وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن تمرين "نفس الأسد" أو سيمهاسانا هو تمرين تنفس من أشكال البراناياما يحاكي وضعية الأسد ويساعد على تنشيط الجسم والعقل مع توفير تمدد عميق للحلق والوجه، ويساعد أيضًا على تحفيز الهضم وتحسين وضعية الجسم وتقوية الحبال الصوتية.
مع ذلك، فهم كيفية القيام بتمرين تنفس الأسد بالطريقة الصحيحة أمر بالغ الأهمية لتحقيق أقصى استفادة من فوائده الصحية ذلك أن هناك بعض المخاطر الصحية المرتبطة بهذا التمرين التي يجب معرفتها قبل ممارسته.
ما هو "نفس الأسد"؟
أوضح الموقع أن "نفس الأسد" أو سيمهاسانا، باللغة السنسكريتية، هي ممارسة تنفسية في اليوغا أو البراناياما، وهي تقنية رائعة لتهدئة العقل وتبديد التوتر والقلق والغضب. وحسب خبيرة اليوغا ديفيا رولا فإنه يمكن ممارسة هذا التمرين بشكل مستقل أو كجزء من روتين أطول، وهو عبارة عن زفير قوي يدعو بشكل طبيعي للشعور بالتحرر مع إعادة تنشيط الجسد.
يساعد على التخلص من التوتر
أفاد الموقع أن الشهيق العميق الذي يتبعه زفير قوي يساعد في التخلص من الطاقة والمشاعر السلبية. وإلى جانب إيماءات الوجه، يساعد الزئير كالأسد على التنفيس عن المشاعر السلبية بشكل يشجع على الصفاء والاسترخاء. وقد لاحظت دراسة نُشرت في المجلة الدولية لليوغا أن "نفس الأسد" ساعد طفلاً يعاني من متلازمة أسبرجر على تنظيم مستويات التوتر لديه بشكل أفضل.
يحفز مراكز القوة في الحلق
أشار الموقع إلى أن مراكز القوة في الحلق ترتبط بالتواصل والتعبير عن الذات. يحفز تمرين "نفس الأسد" مراكز القوة هذه من خلال انقباض عضلات الحلق وإنتاج الزئير. ووفقًا لرولا فإن ذلك يمكن أن يعزز من التعبير عن الأفكار والمشاعر الصادقة وزيادة الثقة وتحسين القدرة على التحدث بوضوح.
اظهار أخبار متعلقة
إطالة عضلات الرقبة والحلق
ذكر الموقع أنه يتم شد عضلات الرقبة والحلق بلطف أثناء تمرين "نفس الأسد"، وذلك عبر حركات الوجه المثيرة وفعل إخراج اللسان، ويمكن لهذا التمدد أن يساعد هذه المناطق على أن تصبح أكثر مرونة ويخفف من الإجهاد ويحسن الدورة الدموية، وهو أمر مفيد للأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة على المكتب أو يجلسون لفترات طويلة.
تحسين وظيفة الجهاز التنفسي
أكد الموقع أن تمرين "نفس الأسد" يساعد على التخلص من التوتر في الصدر والوجه. وأفادت رولا بأن هذا التمرين يسهّل وظيفة الجهاز التنفسي، مما يساعد على تحرير العضلات المتوترة. وقد ينتج عن هذا التحرر من التوتر إحساس بالخفة والراحة الجسدية والذهنية. وتشير دراسة نُشرت في المجلة الهندية لطب الأطفال إلى أن تقنيات التنفس يمكن أن تساعد في السيطرة على الربو في مرحلة الطفولة.
تحفيز العضلة الجلدية في العنق
من الفوائد المثبتة لتمرين "نفس الأسد" التي غالبًا ما يتم تجاهلها هي أنه يحفز العضلة الجلدية للعنق، وهي عضلة مسطحة ورفيعة ومستطيلة الشكل في مقدمة الحلق.
كيفية القيام بتقنية تنفس الأسد
الخطوة 1: الجلوس في وضعية الركوع أو على كرسي مع ضم الركبتين معًا.
الخطوة 2: لفّ الكتفين للخلف وللأسفل مع فتح الصدر، والضغط براحة باليدين على الركبتين مع فردهما على الركبتين (مثل مخالب الأسد).
الخطوة 3: خذ شهيقًا من أنفك وحدّق لأعلى ثم أخرج زفيرًا بقوة من خلال فتح فمك على مصراعيه، وأخرج لسانك باتجاه ذقنك.
الخطوة 4: خذ شهيقاً من أنفك وأخرج لسانك للخارج.
الخطوة 5: كرّر ذلك عدة مرات، ثم أغمض عينيك ولاحظ ما تشعر به.
ما الذي يجب تذكره أثناء ممارسة نفَس الأسد؟
رغم فوائد تمرين نفس الأسد، إلا أن هناك بعض الأشياء التي يجب تذكرها أثناء القيام به:
أرخِ وجهك وخذ بعض الأنفاس الطبيعية قبل القيام بنفس الأسد مرة أخرى، فهذا أفضل من القيام به بشكل مستمر.
اظهار أخبار متعلقة
إذا شعرت بأي انزعاج أو ضيق في التنفس، يجب عليك التوقف والاستعانة بشخص خبير.
بمجرد الانتهاء من التكرار، تنفّس من الأنف بعمق لمدة ثلاث دقائق على الأقل قبل الانتقال إلى تمرين آخر.
من الذي يجب أن يمتنع عن ممارسة تمرين نفس الأسد؟
أكد الموقع أن الأشخاص الذين خضعوا مؤخراً لعملية جراحية أو لديهم إصابات، خاصةً في الوجه أو الرقبة أو الحلق، يجب أن يمتنعوا عن ممارسة تمرين نفس الأسد لأنه قد يسبب لهم عدم الراحة أو يؤخر التعافي. وتضيف رولا أن النساء الحوامل يُنصحن بتجنب هذا التمرين لأنه قد لا يكون آمنًا بالنسبة لهن.
قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من ضعف عام أو مشاكل في التنفس صعوبة في هذه الممارسة، فهي تتطلب إحساسًا قويًا بالتحكم والوعي، وهو ما قد يكون صعبًا على الأفراد الذين يفتقرون إلى هذه الأمور.
مخاطر تقنية نفس الأسد
على الرغم من أن تمرين "نفس الأسد" تقنية يوغا منخفضة المخاطر عند القيام بها بشكل صحيح وتحت إشراف مدرب يوغا مؤهل، إلا أنه من المهم معرفة حدودها ومشاكلها المحتملة. لذا تأكد من تلقي تعليمات حول هذه التقنية من معلم معتمد يمكنه تقديم النصيحة المناسبة حول الطريقة الصحيحة لممارستها، فقد يتسبب الأسلوب غير الصحيح في حدوث ألم أو إجهاد.