ويستمر هذا النسق، إذ يُتوقع أن تغلق 378 حانة أبوابها هذا العام، بمعدل أكثر من حانة يوميا، من بين 45 ألفا لا تزال تعمل، بحسب الجمعية.
إنقاذ ما يمكن إنقاذه
وقبل بضع سنوات، كانت حانة "رادنور آرمز" التي تعود إلى نحو 200 عام وتقع في إحدى قرى ويلز، في حالة سيئة جدا، لكن حاليا أُعيد إحياؤها وبات يتردد من جديد صدى الضحك بين جدرانها، بفضل عزيمة بعض السكان الذين نجحوا في جمع الأموال لإنقاذها.
وافتُتحت الحانة في ثلاثينات القرن التاسع عشر في نيو رادنور، وهي قرية خلابة في جنوب ويلز، وأُغلقت سنة 2016 بسبب قلة الربحية.
ولاقت عشرات الآلاف من الحانات المصير نفسه في المملكة المتحدة، نتيجة ارتفاع تكاليف التشغيل وانخفاض استهلاك الكحول.
اظهار أخبار متعلقة
تقول سو نورتون، وهي متقاعدة أصبحت رئيسة مجموعة إنقاذ الحانة، "كان مكانا مفتوحا للجميع. عايشنا فيه ولادات ووفيات وحفلات زفاف".
وفي مسعى لإنقاذ الحانة، لجأت نورتون والمجموعة إلى "صندوق الملكية المجتمعية"، وهو برنامج حكومي يساعد الناس على شراء الحانات أو المتاجر المهددة بالإغلاق.
وساهم صندوق الملكية المجتمعية الذي أُنشئ عام 2021 في عهد رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، في إنقاذ 55 حانة في مختلف أنحاء بريطانيا، بحسب جمعية "بلانكيت المملكة المتحدة" التي تدعم المشاريع التجارية في المناطق الريفية.
لكن حكومة حزب العمال التي تولت السلطة عام 2024، أوقفت البرنامج في كانون الأول/ديسمبر، مرجعة السبب إلى صعوبات مالية "ورثتها" من المحافظين.