وكان كريج ستورت (46 عاما) قد تمكن من السفر من مطار هيثرو إلى مطار جي إف كينيدي في نيويورك في الولايات المتحدة، عبر رحلة للخطوط الجوية البريطانية، وبعد وصوله إلى نيويورك اكتشفت السلطات الأمريكية أنه لا يحمل جواز سفر، ليتم احتجازه وإعادته إلى بريطانيا عبر رحلة تجارية عارضة.
وعند وصوله إلى لندن خلال عيد الميلاد الماضي، وجهت له السلطات البريطانية اتهامات بالتزوير وانتهاك قانون أمن الطيران. وتشير قائمة الاتهامات إلى الحصول على خدمات عبر الخداع، والوصول إلى الجانب الجوي وصعود طائرة دون تصريح.
إظهار أخبار متعلقة
وكان يُفترض أن يمثل ستورت أمام محكمة الشهر الماضي لكنه تغيب عن الجلسة، ما دفع السلطات لإصدار مذكرة اعتقال بحقه. ونشرت الشرطة صورته وطلبت من المواطنين الإبلاغ عنه حين مشاهدته، حيث لا يزال فارا بينما التحقيقات مستمرة.
وقالت شرطة لندن: "نستمر بالعمل مع كل شركائنا لمراجعة وتعزيز الإجراءات الأمنية الحالية، القوية بالأساس، وهي بقيت تحت المراجعة المستمرة عبر الشراكة الأمنية الموسعة".
ويعتقد أن ستورت تمكن من المرور عبر نقطة فحص الجوازات في المبنى الخامس في هيثرو؛ عبر لحاقه براكب آخر.
لكن متحدثا باسم مطار هيثرو شدد على أنه رغم ذلك، فإن الرجل يُفترض أن يكون قد مر من خلال التفتيش الأمني.
وأضاف المتحدث: "كل الناس الذين يذهبون إلى الجانب الجوي (الصعود للطائرات) يخضعون للفحص الأمني، بمن في ذلك الرجل المتورط بهذه الحالة. نحن ندعم السلطات في تحقيقاتها"، وهو ما أعلنته أيضا الخطوط الجوية البريطانية، التي كان يفترض أن تفحص جوازات الركاب وتذاكرهم قبل صعودهم للطائرة.
إظهار أخبار متعلقة
وتقول صحيفة التلغراف؛ إن مثل هذا الخرق لم يكن متوقعا أن يحصل بعد زيادة الإجراءات الأمنية، وتعزيز تكنولوجيا الفحص في أعقاب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.
وتخضع المسألة أيضا للفحص من جانب وزارة الداخلية البريطانية، في حين نقلت صحيفة الصن عن أحد المصادر قوله: "هذا إحراج كبير لهيثرو، ومسؤولو الحدود في الولايات المتحدة غاضبون، ويطلبون أن يعرفوا كيف حدث هذا".