ويتمثّل انقطاع الطمث، من الناحية الطبية، في توقف نشاط المبيضين والدورة الشهرية، وله عواقب على صحة المرأة، إذ قد يُسبب أعراضا مزعجة جدا، من أبرزها هبّات الحرارة واضطرابات النوم وجفاف المهبل، إضافة إلى آلام أثناء الجماع، وسوى ذلك.
اظهار أخبار متعلقة
وقال رئيس إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مارتي ماكاري في مقطع فيديو إن العلاجات الهرمونية "ساعدت النساء مدى عقود في تخفيف أعراض انقطاع الطمث"، معتبرا أن ثمة مبالغة في المخاوف من مخاطر يمكن أن تنجم عنها.
ودعا إلى اجتماع للجنة من الخبراء من خارج الهيئة لمراجعة المخاطر المرتبطة بهذه العلاجات الهرمونية لانقطاع الطمث.
وواظبَ مارتي ماكاري على الدفاع عن وصف هذه الأدوية للنساء، وشدّد في مقطع الفيديو على أنها يمكن أن تساهم في الحد من التدهور المعرفي، وخطر الإصابة بمرض الزهايمر، ويمكن أن تحول دون الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويكفّ المبيضان تدريجا عن العمل في مرحلة انقطاع الطمث، ما يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الإستروجين.
ويمكن أن تسبب هذه التغييرات أعراضا مزعجة جدا يمكن تخفيفها بأدوية الهرمونات البديلة. لكنّ دراسة أمريكية أثارت عام 2002 ضجة كبيرة بإظهارها أن العلاجات الهرمونية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والسكتة الدماغية، مما أدى إلى انخفاض كبير في وصفها للنساء.
اظهار أخبار متعلقة
ولا تزال وجهات النظر متباينة في هذا المجال بين الأوساط الطبية.
ورأت بعض الأوساط الطبية أن دراسة عام 2002 كانت مغلوطة لأن المشاركات كنّ بعيدات جدا عن انقطاع الطمث، وبالتالي تكون مخاطر هذه العلاجات في سنهنّ عالية وفوائدها محدودة.
وسبق لإدارة الغذاء والدواء نفسها أن نبهت إلى أن هذه الأدوية تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطانَي بطانة الرحم والثدي، بالإضافة إلى جلطات الدم المميتة.