وذكر الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، أن هذه الظاهرة التي تسمى "وهم كفاية المعلومات" تُظهر أن الأفراد يميلون إلى الاعتقاد بأنهم يمتلكون ما يكفي من المعلومات لاتخاذ قرارات، حتى وإن كانوا لا يمتلكون جميع الحقائق.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف الموقع أن دراسة حديثة نُشرت في مجلة "بلوس ون" بتاريخ 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 سلطت الضوء على هذه الظاهرة، حيث أجرى أن الباحثون استطلاعًا شمل 1,261 شخصًا في الولايات المتحدة، وقرأ المشاركون مقالات حول مدرسة وهمية تعاني من نقص في المياه.
وهم كفاية المعلومات
تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات: قرأت المجموعة الأولى مقالاً يدعم دمج المدرسة مع أخرى، بينما قرأت المجموعة الثانية مقالًا يعارض الدمج ويقترح حلولًا أخرى، فيما قرأت المجموعة الثالثة جميع الحجج المؤيدة والمعارضة.
وبيّن الموقع أن الدراسة وجدت أن المشاركين في المجموعتين الأولى والثانية شعروا بأنهم يمتلكون ما يكفي من المعلومات لاتخاذ قرار، حتى وإن كانوا قد قرأوا فقط نصف الحقائق. وأفادت الدراسة بأن هؤلاء كانوا أكثر ميلًا إلى التوصية بما قرأوه، حيث أوصى الذين قرأوا المقال الأول بدمج المدرستين، بينما أوصى الآخرون بحلول أخرى غير الدمج.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن المشاركين كانوا يعتقدون أن أغلب الناس الآخرين سيتخذون نفس القرارات التي اتخذوها بناءً على المعلومات التي تلقوها، وهو ما يعزز نظرية "وهم كفاية المعلومات". وذكرت الدراسة أن هذه الظاهرة تعتمد على مبدأ نفسي يقول إن الأفراد يميلون إلى الثقة بقراراتهم بشكل أكبر عندما يملكون قدرًا محدودًا من المعلومات.
وأفاد الباحث أنغوس فليتشر، أحد المشاركين في الدراسة وأستاذ علم الأعصاب بجامعة ولاية أوهايو، بأن "هذه الظاهرة تجعل الناس يقفزون إلى استنتاجات حاسمة بناءً على معلومات ناقصة، وهو ما يزيد من احتمالات الصراعات وسوء الفهم".
وأضاف الباحثون أن الدراسة أظهرت أيضاً أن بعض المشاركين قد يغيّرون آراءهم بمجرد حصولهم على جميع المعلومات، حيث إن نسبة المشاركين الذين غيّروا موقفهم بعد تلقي جميع الحقائق كانت قريبة من النسبة في المجموعة الضابطة.
في الختام، ينصح فليتشر الأشخاص الذين يواجهون مشاكل أو خلافات بالتوقف قليلاً للتفكير في ما إذا كانوا يفتقدون إلى بعض المعلومات التي قد تساعدهم في فهم الموقف بشكل أفضل، وبالتالي اتخاذ قرارات أفضل.