ووثقت المجلة هذه الحالة الغريبة، حيث إنه تم شراء الجرعات وإعطاؤها بشكل خاص في غضون 29 شهرا.
ويقول باحثون من جامعة إرلانغن-نورمبيرغ إن "الرجل لم يعان من أي آثار جانبية".
وقال الدكتور كيليان شوبر، من قسم علم الأحياء الدقيقة بالجامعة: "لقد علمنا بحالته من خلال الصحف واتصلنا بالرجل ودعوناه للخضوع لاختبارات مختلفة في إرلانجن، وكان مهتما جدا بالقيام بذلك وقد قدم عينات دم ولعاب".
اقرأ أيضا:
هل تريد أن تتذكر بشكل أفضل؟.. لا تحفظ كثيراوذكر الدكتور شوبر أنهم أخذوا عينات دم من الرجل عندما تلقى تطعيماً إضافياً أثناء الدراسة بقرار شخصي منه.
وقال شوبر: "لقد تمكنا من استخدام هذه العينات لتحديد كيفية تفاعل الجهاز المناعي مع التطعيم".
وفتح مدعي عام مدينة ماغدبورغ تحقيقًا بادعاء الاحتيال بعد جمع 130 حقنة كأدلة، فيما لم يتم توجيه أي تهم جنائية لأحد.
اقرأ أيضا:
منظمة الصحة العالمية: العالم ليس مستعدا لاستقبال "المرض إكس".. ما هو؟وتعمل لقاحات الحمض الريبي النووي المرسال (mRNA) من خلال إظهار جزء من الشيفرة الوراثية للفيروس لخلايا الجسم.
ويتعرف بعد ذلك جهاز المناعة على الفيروس ويعرف كيفية محاربة "كورونا" في حالة مواجهتها.
وأبدى الدكتور شوبر قلقه من أن التحفيز المفرط لجهاز المناعة بجرعات متكررة قد يؤدي إلى إرهاق خلايا معينة، فيما لم يجد الباحثون أي دليل على ذلك لدى الرجل البالغ من العمر 62 عاما.
ولم يكن هناك ما يشير إلى إصابته بفيروس كورونا.
وقال الباحثون: "الأهم، أننا لا نؤيد التطعيم المفرط كاستراتيجية لتعزيز المناعة".
ولم تكن نتائج اختباراتهم على الرجل البالغ من العمر 62 عاما كافية للتوصل إلى استنتاجات بعيدة المدى، قد تفيد في تقديم توصيات لعامة الناس وفقا لشبكة "بي بي سي" البريطانية.
ويقول الباحثون على الموقع الإلكتروني للجامعة: "تشير الأبحاث الحالية إلى أن التطعيم بثلاث جرعات، إلى جانب اللقاحات التكميلية المنتظمة للفئات الأكثر عرضة للخطر، يبقى هو النهج المفضل".
وأضاف الباحثون، أنه "لا يوجد ما يشير إلى الحاجة لتلقي مزيد من الجرعات".
اقرأ أيضا:
"عشاق الباستا".. فوائد ربما لا تعرفها لتناول المعكرونةويعد ألم الذراع من الحقن، أحد الأعراض الجانبية الشائعة عند تلقي لقاحات كورونا.