بالفيديو | مسجد وضريح السيدة زينب.. نزهة للروح في أكبر وأشهر مساجد القاهرة

  • محمد أحمد
  • السبت، 27-07-2024
  • 02:53 م

أم هاشم أو أم العواجز.. كلها أسماء لمسجد وضريح السيدة زينب الذي يمثل رمزًا من رموز القاهرة الإسلامية، يجمع بين الجمال المعماري والأهمية التاريخية والمكانة الروحية.

تاريخه العريق ومكانته المرموقة في قلوب المصريين تجعلانه أحد أهم المعالم الدينية في مصر، بينما يعكس وجود العديد من مساجد آل البيت في مصر الإرث الإسلامي والتقدير الكبير الذي يكنه المصريون لأهل البيت النبوي.

اظهار أخبار متعلقة



مرّ المسجد عبر التاريخ بالعديد من مراحل التوسيع والتجديد، كان آخرها عام 2024، حيث تمّت إعادة افتتاحه بعد تجديد شامل شمل جميع مرافقه.





يضم المسجد العديد من القطع الأثرية النادرة، مثل المنبر الخشبي المنقوش، والمحراب المزخرف، ومنبر السلطان الناصر محمد بن قلاوون.

الأهمية التاريخية والدينية

يقع مسجد وضريح السيدة زينب في قلب حي السيدة زينب بالعاصمة المصرية القاهرة، وهو أحد أبرز وأكبر مساجد المدينة.

ينسب المسجد إلى السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب، حفيدة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ويعتقد أن المسجد بني على قبرها في عام 85 هجرية.



 يعتبر المسجد مزيجًا من الأهمية التاريخية والأثرية والدينية، مما يجعله مقصدًا للعديد من الزوار والمصلين.

التراث المعماري

 يتميز مسجد السيدة زينب بعمارة إسلامية رائعة، تجمع بين الطراز الفاطمي والمملوكي والعثماني، شهد المسجد عدة عمليات تجديد وتوسيع عبر العصور، ما أضاف إليه مزيدًا من الجمال والفخامة.





يقع المسجد في منطقة حيوية وتاريخية بالقاهرة، مما يجعله جزءًا لا يتجزأ من النسيج الحضري للمدينة، حي السيدة زينب نفسه يعتبر من الأحياء الشعبية التي تزخر بالحياة والتقاليد المصرية العريقة.

مكانة تاريخية ودينية

 على مر العصور، كان المسجد مركزًا للنشاط الديني والاجتماعي، وشهد العديد من الأحداث الهامة في تاريخ مصر. تم تجديده مؤخرًا، مما زاد من أهميته كموقع أثري بارز.

يعتبر المسجد مركزًا روحيًا هامًا لأهل القاهرة والمصريين عمومًا. يأتي الزوار من مختلف أنحاء البلاد للصلاة والتبرك بضريح السيدة زينب، التي تعد شخصية مبجلة في الإسلام.

اظهار أخبار متعلقة



يحتضن المسجد العديد من الاحتفالات الدينية السنوية، مثل مولد السيدة زينب، الذي يجتذب آلاف الزوار والمريدين من مختلف أنحاء مصر والعالم الإسلامي.

موقع المسجد من التاريخ والآثار والدين

يقول المسؤول بوزارة الآثار، الدكتور مصطفى فوزي، إن "السيدة زينب قدمت إلى مصر بعد معركة كربلاء واستقبلها والي مصر حينها مسلمة بن مخلد الأنصاري وأقامت هناك وماتت ودفنت مكان إقامتها عام 62 هـ. وهناك خلاف حول مكان وفاتها ولكن الراجح هو وفاتها في مصر".

مضيفا لـ"عربي لايت": "حظي مقام ومسجد السيدة زينب باهتمام ورعاية الحكام المسلمين خاصة في العصر الفاطمي وكان الخليفة المعز لدين الله أول من أنشأ قبة على قبرها وفي العصر الأيوبي والمملوكي والعثماني واصلوا الاهتمام بالضريح والمسجد، وكان ذلك وسيلة من وسائل التقرب للمصريين".



وبشأن أهم مظاهر العمارة، أوضح مدير شؤون منطقة آثار جنوب القاهرة بوزارة الآثار، أن "العصر الذهبي كان في عهد عبد الرحمن كتخدا من أشهر الولاة العثمانيين الذين لهم أياد بيضاء على العمارة الإسلامية وأنشأ 22 منشأة وجدد 53 منشأة دينية أبرزها هذا الجامع والجامع الأزهر عام 1171 هـ/1768 م. وفي عهد الخديوي توفيق عام 1897م أمر ببناء المسجد وأثبت ذلك بنصوص تأسيسية في الجدار الشمالي الغربي الملحق بالضريح".

ورغم أهميته التاريخية إلا أن المسجد بحسب فوزي "ليس مسجلا كأثر إسلامي لم يسجل منها سوى قبتي العتريس والعيدروس بواجهة مسجد السيدة زينب وهما من نسل آل البيت وفي عام 1940م قامت وزارة الأوقاف بهدم المسجد القديم تماما وأقامت المسجد الموجود حاليا، وواصلت الدولة المصرية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحتى اليوم بتطوير وترميم وتوسعة المسجد وتم إضافة مساحات كبيرة تعادل أضعاف المساحة الأصلية له".

اظهار أخبار متعلقة



وتابع: "التجديد الأخير شمل جميع العناصر المعمارية سواء المقام أو القبتين وزيادة المساحة، ولم يغير من المعالم الأثرية للجامع"، مشيرا إلى أنه "في عام 2020 برز مشروع إحياء مسار آل البيت بداية من منطقة مسجد السيدة نفيسة مرورا بمسجد السيدة زينب وعلي زين العابدين حتى شارع الأشراف وبه مسجد السيدة سكينة وقبة الجعفري وعاتكة وقبة السيدة رقية ثم العودة إلى مسجد السيدة زينب".

وكشف المسؤول بوزارة الآثار: "أنه تم الانتهاء من نحو 95% من مسار آل البيت والذي شمل عمليات تجديد وترميم وصيانة المساجد والأضرحة الأثرية والتاريخية وتطويرها كما تم تمهيد الطرق المؤدية إليه والانتقال خلاله من خلال سيارات كهربائية صغيرة للحفاظ على الآثار".
شارك
التعليقات