وأفادت الشرطة في بيان لها أن "مكتب التحقيقات الدولية في الجرائم" الذي أنشأه الرجل الستة في بويدا بضاحية العاصمة نيودلهي، كان يستخدم شعارات الشرطة.
ويُشتبه في قيام الرجال الستة بتزوير وثائق وتشغيل موقع إلكتروني جمعوا من خلاله "تبرعات"، وفق المصدر نفسه.
اظهار أخبار متعلقة
وقدم هؤلاء أنفسهم على أنهم "موظفون حكوميون" و"مرتبطون بالإنتربول" ووكالات مكافحة الجريمة الدولية.
وصادرت أجهزة إنفاذ القانون هواتف محمولة ودفاتر شيكات وأختاما رسمية وبطاقات هوية.
تأتي هذه الاعتقالات في أعقاب اعتقال رجل في أواخر تموز/يوليو بالقرب من نيودلهي، انتحل صفة سفير لدول وهمية لمدة عامين واحتال على الباحثين عن عمل عبر وعود بالعمل في الخارج.
وأوقفت الشرطة الهندية رجلا متّهما بإدارة سفارة وهمية من منزل مستأجر بالقرب من نيودلهي، وخداع الباحثين عن عمل وسلبهم أموالهم من خلال وعود بتوظيفهم في الخارج.
وأفادت الشرطة المحلية بأنّ هارش فاردان جاين (47 عاما) كان يدير "سفارة القطب الشمالي الغربي الوهمية من منزل مستأجر" في غازي آباد في ولاية أوتار براديش المجاورة للعاصمة.
وذكرت الشرطة أنّ جاين ادّعى أنه سفير دول وهمية "مثل القطب الشمالي الغربي، وسابورغا، وبولفيا، ولودونيا".
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت أنه استخدم سيارات تحمل لوحات دبلوماسية مزورة ونشر صورا مزيفة لنفسه مع قادة هنود لدعم ادعاءاته.
قالت الشرطة في بيان صدر بعد اعتقاله في وقت سابق من هذا الأسبوع إن "أنشطته الرئيسية تتمثل في العمل كوسيط لتأمين فرص عمل في دول أجنبية لصالح شركات وأفراد، بالإضافة إلى تشغيل شبكة حوالات غير قانونية من خلال شركات وهمية".
وهو متهم أيضا بغسل الأموال.
خلال مداهمة لمنزل جاين، قالت الشرطة إنها صادرت 53500 دولار نقدا، بالإضافة إلى جوازات سفر مزورة ووثائق مزورة تحمل أختام وزارة الخارجية الهندية.
وليست الحادثة الأولى من نوعها في الهند، إذ قبل سنوات، أدارت عصابة في الهند مركز شرطة وهميا لمدة 8 أشهر بولاية بيهار الهندية.
وحولت العصابة فندقا صغيرا لمركز شرطة وهمي على مئات الأمتار فقط من مركز الشرطة الحقيقي، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكان الأشخاص المزيفون يرتدون أزياء شرطة، ويحملون أسلحة مزيفة ويحصلون على رشاوى من السكان بحجة تسهيل حصولهم على سكن ووظائف وحل مشاكل قانونية.
