هو غير معروف لهم بسرعة.

وأضاف الموقع أن هؤلاء الأشخاص يميلون إلى التخلي عن الوظائف في كثير من الأحيان، بسبب التعطش للمعرفة الجديدة، وهذا ما أكدته دراسة أجرتها شركة غالوب الاستشارية، والتي حددت أن "60 في المائة من جيل الألفية يقولون إنهم منفتحون على فرصة عمل مختلفة"؛ فهل يمكن أن يرتبط هذا بحقيقة أن البعض يبدو أصغر سناً مما هو عليه الآن؟

5 أسباب تجعل جيل الألفية يبدو أصغر سناً مما هو عليه بالفعل:

أولا، لا بد من القول إن أكبر جيل الألفية يبلغ اليوم 43 عامًا، وأصغرهم 23 عامًا. بمعنى آخر، في نفس الجيل نجد، وفقًا لمراحل التطور البشري، معاصرين صغارًا وكبارًا.

وهذا من شأنه أن يسمح لنا أن ندرك أن مقاطع الفيديو واسعة الانتشار على تيك توك، والتي حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، يمكن أن تشير إلى أصغر أعضاء ما يسمى بـ "جيل الألفية".

وأفاد الموقع أن هناك عوامل أخرى قد تدفع جيل الألفية الأكبر سناً إلى الظهور بمظهر أصغر سناً مما هو عليه بالفعل، والتي منها:

يخضعون لعلاجات التجميل المختلفة

أوضح الموقع أن الوصول إلى المعلومات واتجاهات الجمال الفيروسية سيكون مرتبطًا بحقيقة أن جيل الألفية يبدو أصغر سنًا مما هو عليه الآن؛ فقد أوضحت دراسة أجرتها الجمعية الإسبانية للطب التجميلي أنه في عام 2021 زاد استهلاك العلاجات التجميلية لدى الشباب في العشرينات من العمر.

وأشار الموقع إلى أن ذلك أثار إنذارًا عالميًا، مع الأخذ في الاعتبار أن متوسط عمر الأشخاص الذين يحصلون على هذا النوع من الخدمات كان 35 عامًا. ووفقًا للمؤسسة، فإن تعديل الخصائص الجسدية لدى هذه الفئة السكانية يرجع إلى حقيقة أن الشباب يتعرضون لتوقعات عالية تخلقها الشبكات الاجتماعية؛ حيث يمكن الوصول إلى المرشحات التي تسمح بمحاكاة الميزات الجديدة.

لديهم عادات صحية

ونقل الموقع عن وكالة الأنباء إيفي الإسبانية تقريرًا تحدثت فيه عن الفهم العميق لأهمية وتصور الصحة لدى جيل الألفية، الذي أجرته مؤسسة مابفري، حيث إن هؤلاء السكان لديهم ميل واضح لرعاية صحتهم الجسدية والعقلية.

وفيما يتعلق بالعادات الغذائية لجيل الألفية، فقد تبين أن معظمهم يفضلون تناول وصفات صحية (72 في المائة) وتناول نظام غذائي صحي ومتوازن (69 في المائة)، مع تفضيل النساء بشكل أكبر للتغذية الجيدة. يضاف إلى ذلك حقيقة أن واحدًا من كل ثلاثة من جيل الألفية ينشط بدنيًا أو يمارس نوعًا من الرياضة.

وأوضح الموقع أن عادات نمط الحياة الصحية التي تبدأ في سن مبكرة تمنع الشيخوخة المبكرة وتحفز الصحة الجيدة. قد يكون هذا سببًا آخر للتأكد من أن جيل الألفية الذي يتبع هذا النوع من الإرشادات يمكن أن يبدو أصغر سنًا مما هو عليه بالفعل.

يتبعون اتجاهات الموضة والرعاية الذاتية

ولفت الموقع إلى أن هناك سمة أخرى لجيل الألفية تتعلق بعاداتهم الاستهلاكية، كونهم شريحة سكانية تتبع اتجاهات مختلفة. وهو ما يتيح لهم الوصول إلى الشبكات الاجتماعية والتعرف بسرعة على الملابس والمواد والمجموعات والمنتجات الرائجة.

وقال الموقع إن اتباع هذه الإرشادات يمكن أن يجعلها تبدو أصغر سنًّا بكثير، لأنها مدرجة في اتجاهات العناية بالبشرة واستخدام منتجات محددة لخصوصياتها، مما يؤدي إلى إزاحة المواد التي تعتبر ضارة بالبشرة وحتى بالكوكب. وعادة ما يكون هناك ميل واضح لرعاية أنفسهم والبيئة.

يميلون إلى عيش حياة أقل تعقيدًا

وتابع الموقع أن الاتجاه الواضح لجيل الألفية للسفر كان موضوعًا للعديد من الدراسات. ومن بين بعض النتائج؛ نسلط الضوء على فلسفة الزهد، أو "التقليل". ووفقًا للعديد من جيل الألفية، فإن التجارب أكثر أهمية من السلع المادية.

واعتبر الموقع أن السفر والتجول حول العالم - ليس فقط من خلال شاشات هواتفهم المحمولة - يُعد سببًا آخر يجعل جيل الألفية يبدو أصغر سنًا لأنه يمنحهم الشعور بأن لديهم القليل جدًا من المسؤوليات بحيث يمكنهم الحصول على هذا النوع من الترخيص. ومع ذلك، فإن أولئك الذين يفكرون بهذه الطريقة لديهم ميزة أخرى لصالحهم، لأنه مع إتقان الأدوات التكنولوجية اليوم، يمكن للعديد من هؤلاء الأشخاص العمل من أي مكان في العالم.

يستفيدون من الشبكات الاجتماعية

وختم الموقع تقريره مؤكدًا بأنه ليس كل ما يظهر على شبكات التواصل الاجتماعي هو ما يبدو عليه. لقد نفذت المنصات مرشحات وإستراتيجيات مختلفة حتى يتمكن الأشخاص من أن يصبحوا ما يريدون في بضع ثوانٍ فقط - وهو ما يكفي لالتقاط مقاطع الفيديو أو الصور الفوتوغرافية.

شارك
التعليقات