وقال رئيس "ميتا" واقفاً أمام ضحايا انتهاكات المنصات الرقمية وعائلاتهم في إحدى قاعات الكونغرس: "آسف لكل ما مررتم به"، معتبراً أنّ "أحداً لا يجب أن يختبر الأمور التي عانتها عائلاتكم".
وتحظى هذه المسألة بإجماع السياسيين على مختلف توجهاتهم وعدد كبير من الجمعيات التي تتهم شبكات التواصل الاجتماعي بعدم توفير الحماية الكافية للشباب، خصوصاً ضد مخاطر الاستغلال الجنسي أو الانتحار.
اقرأ أيضا:
ماسك يعلن نجاح زرع شريحة إلكترونية في دماغ إنسان لأول مرةوقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام لمدراء المنصات: "سيّد زاكربرغ، أنت ومَن يمثّل الشركات الحاضرة هنا، أدرك أنكم لا تقصدون ذلك، لكنّ أياديكم ملطخة بالدماء. توفّرون منتجا يقتل الناس".
وتحدث زاكربرغ عن إجراءات كثيرة اتخذتها مجموعته لحماية الفئة الشابة، معيداً التذكير بأنّ "ميتا" استثمرت أكثر من 20 مليار دولار في مسألة السلامة منذ العام 2016، ووظّفت 40 ألف شخص في قسمي إدارة المحتوى والسلامة في المنصات.
وقال: "نعمل جاهدين لتزويد الآباء والمراهقين بالدعم والأدوات الضرورية للحد من المخاطر".
وأضاف: "ضمان سلامة الفئة الشابة عبر الإنترنت يمثل تحدياً منذ ظهور شبكة الإنترنت، ومع تطوير المجرمين تكتيكاتهم، علينا أن نطوّر دفاعاتنا".
نفاق
وقال رئيس الشركة التنفيذي شو زي تشيو: "بما أنني أب لثلاثة أبناء شباب، أدرك أنّ المسائل المُثارة اليوم مروّعة وتغذي كوابيس مختلف الآباء"، و"أعتزم استثمار أكثر من ملياري دولار في مجال السلامة. وهذا العام وحده وظّفنا 40 ألف متخصص يعملون في هذه المسألة".
وستنشئ "إكس" من جانبها قسماً جديداً مخصصاً للإشراف على المنصة التي ستوظّف نحو مئة شخص لمحاربة هذه الظاهرة في المقام الأول، بحسب بيان نُشر الجمعة.
اقرأ أيضا:
اليابان تستأنف عملياتها على القمر بعد إعادة الاتصال بمركبتها هناكقوانين جديدة
تندرج هذه الوثائق ضمن دعوى رفعتها نحو أربعين ولاية أمريكية في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.
وأكدوا أنّ "ميتا" تضرّ "بالصحة الذهنية والجسدية للشباب"، مشيرين إلى مخاطر مرتبطة بالإدمان ومضايقات إلكترونية واضطرابات غذائية.
وبموجب قانون الولايات المتحدة، فإن المنصات الرقمية تتمتع بالحماية إلى حد كبير من المسؤولية القانونية عن المحتوى الذي يُنشر عبر مواقعها.
ويأمل نواب كثيرون في إقرار مزيد من القوانين لتنظيم هذه المسألة بصورة أفضل، إلا أنّ قوانين جديدة حظرها الكونغرس لانقسامه في شأن الحلول وبسبب الضغط المكثف من شركات التكنولوجيا الكبرى.
اقرأ أيضا:
40 عاما على أول جهاز كمبيوتر "ماكنتوش".. تعرف عليه بالأرقاموثمة فكرة أخرى تتمثل في مطالبة منصات التواصل بالتحقق من عمر مستخدمي الشبكة وحظر استخدامها من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاما.
وقال السيناتور جون نيلي كينيدي لرؤساء المنصات: "لا أعتقد أنكم ستحلون المشكلة. سيتعيّن على الكونغرس مساعدتكم".