ونشر موقع "هيروين" الروسي تقريرًا، ترجمته "عربي21 لايت"، وجمع فيه 6 حقائق مثيرة للاهتمام ستساعد على تعلم المزيد من الأشياء المثيرة حول البكاء.
دموع كل شخص فريدة من نوعها
أوضح الموقع أنه يمكن أن تتكون الدموع من أنواع مختلفة: انعكاسية، أي ناجمة عن محفزات خارجية، وعاطفية بسبب الحالة الذهنية للشخص، وقاعدية، والتي يتم إطلاقها باستمرار من أجل ترطيب قرنية العين.
ووفق الموقع؛ فقد قرر مصور هولندي يدعى مايكل ميكرز في عام 2015 اكتشاف شكل الدموع البشرية تحت التكبير العالي، والتقط عدة صور للدموع باستخدام المجهر؛ حيث قام عشرة مشاركين في تجربة مايكل بإحداث عدة أنواع من الدموع، فقد قطعوا البصل، ونظروا إلى المروحة الأرضية، ووقفوا فوقها، وبكوا أيضًا من السعادة والحزن والألم والسرور، وتم جمع دموعهم في حاويات ثم تبلورت.
اظهار أخبار متعلقة
وتبين أن دموع كل منهم كانت فريدة من نوعها، مثل رقاقات الثلج، حتى لو كان الشخص في نفس الحالة العاطفية مثل المشاركين الآخرين في التجربة، أو كان يشارك في أنشطة مماثلة.
دموع المرأة تقتل الإثارة
وأضاف الموقع أنه في عام 2015؛ أجرى علماء دراسة أظهرت سبب كراهية الكثير من الرجال لبكاء نسائهم. واتضح أن الأمر لا يتعلق بقسوتهم أو افتقارهم إلى التعاطف، ولكن لأن الدموع العاطفية للنساء تحتوي على مادة كيميائية فريدة يمكنها التأثير على سلوك الآخرين.
وشملت التجربة العديد من النساء اللاتي تبرعن بدموعهن للعلم، فلقد بكين عندما شاهدن مشاهد عاطفية من الأفلام، وطُلب من الرجال الذين شاركوا في الدراسة شم وسائد صغيرة، بعضها مبلّل بالدموع والبعض الآخر بمحلول ملحي.
وقام الباحثون بتتبع مستويات هرمون التستوستيرون، وتصوير الدماغ، وتفاعلات الجلد، ووصف الرجال لحالتهم. وأظهرت النتيجة أن دموع النساء قللت من الدافع الجنسي لدى معظم المشاركين.
اظهار أخبار متعلقة
حقيقة طريفة: أراد العلماء استكشاف الجانب الآخر من القضية من خلال إرسال دعوة للمشاركة في التجربة بين الرجال. استجاب لها مشارك واحد محتمل فقط، لذلك لم يتم إجراء الدراسة.
لا فرق بين البكاء من الفرح والبكاء من الحزن
ونقل الموقع عن طبيب الأعصاب الأمريكي جوردان لويس شرحه لسبب عدم وجود فرق بين البكاء من السعادة والحزن؛ حيث قال: "عندما يتعلق الأمر بالبكاء، لا يستطيع الدماغ التمييز بين المشاعر السلبية والإيجابية. فظهور الدموع هو رد فعل بسيط من منطقة ما تحت المهاد لتدفق العواطف. فهو يتعرف على الإشارات الصادرة من اللوزة الدماغية دون فهم ما إذا كان الشخص يبكي من الفرح أو التوتر. ومهمتها تنشيط الجهاز العصبي اللاإرادي الذي يعمل أثناء البكاء".
البصل يسبب الدموع بسبب وجود أكسيد البروبانثيال
ولفت الموقع إلى أنه حتى الأشخاص الأكثر مرونة يمكن أن يذرفوا الدموع أثناء تقطيع البصل. فوفقًا لخبير التغذية دوان مالور من الولايات المتحدة الأمريكية؛ فإن هذا يرجع إلى حقيقة أن الخضار تحتوي على أكسيد البروبانثيال، وهو ضروري لتخويف الحيوانات البرية والحفاظ على الفاكهة، وهو يتبخر ويتطاير عند تلف خلايا البصل. وعندما يدخل إلى العين، فإنه يتحد مع الرطوبة والسائل المسيل للدموع، ويتحول إلى حمض السلفينيك، الذي يسبب الدموع وعدم الراحة.
ولحسن الحظ، فإن الحمض غير قادر على إلحاق ضرر شديد بالعينين أو يؤدي إلى فقدان البصر، ولكن لا يزال يتعين عليك تجنب الانزعاج عند تحضير الطبق؛ حيث يوصي الدكتور مالور بتقطيع البصل مع وضع الغطاء أو شطف الأجزاء بالماء البارد الجاري.
البكاء يثير التعاطف بسبب طريقة عمل الدماغ
وبحسب الموقع؛ فقد وجدت دراسة أجرتها الطبيبة النفسية ميشيل هندريكس أن التعاطف الذي يشعر به الشخص تجاه الشخص الباكي لا يحدد مستوى التعاطف فحسب، بل يحدد أيضًا القدرة على التعاطف. وأظهرت التجربة أنه عندما يرى الناس دموع شخص آخر، فإنهم ينشطون نفس أجزاء الدماغ التي تعمل عندما يبكون هم أنفسهم. وهذا ما يساعد على التعاطف الكامل مع الشخص الذي يبكي.
اظهار أخبار متعلقة
ويوضح العلماء أن هذه الآلية متأصلة في الإنسان عن طريق التطور وهي ضرورية للتقرب من الآخرين والحفاظ على التفاعل الاجتماعي الفعال.
بعض الناس لا يعرفون كيف يبكون على الإطلاق
اختتم الموقع التقرير بالقول إن هناك أوقاتا يريد فيها الإنسان البكاء، لكنه لا يستطيع فعل ذلك، لكن بعض الناس غير قادرين على ذرف الدموع على الإطلاق، وهو ما يحدث مع متلازمة رايلي داي، وهي مرض وراثي نادر، حيث يعاني الأشخاص المصابون بهذه المتلازمة من عدم كفاية إفراز الدموع، مما يؤدي إلى قلة الدموع حتى في مرحلة الطفولة. وتشمل الأعراض الأخرى للمرض انخفاض ضغط الدم، والخلل اللاإرادي، وعدم وضوح الرؤية، والتغيرات في حساسية الألم.