وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الوقاية من مرض الزهايمر بشكل طبيعي ممكنة من خلال التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي وبعض الأنشطة البدنية والعقلية. ومع أنه قد لا يكون من الممكن تجنبه في جميع الحالات، إلا أن مثل هذه التغييرات تؤدي دائمًا إلى تحسين الصحة البدنية والعقلية.
اظهار أخبار متعلقة
وذكر الموقع أن مرض الزهايمر هو مرض تنكس عصبي، من أهم تأثيراته الضعف الإدراكي التدريجي غير القابل للعلاج. وهذا يعني أن مريض الزهايمر سيفقد قدراته العقلية تدريجياً، دون القدرة على إيقاف تقدم المرض واستعادة وظائفه الإدراكية.
هل يمكن الوقاية من مرض الزهايمر أو علاجه؟
يعد مرض الزهايمر من أكثر الأمراض التنكسية العصبية شيوعًا. وتزداد معدلات الإصابة به مع تقدم العمر، وتتضاعف احتمالات الإصابة به كل 5 سنوات بعد سن 65.
وأورد الموقع أن ما يصل إلى 30 بالمئة من السكان الذين تزيد أعمارهم على 80 عامًا يعانون من هذا المرض. وبذلك، يعتبر مرض الزهايمر أحد أكثر الأمراض التي تؤثر على المسنين. وبالنظر إلى التأثيرات المدمرة التي يمكن أن يسببها هذا المرض على الشخص المصاب، فهو بلا شك أحد الأمراض التي تحظى بأكبر جهود بحثية علمية في الوقت الحالي. مع ذلك، لم تسفر هذه الجهود عن اكتشاف علاج لمرض الزهايمر، الذي لا يزال مرضًا تنكسيًا لا رجعة فيه، وبالتالي يمكن اعتباره "غير قابل للشفاء".
5 نصائح للوقاية من مرض الزهايمر ومكافحته
الدراسة/ التعليم
على الرغم من أن هذه الحالة المرضية تصيب أي شخص مهما كان مستواه التعليمي، فقد لوحظ انتشار أعلى لدى الأشخاص الأقل تعليماً. ويمكن تفسير هذه الحقيقة بالمرونة العصبية والآليات التعويضية في الدماغ. وبهذه الطريقة، كلما عملت على عقلك بأنشطة تعليمية وفكرية، زادت الموارد اللازمة للتعامل مع شيخوخة بنى الدماغ.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح الموقع أن مرض الزهايمر يتميز بتنكس الخلايا العصبية في الدماغ، لذلك كلما عملت على هذه الهياكل أكثر طوال حياتك، زادت فرصك في عدم التعرض لهذه الحالة المرضية في الشيخوخة.
اقرأ كل يوم
اتباع القراءة كعادة ثابتة كل يوم يساعد على تجنب خطر الإصابة بالزهايمر. القراءة لها العديد من الفوائد العقلية، حيث نستخدم قدراتنا على الفهم والتخزين والذاكرة، بالإضافة إلى تعلم أشياء جديدة. والأشخاص الذين يستخدمون القراءة كهواية، يحفزون أدمغتهم بشكل أكبر ويزيدون مرونة الدماغ وإمكانياته.
تدريب الذاكرة
إذا كان هناك شيء واضح من خلال العديد من الأبحاث التي أجريت على مرض الزهايمر، فهو أن أول مظهر له هو انخفاض القدرة على التعلم وفقدان الذاكرة. وفي الواقع، ثبت أن المناطق الدماغية الأولى المتأثرة، وبالتالي مناطق ظهور مرض الزهايمر، هي مناطق أداء وظائف الذاكرة، خاصةً الحصين والقشرة الأنفية. وبالتالي، قد يكون من المهم للغاية القيام بأنشطة تحفّز وتعزّز أداء هذه المناطق الدماغية لتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وبيّن الموقع أن تدريب الذاكرة من خلال تمارين التحفيز الواعي (ألعاب ذهنية مثل الشطرنج أو الكلمات المتقاطعة) يعد نشاطًا أساسيًا لمنع تطوّر مرض الزهايمر وإبطاء تطوره عندما يظهر.
تنمية الوظائف المعرفية الأخرى
من الشائع الاعتقاد أن مرض الزهايمر هو مجرد اضطراب في الذاكرة، لكنه ليس كذلك في الواقع. فعلى الرغم من أن انخفاض القدرة على التعلم والتذكر هو أول أعراض المرض، إلا أن مرض الزهايمر هو علم أمراض يشمل العديد من النواقص المعرفية الأخرى.
وأضاف الموقع أن الحساب وتحسين اللغة والكلام والذاكرة البصرية والقدرة على التركيز أو تركيز الانتباه هي عمليات ربما لا نقوم بها بشكل يومي.
واعتمادًا على الوظائف المهنية التي طورناها والأنشطة اليومية التي نقوم بها عادةً، من المحتمل أن يكون البعض من هذه الوظائف المعرفية قد تم العمل عليها قليلًا جدًا.
اظهار أخبار متعلقة
وبالتالي، من المهم جدًا أن لا نتجاهل الوظائف المعرفية التي نستخدمها أقل في حياتنا اليومية.
التغذية المتوازنة
يعد انخفاض معدل الإصابة بمرض الزهايمر في البلدان التي يكون فيها تناول السعرات الحرارية اليومية أقل مؤشرًا على أن اتباع نظام غذائي متوازن قد يكون ممارسة جيدة لمنع تطور المرض. وبالمثل، ثبت أن الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة والفيتامينات المضادة للأكسدة (فيتامينات إي وسي) لها أيضًا دور وقائي عصبي في تطور المرض.